بعد ثانيتين من استخدام شريط اللمس «تاتش بار Touch Bar» من «أبل» على كومبيوتر «ماك بوك برو MacBook Pro» الجديد وقعت في غرامه.
شريط التحكم الجديد الحساس للمس يعد شاشة ثانية تظهر عليها وسائل تحكم مختلفة على البرنامج الذي تستخدمه.. إنه أملس، وجميل المنظر، وسهل الاستخدام بشكل لا يصدق. مع ذلك الأمر الذي لست واثقةً منه هو إلى أي مدى سأحب شريط التحكم بمجرد أن يختفي من أمام ناظري.
تطويرات «أبل»
هناك نموذجان لجهازين لـ«تاتش بار»، أحدهما لكومبيوتر محمول 13 بوصة، والآخر 15 بوصة، تكلفته أكبر من النموذج الذي لا يحتوي على الشريط بـ300 دولار على الأقل. ولا يعد شريط اللمس «تاتش بار» هو الاختلاف الوحيد، فالنماذج الأغلى بها معالجات أفضل، وفتحات أكثر، فضلا عن تطورات أخرى. عندما تكون أمام هذه الأجهزة، من الصعب ألا تنبهر بألواح التتبع الضخمة، والشاشات البرّاقة. وفي كلا النموذجين مستشعر لبصمة الإصبع باللمس في زر التشغيل، ويعمل بسرعة وكأنه على جهاز «آيفون».
كذلك قدمت شركة «أبل» لي «ماك بوك برو» 13 بوصة من دون شريط لمس. وكانت لوحة المفاتيح ممتعة للغاية. لقد أحببت لوحة المفاتيح على «ماك بوك برو» الجديد أكثر مما أحببتها على «ماك بوك» الـ12 بوصة الخاص بي. ويستخدم الجهازان تكنولوجيا «الفراشة» التي قدمتها شركة «أبل» عام 2015، التي بدت سطحية بالنسبة إلى بعض المستخدمين. كذلك طورت «أبل» التصميم من خلال جعل المفاتيح تبدو وكأنها تتجه بقدر أكبر نحو لوحة المفاتيح.
خلال الفترة القصيرة، التي امتلكت فيها «ماك بوك برو» الجديد، بدا أقوى من سلفه. إذا كان لديك جهاز «ماك بوك برو» أقدم، فهذه هي النسخة المطورة، حيث الشاشة أكثر إشراقًا، والأداء أفضل بشكل ملحوظ، والوزن أخف. لذا لا يعد الجهاز سيئًا ككل.
مع ذلك هناك نقطة تميز هذا الخط الجديد هي شريط اللمس «تاتش بار»، الذي يتغير بحسب البرنامج المستخدم. على سبيل المثال، إذا كنت تستخدم «سفاري»، سيظهر لك شريط المواقع المفضلة لك. لا توجد سلبيات أشير إليها في الجهاز الجديد، باستثناء أنه قد يحتاج إلى بعض الدراسات الإبداعية الخاصة بالأداء والكفاءة ليكون سهل الاستخدام. أنا شخص يحب الأزرار الملموسة التي تصدر صوتًا، لكن حتى أنا علي الاعتراف بأن وسائل التحكم البرمجية القابلة للتعديل على الشريط ممتعة ومثيرة للاهتمام. ليست كل وسائل التحكم بالضرورة توفر الوقت؛ فعلى سبيل المثال، لاحظ بعض المراقبين أن شريط اللمس يضيف خطوات في برنامج الـ«فوتوشوب».
مع ذلك هناك بعض وسائل التحكم التي لا تضطرك إلى النقر على قوائم الخيارات المزعجة التي تنفتح نحو الأسفل. ويعد تعديل شريط اللمس ميزة كبيرة بالنسبة إلى الوظائف التي تستخدم كثيرًا.
مزايا الاختصار
إذا كان لديك اهتمام غير عادي بوضع علامات على الرسائل، على سبيل المثال، أو إذا كنت من محبي «الحفظ في أرشيف» لا من محبي «التخلص من الرسائل» في بريدك الإلكتروني أو العكس، يمكنك إضافة هذه الاختصارات السريعة على لوحة المفاتيح الخاصة بك من خلال شريط اللمس. ودون الحاجة إلى أي تمرين، اكتشفت فورًا كيفية استخدام شريط اللمس، وهذا أمر مهم لا يجدر تجاهله.
