«كينوود هاوس» ـ «هامستيد هيث».. من أجمل مناطق لندن

معلم ومعلومة

«كينوود هاوس» ـ «هامستيد هيث».. من أجمل مناطق لندن
TT

«كينوود هاوس» ـ «هامستيد هيث».. من أجمل مناطق لندن

«كينوود هاوس» ـ «هامستيد هيث».. من أجمل مناطق لندن

تقع هامستيد هيث على بعد 3 كيلومترات تقريبًا من قلب لندن، وعلى بعد 15 دقيقة بالسيارة من إدجوير رود. حتى القرن التاسع عشر، كان المكان عبارة عن قرية منعزلة بعيدة عن وسط لندن. تقع القرية على تل بارتفاع نحو 100 متر عن لندن، وتتميز بنسيمها العليل، وجوها الهادئ بعيدًا عن صخب المدينة وضجيجها.
اليوم، أصبحت هامستيد هيث واحدة من أفضل الأماكن المرغوب في زيارتها، ويفد إليها سياسيون وممثلون وأثرياء. كما يسهل الوصول إليها من خلال الخط الشمالي لمترو الأنفاق الذي يؤدي لقلب القرية.
ومع السير لمدة خمس دقائق إلى الشرق من محطة مترو الأنفاق، يصل الزائر إلى «هيث»، أو «المرج» وهي واحدة من أكبر متنزهات لندن على الإطلاق، وتتألف في جزء منها من غابة من الأشجار، بينما يتألف جزء آخر من مساحة خضراء مفتوحة. وعلى قمة المرج يقف «كينوود هاوس»، عبارة عن منزل ضخم مبهر يعود تاريخ بنائه إلى القرن الـ18، وقد جرى تحويله الآن إلى متحف ومعرض فني تتولى إدارته مؤسسة «إنغليش هيريتيدج» (التراث الإنجليزي) الحكومية التي تتحمل مسؤولية أكثر من 390 عقارا بمختلف أرجاء إنجلترا، وتتولى ترميم هذه العقارات والمحافظة عليها وصيانتها. وقد تولى المعماري البريطاني الشهير روبرت آدم تطوير المنزل الذي يرجع تاريخ بنائه إلى عقد الخمسينات من القرن الثامن عشر.
بوجه عام، يعتبر الجزء الداخلي من المنزل متواضع الحجم، ويضم مجموعة مبهرة للغاية من الرسومات، بعضها يليق بأن ينقل إلى «المعرض الوطني». وتتضمن اللوحات أعمالاً من إبداع الفنانين الراحلين رمبراندت هرمنسزون فان راين، ويوهـان فيرمير، وجون كونستابل، علاوة على منظر خارجي شديد الدرامية من إبداع الفنان البريطاني الشهير الراحل جيه. إم. دبليو. تيرنر، الذي لقّب برسام الضوء، والذي توفي في منتصف القرن الثامن عشر.
وبالنسبة للأسر التي تضم أطفالاً صغارًا، بمقدور هذا المنزل توفير مقدمة سلسة للغاية لأفضل أعمال القرن التاسع عشر الفنية. ولا يكلف الدخول إلى المنزل أي شيء فهو مجاني شكرا للسيد غينيس، نعم إنه إدوارد سيسيل غينيس وهو رجل أعمال آيرلندي اشترى المنزل في عشرينات القرن الماضي، وبمجرد وفاته آلت ملكية المنزل ومقتنياته إلى البلاد، بعد أن تبرع به، بناء على رغبته، على أن يكون متحفا يضم كثيرا من الأعمال الفنية التي كان يملكها، مع توصية محددة بأن يسمح للعامة بالدخول إلى المنزل والاطلاع على المقتنيات الفنية به مجانًا. وعلى ذكرنا السيد غينيس ينبغي أن تشير إلى ثروته الطائلة في ذلك الوقت، فعند وفاة أبيه عام 1868، دفع 600 ألف جنيه إسترليني لأخيه الذي لم يكن يرغب في العمل في الشركة. وفي عام 1886 كانت تأتيه أرباح صافية تقارب المليون جنيه إسترليني، وفي العام نفسه ربح من بوصة دبلن 6 ملايين جنيه إسترليني ليصبح بذلك أغنى رجل في آيرلندا آنذاك. وكان هذا الرجل فاعل خير عميم، منها أنه تبرع عام 1898 بمبلغ 250 ألف إسترليني لمعهد ليستير الخاص بالأبحاث الطبية.
خضع «كينوود هاوس» مؤخرًا لعملية إعادة ترميم تكلفت 5 ملايين جنيه إسترليني من قبل مؤسسة التراث الإنجليزي. وبجانب المنزل يوجد مقهى «برو هاوس» الذي يوفر مساحات للجلوس بالداخل والخارج، ويتميز بأطباقه الرائعة وأقداح الشاي المميزة، وكذلك الكعك الذي اكتسب شهرة واسعة في أوساط السكان المحليين والزائرين.
ورغم أنه من الرائع زيارة الحدائق المحيطة بالمكان، يبقى الوقت الأمثل والأنسب لزيارة هذه الحدائق في فصل الربيع، وذلك لما يبعثه من بهجة وانشراح إبان تكون الورود والزهور ذات الألوان المختلفة.



مساعٍ سعودية لتحويل 8 مدن واعدة إلى وجهات عالمية

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
TT

مساعٍ سعودية لتحويل 8 مدن واعدة إلى وجهات عالمية

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)

وسط مسعى السعودية لتنمية مدنها والارتقاء بمعايير جودة الحياة العصرية وتوسيع نطاق العروض السياحية، أبرم عدد من الجهات في القطاعين الخاص والحكومي اتفاقيات بارزة مؤخّراً في هذا الإطار، وشهد معرض «سيتي سكيب» العالمي في الرياض توقيع عدد من هذه الاتفاقيات.

وبهدف تحسين جودة الحياة في عدد من المدن الواعدة في السعودية، أعلنت «أسفار»، الشركة السعودية للاستثمار السياحي، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي، عن توقيع مذكرة تفاهم مع «وزارة البلديات والإسكان»، ووفقاً للمسؤولين، سيوفّر هذا التعاون الاستراتيجي فرصاً ترفيهية وثقافية ورياضية جديدة في الأماكن العامة غير المستغلة، ما يسهم في نمو قطاع السياحة في البلاد.

تعزيز الثقافة المحلية والجمال الطبيعي للمناطق

وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، قال الدكتور فهد بن مشيط، الرئيس التنفيذي لشركة أسفار: «نسعى إلى تحويل المدن الواعدة في السعودية إلى وجهات عالمية من خلال استثمارات استراتيجية تعزز الثقافة المحلية، وتبرز الجمال الطبيعي الفريد لكل منطقة». وأضاف أن هذه المبادرات «تمثِّل خطوة مهمة في رحلتنا المستمرة نحو بناء شراكات قوية وتوحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة السياحة في السعودية».

جانب من التوقيع بين «وزارة البلديات والإسكان» و«أسفار» إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي. (الشرق الأوسط)

وبحسب ابن مشيط، تتطلّع «أسفار» إلى تعزيز علاقتها مع البلديات وهيئات تطوير المناطق التي تستثمر فيها لتحقيق مهمتها، كاشفاً عن التزام بـ«ترسيخ مكانة السعودية على خريطة السياحة العالمية، وأن نكون جسراً نحو نمو مستدام يحقق قيمة طويلة الأمد للمجتمعات السعودية عبر كافة مناطق السعودية وإثراء تجارب الزوار».

تحويل المساحات إلى وجهات حيوية

وعلمت «الشرق الأوسط» أن التعاون الاستراتيجي يستهدف أيضاً تحويل المساحات غير المستغلة إلى وجهات مجتمعية حيوية، ما يساعد في تحسين جودة الحياة في عدد من المدن الواعدة في السعودية عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر، وذلك تماشياً مع مشروع «بهجة» المبادرة الوطنية للوزارة، بهدف تنمية المدن وتعزيز رفاهية سكانها وتجربة زوارها نحو تحقيق مفهوم جودة الحياة، كما يتناغم مع ما تلتزم به «أسفار» من تحويل المدن الواعدة إلى وجهات سياحية بارزة، تحقيقاً لمستهدفات «رؤية السعودية 2030».

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)

8 مدن واعدة

ووفقاً لمصادر «الشرق الأوسط»، جاءت الـ8 مدن الواعدة، التي ستعمل «أسفار» على تحويلها إلى وجهات سياحية بارزة كالتالي: الأحساء، الباحة، الجوف، حائل، الخبر، ينبع، الطائف، الدمام.

وفي الإطار ذاته، أُبرمت الاثنين اتفاقية ثلاثية، جمعت أمانة المنطقة الشرقية، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، وشركة «أسفار»، بحضور خالد البكر الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة في السعودية، وهدفت الاتفاقية إلى تعزيز الاستثمار السياحي في مدينة الخبر، ودعم أهداف برنامج جودة الحياة في السعودية، وتضمّنت الاتفاقية إلى جانب تعزيز الوجهات السياحية والترفيهية في المنطقة الشرقية، وتحديداً مدينة الخُبر، تطوير موقع «الكورنيش الجنوبي» ليصبح وجهة سياحية متكاملة ورائدة في القطاع السياحي للمواطنين، المقيمين والزوار على حد سواء.