أبرز ردود أفعال الصحف العالمية بفوز ترامب

أبرز ردود أفعال الصحف العالمية بفوز ترامب
TT

أبرز ردود أفعال الصحف العالمية بفوز ترامب

أبرز ردود أفعال الصحف العالمية بفوز ترامب

أثار فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية ردود أفعال متباينة، وبدأ الجميع يفكرون في عواقب هذا الفوز والتداعيات التي يمكن أن يخلفها في عدة مجالات من بينها الاقتصاد والتجارة وحقوق الإنسان والتغير المناخي وملف الهجرة.
وتمكن ترامب من هزيمة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في نتيجة لم يتوقعها الكثيرون، بعد أن تجاهل ملايين الناخبين الأميركيين المخاوف بشان مزاجيته وافتقاره إلى الخبرة السياسية وتصريحاته العنصرية والمتحيزة ضد العرب والمسلمين والمهاجرين والنساء.
وراقب العالم بقلق صعود نجم ترامب الذي خاض حملته الانتخابية على أجندة ترفض اتفاقيات التجارة وتشكك في التحالفات وتتجاهل التغير المناخي.
ونقلت الصحف العالمية العواقب والنتائج المترتبة على فوز ترامب بالرئاسة، وقالت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن فوز ترامب سيحدث "فوضى" في السوق المالية في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن فوزه أدى بالفعل إلى حدوث هزة قوية في الأسواق اليوم (الأربعاء) حيث تراجع الدولار فيما سارع المستثمرون إلى اللجوء للذهب وسندات الخزينة التي تعتبر اقل مجازفة، وأضافت الصحيفة أن فوز ترامب أدى أيضا إلى حدوث انخفاض حاد غير مسبوق في قيمة العملة المكسيكية، "البيزو".
وفيما يتعلق بملفات الصحة والمناخ، أشارت الصحيفة إلى أن فوز ترامب يعني سيطرة الجمهوريين على السلطتين التشريعية والتنفيذية في الحكومة، مما يعني إلغاء قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة، والمعروف باسم "أوباما كير"، الذي يهدف إلى توسيع عدد الأميركيين الذين يتمتعون بالتأمين الصحي وقد سبق وأعلن ترامب رفضه له، كما أن فوزه قد يعني إلغاء اتفاق الأمم المتحدة التاريخي الذي تم التوصل إليه العام الماضي لمعالجة التغير المناخي.
بالإضافة إلى ذلك، أوضحت الصحيفة أن من أكبر عواقب فوز ترامب أيضا هو أنه سيحمي حقوق حائزي الأسلحة وسيلغي المناطق المحظور بها حمل السلاح، حيث أن ترامب قد حظي بتأييد الرابطة الوطنية للسلاح، وهي جماعة ضغط قوية تضم في عضويتها أكثر من أربعة ملايين شخص.
ومن ناحيتها، قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن فوز ترامب "خيب أمال" المستثمرين في مختلف أنحاء العالم، وأنه دليل على وجود أزمة في الديمقراطية الغربية. وأشارت الصحيفة إلى أن فوزه سيؤدي إلى عدة عواقب، قائلة "الرأي المتفائل هو أن المرشح ذو الروح الشريرة والذي يضطهد المسلمين سوف يتغير بمجرد دخوله البيت الأبيض ولكن مثل هذا التغيير غير محتمل في هذه المرحلة".
وأضافت "هذه لحظة خطر حقيقي، فان فوز ترامب يأتي بعد التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويبدو أن هذه ضربة مؤلمة أخرى للنظام العالمي الليبرالي".
أما صحيفة "الميرور" البريطانية، فذكرت أن فوز ترامب يعني شن العديد من الحروب التجارية، إلى جانب قصف الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن فوزه سيكون له تأثير كبير على القضية الفلسطينية حيث أنه كان قد أعلن تأييده للتوسع في بناء المستوطنات في فلسطين وضم دولة الاحتلال أراضي من الضفة الغربية.
وعن أوضاع النساء في الولايات المتحدة، قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن ترامب كان دائما يدلي بتصريحات معادية للمرأة في الولايات المتحدة وخارجها كما أثار الكثير من الانتقادات بموفقه من "الإجهاض"، مؤكدة أن هذه التصريحات قد تنبئ بما سيصل له حال النساء بأميركا.
وذكرت الصحيفة إن موقع الهجرة إلى كندا توقف عن العمل بسبب استقباله لعدد هائل من الزوار الذين يتطلعون إلى مغادرة الولايات المتحدة.
ومن جهتها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المحلل الاقتصادي سيمون جونسون، الباحث بمعهد "ماساتشوستس" الأميركي للعلوم والتكنولوجيا، قوله إنه يعتقد أن سياسات ترامب المعارضة للتجارة سوف تكون سبباً في ركود الاقتصاد العالمي، مشبهاً هذا التأثير بتأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد الاستفتاء الذي أجرى فى يونيو (حزيران) الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، قالت صحيفة الغارديان البريطانية أن فوز ترامب سيؤدي إلى "ثورة سياسية" و"فوضى" وسيدفع الولايات المتحدة إلى مستقبل مجهول، وحذرت الصحيفة من أن لهجته العنيفة الموجهة نحو المكسيك والصين على نحو خاص "قد تتصاعد بسرعة إلى حرب تجارية."
وكان ترامب قد وعد في أكثر من مناسبة بطرد مهاجرين مكسيكيين، وإنشاء سور على طول الحدود مع الجارة اللاتينية.
وعلق مصطفى بيومي، أحد كتاب المقالات بالغارديان بأن أميركا التي يحكمها ترامب لن يكون هناك وجود للمسلمين فيها، مشيرا إلى معاداته الواضحة للمسلمين في حين أنه يتودد إلى الجماعات العرقية الأخرى كالأميركيين الأفارقة واللاتينيين لكسب ودهم وسعيه المباشر لطلب دعم اليهود الأميركيين.
ومن ناحيتها، قالت صحيفة برافو التشيكية أن ترامب سيجد صعوبة في تحقيق وعوده الانتخابية وقالت إنه سيجد صعوبة في إجبار الشركات على نقل إنتاجها للولايات المتحدة مرة أخرى "حيث التكلفة مرتفعة" ولن يستطيع إقناع المهاجرين بالعودة من حيث أتوا، كما رأت الصحيفة أن الولايات المتحدة لن تعود كقوة عظمى وحيدة في العالم كما كان الحال عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، وأضافت الصحيفة: "وفي الوقت ذاته ليس هناك سبب للخوف من ترامب حتى وإن كانت بعض تصريحاته صادمة وخالية من الذوق".



مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.