الرباط: إطلاق مجلس العلاقات العربية مع أميركا اللاتينية والكاريبي

السفير حسن عبد الرحمن: إمكانيات تطوير الروابط الثنائية بين المنطقتين كبيرة جدًا

الرباط: إطلاق مجلس العلاقات العربية مع أميركا اللاتينية والكاريبي
TT

الرباط: إطلاق مجلس العلاقات العربية مع أميركا اللاتينية والكاريبي

الرباط: إطلاق مجلس العلاقات العربية مع أميركا اللاتينية والكاريبي

أعلن في الرباط رسميا عن إطلاق مجلس العلاقات العربية مع أميركا اللاتينية والكاريبي (كارلاك)، الذي يهدف إلى أن يتمكن التحالف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين بلدان العالم العربي وأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي من تحقيق دينامية دائمة مبنية على تحقيق المصالح المتبادلة لمجتمعات المنطقتين.
و«كارلاك» مؤسسة غير حكومية وغير سياسية وغير حزبية جرى إنشاؤها لتعزيز العلاقات بين العالم العربي وأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال السفير حسن عبد الرحمن، الرئيس التنفيذي للمجلس، إنه لتحقيق هذه الأهداف يجب على المنطقتين أن تطرحا أن مصالحهما مترابطة ليس من أجل تحقيق المصالح فقط، بل كذلك من خلال مجموعة من المبادئ والقيم المشتركة من بينها الحوار بين الحضارات والتسامح، والمجتمعات الشاملة والمتماسكة.
وأوضح السفير عبد الرحمن، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس في مؤتمر صحافي بالرباط، أن إمكانيات تطوير العلاقات الثنائية بين المنطقتين كبيرة جدًا، مشيرا إلى أن القطاعات التجارية والاستثمار بين البلدان العربية ودول أميركا اللاتينية وقطاع الطاقة والأمن الغذائي والزراعة، والطاقة المتجددة والبيئة والتعدين وتكنولوجيا المعلومات وتطوير البنيات التحتية، تبقى أهم ما يمكن العمل عليه.
وأبرز عبد الرحمن أن المجلس الذي تم تأسيسه بمبادرة من شخصيات سياسية ودبلوماسية وثقافية عربية ومن دول أميركا اللاتينية، يروم توطيد وتنمية العلاقات بين العالم العربي وأميركا اللاتينية على مستوى الشعوب من خلال بناء شركات ومؤتمرات وتنظيم زيارات بين الطرفين، وأيضا من خلال العمل مع الأحزاب السياسية والبرلمانات والجامعات والجمعيات، والعمل على تحويل ما تم الاتفاق عليه رسميًا بين الطرفين إلى مشاريع ملموسة لها نتائج محددة تخدم الطرفين.
وذكر عبد الرحمن، وهو سفير سابق لدولة فلسطين في واشنطن والرباط، وممثل سابق لمنظمة التحرير الفلسطينية في عدد من دول أميركا اللاتينية، أن أميركا اللاتينية والعالم العربي من المناطق الحيوية التي تعيش نموًا اقتصاديا واجتماعيًا كبيرًا، وتتميزان بطابع متكامل ومصالح مشتركة لم تستغل بعد، مشيرا إلى أن المجلس يسعى إلى مأسسة العمل في مجال الدبلوماسية بين الدول العربية ودول أميركا اللاتينية ودول الكاريبي.
وقال الرئيس التنفيذي لـ«كارلاك» إن مبادرات المجلس ستتركز على البحث العلمي والتعاون من أجل التنمية والتكنولوجيا الحيوية، وإدارة الموارد الطبيعية، وإدارة الطاقات المتجددة، مؤكدًا أن تطوير التبادل والتعاون بين أميركا اللاتينية والعالم العربي في مجال التربية والثقافة والفنون، من شأنه أن يشجع على فهم أفضل لحضارة ولغات وتاريخ كل منطقة، ويمكن برامج تبادل الطلاب، على وجه الخصوص، من أن تشكل الأساس لخلق شبكات لتطوير الرؤى وتعميق التعاون على المدى الطويل.
وعلى الصعيد العالمي، أشار عبد الرحمن إلى أنه يمكن للشراكة القوية بين المنطقتين أن تعزز تحقق التنمية المستدامة، وإدارة التغيير المناخي، وضمان الاستقرار العالمي والإقليمي، وتعزيز الأمن، والحد من الفقر وتطوير سياسات مالية دولية قوية ومتناسقة.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.