موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

* شرطة مونتريال ترد على المعترضين على تنصتها على المكالمات الهاتفية
* أوتاوا - «الشرق الأوسط»: كشفت صحيفة «لا بريس»، أقدم الصحف الكندية، أول من أمس، عن أن شرطة مونتريال قد حصلت على الأقل على 24 تصريحا بتعقب المكالمات الهاتفية لكاتب الرأي باتريك ليغاس. وساعدت التصريحات وحدة التحريات الخاصة في تعقب مكان الصحافي باستخدام جهاز جي بي إس الموجود بهاتفه، وكذلك رصد المحادثات النصية والهاتفية الصادرة والواردة. من جانبها، دافعت شرطة مونتريال عن ذلك باعتباره إجراء استثنائيا. وكانت عملية المراقبة جزءا من التحريات بشأن مزاعم بتورط بعض الضباط بوحدة عصابات المخدرات والشوارع بتزوير الأدلة الجنائية؛ مما أدى إلى القبض على خمسة ضباط الصيف الحالي. تعرض ليغاس للتنصت على محادثاته الهاتفية بعد رصد الشرطة لاتصالات بينه وبين أحد الضباط تحت للمراقبة. ودافع قائد شرطة مونتريال فيليب بيخـت الاثنين بقوله إن الهدف من رصد المكالمة الهاتفية كان التحري عن ضباط الشرطة، وليس عن الصحافي ليغاس.
* مذيع بقناة كندية ضحية جديدة لفضيحة التنصت على المكالمات الهاتفية
* تورونتو - «الشرق الأوسط»: كشفت إذاعة راديو كندا، عن أن الشرطة بمقاطعة كيبيك، ثاني أكبر المقاطعات الكندية، تنصتت عام 2013 على المكالمات الهاتفية الواردة والصادرة من ستة صحافيين على الأقل يعملون باللغة الفرنسية. وتسبب الخبر في تفاقم فضيحة التنصت على المكالمات الهاتفية التي هزت المقاطعة الكندية. وأفاد راديو كندا الأربعاء الماضي بأن شرطة كيبيك كانت قد حصلت على إذن بتعقب مكالمات الصحافيين، إلا أنها لم تقم بتسجيل المحادثات. ولم تعلق الشرطة على الخبر في حينه. وكانت الشرطة الكندية رصدت مكالمات الصحافيين بغرض التوصل إلى مصادر تسريب المعلومات للإعلام، منها حالة قضية ضابط شرطة متورط في رشوة؛ مما أدى إلى بعض المزاعم بتورط بعض ضباط الشرطة في تزوير الأدلة الجنائية، وفق الإعلام الكندي. وحدد راديو كندا أسماء ثلاثة صحافيين، هم ماري مايد دينيس، وإيزابيل رتشار وآلان غرافيل، ضحايا لعمليات التنصت.
* موقع صحيفة «ديلي تليغراف» يطلق خدمة للاشتراكات المدفوعة
* لندن - «الشرق الأوسط»: قررت مجموعة «تليغراف ميديا غروب» إلغاء خدمة السداد الإلكتروني للراغبين في على قراءة بعض المقالات على الموقع الإلكتروني لصحيفة «ديلي تليغراف» لتجعل غالبية الموضوعات بالموقع مجانية مع إضافة خدمة الاشتراك لبعض المشتركين. وتبلغ كلفة خدمة «تليغراف بريميوم» الجديدة ما بين جنيهين إلى ستة جنيهات إسترليني أسبوعيا تشمل الملاحق، مع إمكانية تشغيل الخدمة من خلال الكومبيوتر اللوحي «تابلت» أو الهاتف الذكي «سمارت فون». ويمكن للمشترك سداد عشرة جنيهات أسبوعيا ليحصل، بالإضافة إلى صحيفة «ديلي تليغراف»، على صحيفة «ذا صنداي تليغراف»، وعند سداد 11 جنيها إسترلينيا أسبوعيا، يحصل المشترك على أعلى فئة من النسخ الرقمية على هاتفة مع إمكانية الطباعة.وبحسب الناشر: «ستضع خدمة الاشتراك المدفوعة الجديدة بين يدي القارئ خدمة حصرية جديدة تتمثل في المقابلات ومقالات الرأي لبعض الكتاب المفضلين».
* انتقاد لـ«بي بي سي» بعدم تغطية حياة الويلزيين
* لندن - «الشرق الأوسط» : اتهم مدير قناة «بي بي سي» توني هول، بعدم تصوير حياة الويلزيين على شاشات التلفزيون البريطاني. فرغم عرض برامج شعبية ناجحة مثل «الدكتور من؟» و«شارلوك» و«كاجواليتي» التي تناولت الحياة في ويلز في السنوات الأخيرة، تزايدت المخاوف من استمرار تجاهل حياة الويلزيين على شاشات «بي بي سي». وواجه توني هول انتقادات حادة عند ظهوره أمام أعضاء البرلمان الويلزي؛ لعدم سعيه لحل مشكلة اعترف بها منذ عامين عندما أقر بأن مختلف أوجه الحياة في ويلز لا تتم تغطيتها بصورة كافية على شاشات تلفزيون «بي بي سي».
وقال اللورد هول في حديثه أمام لجنة الثقافة والاتصال بالبرلمان: إنه سيجرى الإعلان عن تفاصيل تمويل جديد تتناول الحياة في ويلز في مارس (آذار) المقبل، غير أن عضو البرلمان عن حزب العمال الويلزي، لي ووترز، اتهم هول بالتباطؤ الشديد في تنفيذ ذلك.



كاتدرائية «نوتردام» في باريس تعود إلى العالم في احتفالية استثنائية

صورة داخل كاتدرائية «نوتردام دو باري» بعد إنجاز ترميمها (إ.ب.أ)
صورة داخل كاتدرائية «نوتردام دو باري» بعد إنجاز ترميمها (إ.ب.أ)
TT

كاتدرائية «نوتردام» في باريس تعود إلى العالم في احتفالية استثنائية

صورة داخل كاتدرائية «نوتردام دو باري» بعد إنجاز ترميمها (إ.ب.أ)
صورة داخل كاتدرائية «نوتردام دو باري» بعد إنجاز ترميمها (إ.ب.أ)

قبل 861 عاماً، نهضت كاتدرائية «نوتردام دو باريس» في قلب العاصمة الفرنسية. ومع مرور العقود والعصور تحوّلت إلى رمز لباريس، لا بل لفرنسا. ورغم الثورات والحروب بقيت «نوتردام» صامدة حيث هي، في قلب باريس وحارسة نهر السين الذي يغسل قدميها. إلا أن المأساة حلّت في شهر أبريل (نيسان) من عام 2019، عندما اندلع حريق هائل، التهمت نيرانه أقساماً رئيسة من الكاتدرائية التي انهار سقفها وتهاوى «سهمها»، وكان سقوطه مدوياً.

منظر للنافذة الوردية الجنوبية لكاتدرائية نوتردام دو باريس(رويترز)

حريق «نوتردام» كارثة وطنية

وكارثة «نوتردام» تحوّلت إلى مأساة وطنية، إذ كان يكفي النظر إلى آلاف الباريسيين والفرنسيين والسياح الذين تسمّروا على ضفتي نهر السين ليشهدوا المأساة الجارية أمام عيونهم. لكن اللافت كانت السرعة التي قررت فيها السلطات المدنية والكنسية مباشرة عملية الترميم، وسريعاً جدّاً، أطلقت حملة تبرعات.

وفي كلمة متلفزة له، سعى الرئيس إيمانويل ماكرون إلى شد أزر مواطنيه، مؤكداً أن إعادة بناء الكاتدرائية و«إرجاعها أجمل مما كانت» ستبدأ من غير تأخير. وأعلن تأسيس هيئة تشرف عليها، وأوكل المهمة إلى الجنرال جان لويس جورجولين، رئيس أركان القوات المسلحة السابق. وبدأت التبرعات بالوصول.

وإذا احتاجت الكاتدرائية لقرنين لاكتمال بنائها، فإن ترميمها جرى خلال 5 سنوات، الأمر الذي يعد إنجازاً استثنائياً لأنه تحول إلى قضية وطنية، لا بل عالمية بالنظر للتعبئة الشعبية الفرنسية والتعاطف الدولي، بحيث تحوّلت الكاتدرائية إلى رابطة تجمع الشعوب.

وتبين الأرقام التي نشرت حديثاً أن التبرعات تدفقت من 340 ألف شخص، من 150 دولة، قدّموا 846 مليون يورو، إلا أن القسم الأكبر منها جاء من كبار الممولين والشركات الفرنسية، ومن بينهم من أسهم بـ200 مليون يورو. ومن بين الأجانب المتبرعين، هناك 50 ألف أميركي، وهو الأمر الذي أشار إليه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وكان أحد الأسباب التي دفعته للمجيء إلى فرنسا؛ البلد الأول الذي يزوره بعد إعادة انتخابه في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

متطوعون يضعون برنامج الحفل على المقاعد قبل الحفل (أ.ف.ب)

منذ ما يزيد على الشهر، تحوّلت الكاتدرائية إلى موضوع إلزامي في كل الوسائل الإعلامية. وخلال الأسبوع الحالي، حفلت الصحف والمجلات وقنوات التلفزة والإذاعات ببرامج خاصة تروي تاريخ الكاتدرائية والأحداث الرئيسة التي عاشتها في تاريخها الطويل.

وللدلالة على الأهمية التي احتلتها في الوعي الفرنسي، فإن رئيس الجمهورية زارها 7 مرات للاطلاع على التقدم الذي حققه المهنيون والحرفيون في إعادة البناء والترميم. وإذا كانت الكاتدرائية تجتذب قبل 2012 ما لا يقل عن 12 مليون زائر كل عام، فإن توقعات المشرفين عليها تشير إلى أن العدد سيصل العام المقبل إلى 15 مليوناً من كل أنحاء العالم.

المواطنون والسياح ينتظرون إفساح المجال للوصول الى ساحة الكاتدرائية (أ.ف.ب)

باريس «عاصمة العالم»

خلال هذين اليومين، تحوّلت باريس إلى «عاصمة العالم»، ليس فقط لأن قصر الإليزيه وجّه دعوات لعشرات من الملوك ورؤساء الدول والحكومات الذين حضر منهم نحو الخمسين، ولكن أيضاً لأن الاحتفالية حظيت بنقل مباشر إلى مئات الملايين عبر العالم.

وقادة الدول الذين قدّموا إلى «عاصمة النور» جاءوا إليها من القارات الخمس. وبسبب هذا الجمع الدولي، فإن شرطة العاصمة ووزارة الداخلية عمدتا إلى تشكيل طوق أمني محكم لتجنب أي إخلال بالأمن، خصوصاً أن سلطاتها دأبت على التحذير من أعمال قد تكون ذات طابع إرهابي. وإذا كان الرئيس الأميركي المنتخب قد حظي بالاهتمام الأكبر، ليس لأنه من المؤمنين المواظبين، بل لأنه يُمثل بلداً له تأثيره على مجريات العالم.

لكن في المقابل، تأسف الفرنسيون لأن البابا فرنسيس اعتذر عن تلبية الدعوة. والمثير للدهشة أنه سيقوم بزيارة جزيرة كورسيكا المتوسطية الواقعة على بُعد رمية حجر من شاطئ مدينة نيس اللازوردية، في 15 الشهر الحالي. والمدهش أيضاً أنه منذ أن أصبح خليفة القديس بطرس في روما، «المدينة الخالدة»، فإنه زار فرنسا مرتين، ثانيها كانت لمدينة مرسيليا الساحلية. بيد أنه لم يأتِ إلى باريس إطلاقاً. ووفق مصادر واسعة الاطلاع، فإن قرار البابا أحدث خيبة على المستويين الديني والرسمي. ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى حدث تاريخي رئيس، وهو أن بابا روما بيوس السابع، قدم إلى باريس يوم 2 ديسمبر (كانون الأول) من عام 1804، لتتويج نابليون الأول إمبراطوراً.

وتمثل لوحة الرسام الفرنسي الشهير لوي دافيد، التي خلد فيها تتويج بونابرت، ما قام به الأخير الذي لم ينتظر أن يضع البابا التاج على رأسه، بل أخذه بيديه ووضعه بنفسه على رأسه، وكذلك فعل مع الإمبراطورة جوزفين.

احتفالية استثنائية

لم يساعد الطقس مساعدي الاحتفالية الذين خططوا لأن تكون من جزأين: الأول رسمي، ويجري في ساحة الكاتدرائية الأمامية؛ حيث يلقي الرئيس ماكرون خطابه المقدر من 15 دقيقة، وبعدها الانتقال إلى الداخل للجزء الديني. وكان مقدراً للمواطنين الـ40 ألفاً، إضافة إلى 1500 مدعو حظوا بالوجود داخل الكاتدرائية، أن يتابعوا الحدث من المنصات التي نصبت على ضفتي نهر السين، إلا أن الأمطار والعواصف التي ضربت باريس ومنطقتها أطاحت بالبرنامج الرئيس، إذ حصلت كل الاحتفالية بالداخل. بيد أن الأمطار لم تقض على شعور استثنائي بالوحدة والسلام غلب على الحاضرين، وسط عالم ينزف جراء تواصل الحروب، سواء أكان في الشرق الأوسط أم في أوكرانيا أم في مطارح أخرى من العالم المعذب. وجاءت لحظة الولوج إلى الكاتدرائية، بوصفها إحدى المحطات الفارقة، إذ تمت وفق بروتوكول يعود إلى مئات السنين. بدءاً من إعادة فتح أولريش لأبواب «نوتردام» الخشبية الكبيرة بشكل رمزي.

كاتدرائية «نوتردام» السبت وسط حراسة أمنية استعداداً لإعادة افتتاحها (إ.ب.ى)

وسيقوم بالنقر عليها 3 مرات بعصا مصنوعة من الخشب المتفحم الذي جرى إنقاذه من سقف الكاتدرائية الذي دمرته النيران، وسيعلن فتح الكاتدرائية للعبادة مرة أخرى. ونقل عن المسؤول عن الكاتدرائية القس أوليفييه ريبادو دوما أن «نوتردام»، التي هي ملك الدولة الفرنسية، ولكن تديرها الكنيسة الكاثوليكية «أكثر من مجرد نصب تذكاري فرنسي وكنز محبوب من التراث الثقافي العالم، لا بل هي أيضاً علامة على الأمل، لأن ما كان يبدو مستحيلاً أصبح ممكناً»، مضيفاً أنها أيضاً «رمز رائع».

الأرغن الضخم يحتوي على 8 آلاف مزمار تم ترميمها وتنظيفها من غبار الرصاص السام (أ.ف.ب)

كذلك، فإن تشغيل الأرغن الضخم الذي تم تنظيفه وتحضيره للمناسبة الاستثنائية، تم كذلك وفق آلية دقيقة. ففي حين ترتفع المزامير والصلوات والترانيم، فإنه جرى إحياء الأرغن المدوي، الذي صمت وتدهورت أوضاعه بسبب الحريق. ويحتوي الأرغن على 8 آلاف مزمار، تم ترميمها وتنظيفها من غبار الرصاص السام. وقام 4 من العازفين بتقديم مجموعة من الألحان بعضها جاء مرتجلاً.

إلى جانب الشقين الرسمي والديني، حرص المنظمون على وجود شق يعكس الفرح؛ إذ أدت مجموعة من الفنانين الفرنسيين والأجانب لوحات جميلة جديرة بالمكان الذي برز بحلة جديدة بأحجاره المتأرجحة بين الأبيض والأشقر وزجاجه الملون، وإرثه الذي تم إنقاذه من النيران وأعيد إحياؤه.

وبعد عدة أيام، سيُعاد فتح الكاتدرائية أمام الزوار الذي سيتدفقوة بالآلاف على هذا المعلم الاستثنائي.

حقائق

846 مليون يورو

تدفقت التبرعات من 340 ألف شخص من 150 دولة قدموا 846 مليون يورو لإعادة ترميم نوتردام