«سوريا الديمقراطية» تحيّد تركيا.. وتطلق معركة الرقة

بدأت عملية «غضب الفرات» بدعم أميركي لعزل المدينة

مقاتلون من «قوات سوريا الديمقراطية» في شمال الرقة أمس (رويترز)
مقاتلون من «قوات سوريا الديمقراطية» في شمال الرقة أمس (رويترز)
TT

«سوريا الديمقراطية» تحيّد تركيا.. وتطلق معركة الرقة

مقاتلون من «قوات سوريا الديمقراطية» في شمال الرقة أمس (رويترز)
مقاتلون من «قوات سوريا الديمقراطية» في شمال الرقة أمس (رويترز)

أطلقت «قوات سوريا الديمقراطية»، أمس، مدعومة بغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، معركة السيطرة على الرقة، معقل تنظيم «داعش» في سوريا، وسط تحييد ملحوظ لتركيا التي كانت أعلنت خلال الفترة الماضية أنها عازمة على تمديد عمليتها «درع الفرات» من أجل التوجه نحو المدينة. وبدأت المعركة التي حملت اسم «غضب الفرات»، وفق خطة لـ«عزل المدينة» والمتشددين فيها، تمهيدًا لاقتحامها في مرحلة ثانية. ويشارك 30 ألف مقاتل ضمن العملية التي بدأت هجماتها على ثلاثة محاور من الشرق والشمال.
وقالت مصادر كردية سورية لـ«الشرق الأوسط» إن قرار شن المعركة «حُسم قبل أسبوعين» بموازاة انطلاق معركة السيطرة على الموصل، مشيرة إلى أن التحضير للعملية «جاء بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي تدعم العملية».
لكن المبعوث الأميركي إلى التحالف الدولي ضد «داعش», بريت ماكغورك, أعلن من الأردن أمس، أن العمليات تجري بتنسيق مع الجانب التركي.
وفي مؤتمر صحافي عقد في مدينة عين عيسى على بعد 50 كيلومترا شمال مدينة الرقة، قالت المتحدثة باسم عملية «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد: «إننا في القيادة العامة لـ(قوات سوريا الديمقراطية) نزف لكم بشرى بدء حملتنا العسكرية الكبيرة من أجل تحرير مدينة الرقة وريفها من براثن قوى الإرهاب العالمي الظلامي المتمثل بـ(داعش)».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.