لذا في الفراغ تعد هذه أجهزة كومبيوتر مثيرة للاهتمام وممتازة؛ أما في العالم الحقيقي، فتظل كذلك، لكن مع وضع أمور أخرى في الاعتبار.
ويعد السعر أمرًا مهمًا؛ فلطالما كان خط إنتاج «ماك بوك برو» هو الخط المتميز في شركة «أبل»، وهذا الأمر أوضح من ذي قبل. ويبلغ سعر جهاز «ماك بوك برو» الجديد 13 بوصة بمن دون شريط اللمس 1500 دولار. وإذا أردت شريط اللمس، عليك أن تدفع 1800 دولار. ويمكنك إنفاق نحو 4800 دولار لشراء جهاز «ماك بوك برو» 15 بوصة، الذي يتمتع بكل الخصائص والخيارات، والبرامج التي تقدمها شركة «أبل». وهذا أمر له قيمة كبيرة.
وتدفع شركة «أبل» مستخدمي منتجاتها بقوة نحو هذه التكنولوجيا الجديدة، مما يعني أننا سنمرّ بمرحلة انتقالية. وبما أن جهاز «ماك بوك برو» يتدارك واحدا من العيوب الموجودة في «ماك بوك»، وهي وجود فتحة «يو إس بي» واحدة فقط، يحتوي «ماك بوك برو تاتش بار» على أربع فتحات «يو إس بي»، لكن يظل الناس في حاجة إلى استخدام محولات لأكثر الكماليات التي يستخدمونها. وقد يكون هذا أمرًا مزعجًا؛ فأنا شخصيًا نسيت المحولات خلال رحلات عمل من قبل، مما يزيد صعوبة مهمتي على نحو لا لزوم له. في حالتي كنت بحاجة إلى محول من أجل مسجل الصوت الرقمي الخاص بي، وقد تختلف حالتك عن حالتي.
لن تظل هذه المشكلة إلى الأبد، فمن المرجح أن تصبح «يو إس بي - سي» المعيار الجيد، لكن الوضع ليس كذلك الآن. وينبغي أن يعلم المشترون المستقبليون أن عليهم الانتظار لوضع لا يكون هناك فيه حاجة إلى محول. رغم أنك ستحتاج إلى بعض الوقت لاستخدام شريط اللمس نفسه، إنه يتسم بجودة عالية إجمالا. وإذا لم يتبن مطورون آخرون غير مطوري شركة «أبل» هذه التكنولوجيا، ويضيفوا بعض الخدع الخاصة بهم، قد تحدث أسوأ السيناريوهات وهي اختفاء شريط اللمس في غياهب التاريخ كفرصة ضائعة، وقطعة من التكنولوجيا كانت يومًا ما مثيرة للاهتمام، لكنها لم تتمتع بكل الإمكانيات.
بطبيعة الحال يمكن أن يصبح شريط اللمس بسهولة شيئًا معتادًا بالنسبة إلى مستخدميه في التوجيه، والكتابة، والتنقل أعلى لوحات المفاتيح. آمل أن يحدث ذلك، لأن هناك الكثير من المتعة في العروض التوجيهية والتعليمية. مع ذلك أحتاج أحيانًا، مثل كثير من مستخدمي «ماك» الآخرين، بعض الوقت لاكتشاف كيفية إضافة ملامح شخصية على الشريط حتى يكون سعره مبررًا. قد يكون من الصعب تجاوز هذا العائق بالنسبة لشركة «أبل»، حيث سيكون على الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا تقديم الأفضل لمستخدميها، ومطوريها حتى نتمكن جميعًا من معايشة التجربة.
* خدمة «واشطن بوست»
- خاص بـ{الشرق الأوسط}
«تاتش بار» من «أبل» شريط لمس بمزايا لتسهيل العمل
يوضع في نوعين من كومبيوترات «ماك» الجديدة
«تاتش بار» من «أبل» شريط لمس بمزايا لتسهيل العمل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة