حمل نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني، اللواء الركن حسين عرب، الحوثيين وصالح مسؤولية خسارة البلاد 350 مليون دولار سنويًا، بسبب الأعمال الإرهابية والاعتداءات المستمرة على ممر باب المندب الاستراتيجي، وأوضح أن التأثير دفع إلى ارتفاع تأمينات السفن إلى أكثر من 400 في المائة، فضلاً عن خسائر كبيرة للصيادين.
ورغم المحاولات الفاشلة التي تقوم بها الميليشيات الانقلابية الإرهابية للسيطرة عليه؛ فإن عرب يقول إن الممر المائي لباب المندب مؤمن من قبل الجيش اليمني المدعوم من قوات التحالف العربي، ويضيف أن «باب المندب يمتلك أهمية محلية ودولية؛ كونه يربط الشرق والغرب، وتمر عبره الكثير من شحنات النفط العالمية، إضافة إلى أنه يعد من الممرات الاستراتيجية المهمة للتجارة العالمية».
جاء ذلك في كلمة للوزير أمس، أمام الندوة العلمية حول «القرصنة البحرية ومخاطرها على الاقتصاد والأمن الإقليمي والدولي» التي نظمتها جامعة عدن.
ميدانيًا، تمكن الجيش اليمني مسنودًا بطيران التحالف العربي، من تحرير مناطق جديدة في مديرية البقع بمحافظة صعدة، وتكبيد ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وقال مصدر عسكري إن الجيش حرر موقع «الخليقا» بعد معارك عنيفة خاضها مع الميليشيات أمس، فيما دمرت مدفعية الجيش راجمة صواريخ، ومدفعية «هاوزر»، في منطقة صلافح، إضافة إلى طقم على متنه كميات كبيرة من الألغام، وفقًا للمركز الإعلامي للقوات المسلحة.
وفي محافظة الجوف، قتل أكثر من عشرين مسلحًا من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، في غارات لطيران التحالف العربي أمس.
وقال عبد الله الأشرف، المتحدث في الجيش اليمني بالمحافظة، إن غارتين لطيران التحالف استهدفتا طقمًا للميليشيات في منطقة الوادي بمديرية المتون غرب المحافظة، موضحا أن الغارات استهدفت تعزيزات للميليشيات كانت في طريقها إلى مواقعهم، طبقًا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، التي قالت إن الجيش اليمني أحبط عملية تسلل للميليشيات بمنطقة مزوية بمديرية المتون.
وذكر مصدر عسكري أن الانقلابيين هاجموا بمختلف أنواع الأسلحة مواقع قوات الجيش، الذين تصدوا لهم وأجبروهم على الفرار، موقعين قتلى وجرحى في صفوفهم.
في غضون ذلك، استمرت الفرق الهندسية في نزع الألغام التي زرعها الانقلابيون في الطرق المؤدية إلى مدينة البقع، حيث تم نزع 1350 لغمًا حتى أمس، بعضها صناعة محلية والأغلب صناعة أجنبية.
وفي تعز، تستمر قوات الجيش اليمني في تعز، التصدي لمحاولات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية التقدم إلى مواقعها المختلفة في المدينة وأرياف المحافظة.
وشهدت الجبهات الريفية، حيفان والصلو، جنوب مدينة تعز، معارك عنيفة على إثر محاولة الميليشيات الانقلابية التقدم إلى مواقع الجيش واستعادة المواقع التي تم دحرهم منها، بإسناد من طيران التحالف العربي، وتشن غاراتها المركزة والمباشرة على مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية، ورافق الهجمات القصف المستمر من قبل الميليشيات على قرى المفاليس في حيفان، والصيرتين في الصلو.
كما شهدت المواجهات مع سماع ذوي انفجارات كبيرة في المناطق الشرقية والشمالية للمدينة، وتركزت المواجهات في أحياء الدعوة والزهراء وكلابة والأربعين، بعد شن الميليشيات الانقلابية هجومها على مواقع الجيش اليمني.
وقالت مصادر ميدانية بتعز لـ«الشرق الأوسط» إن «المواجهات ما زالت مستمرة في كل جبهات القتال، حيث تمكنت قوات الجيش والمقاومة أيضًا من التصدي لمحاولات تسلل الميليشيات الانقلابية في منطقة دار مزعل في الشقب، جنوب المدينة، ما تسبب في مواجهات وشن الميليشيات قصفها بقذائفها على القرى ومن بينها منطقة النجادة، إضافة إلى مواجهات أخرى شهدها محيط جبل هان الاستراتيجي في منطقة الضباب، غرب المدينة».
وأضافت المصادر أن «قوات الجيش الوطني ما زالت تتمسك بمواقعها التي تم تطهيرها في قرية حمدة والصيرتين في مديرية الصلو بعد استعادتها وتطهيرها، وتمكنت من صدهم لهجوم الميليشيات عليها، حيث جرى تبادل متقطع للنيران، وقصف من مواقع الميليشيات الانقلابية على القرى السكنية، وتمكنت القوات من الوصول إلى أطراف مواقع الميليشيات في منطقة الصيار في المديرية، ما جعل الميليشيات تدفع بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة». مشيرين إلى أن «مديرية الوازعية، غرب المدينة، شهدت هي الأخرى مواجهات في جبل المجر».
الجيش اليمني ينزع 1350 لغمًا قرب صعدة.. ويطيح بـ20 انقلابيا في الجوف
عرب: رغم إرهاب الميليشيات نؤمن «باب المندب» بمساندة التحالف
الجيش اليمني ينزع 1350 لغمًا قرب صعدة.. ويطيح بـ20 انقلابيا في الجوف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة