جورجيا تمنح السعوديين إقامة لمدة عام دون تأشيرات

200% زيادة في التبادل التجاري بين البلدين

جورجيا تمنح السعوديين إقامة لمدة عام دون تأشيرات
TT

جورجيا تمنح السعوديين إقامة لمدة عام دون تأشيرات

جورجيا تمنح السعوديين إقامة لمدة عام دون تأشيرات

أعلن جورج جانجغافا، سفير جورجيا لدى السعودية، منح بلاده السعوديين فترة إقامة لمدة عام دون الحاجة إلى تأشيرات، وذلك في إطار خطة البلاد لزيادة عدد السياح، وفتح المجال أمام المستثمرين السعوديين للاستفادة من الفرص المتاحة في البلاد.
وقال السفير الجورجي خلال لقاء جمعه بأعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية في جدة أول من أمس، إن بلاده تتطلع إلى وصول عدد السائحين السعوديين إلى 30 ألف سائح خلال العام الحالي، واستعرض المميزات الكبيرة التي تتمتع بها جورجيا.
وبيّن أن من أهم فرص الاستثمار المتاحة لرجال الأعمال السعوديين هي قطاع العقارات والاستثمار الزراعي وتصدير الفواكه والمواشي، إضافة إلى قطاعات المياه والبنى التحتية، وقطاع الطاقة الكهرومائية.
منوهًا بأن استثمارات السعوديين في جورجيا لا تزال استثمارات فردية خلال الفترة الحالية، مع التطلع لجذب الشركات الكبيرة خلال الفترة المقبلة، مع وجود الكثير من المزايا من حيث السماح باستثمار كامل رأس المال، والتحرر من الكثير من القيود والضرائب التي تفرضها الدول الأخرى على المستثمرين الصناعيين.
وكشف السفير الجورجي عن أن حجم التبادل التجاري بين البلدين زاد بنسبة 200 في المائة في العام الحالي 2016. مؤكدًا أن استثمارات السعوديين تجاوزت 100 مليون دولار في جورجيا، تمثلت في استيراد المواشي والمياه المعدنية وبعض الصناعات الأخرى، مشيرا إلى أنه تم خلال الصيف للمرة الأولى تفعيل خطوط الطيران الجورجية في مطار الملك فهد الدولي بالدمام (شرق السعودية) للنقل المباشر بين الدمام والعاصمة الجورجية تبليسي.
وأشار إلى ما تتميز به جورجيا من قدرات سياحية وفرص استثمارية جاذبة، جعلت الكثير من رجال الأعمال والمستثمرين يقصدونها خلال الأعوام الأخيرة، وقال: على الرغم من مساحة جورجيا الصغيرة نسبيًا (70 ألف كم مربع)، وعدد سكانها المقدّر بنحو 3.8 مليون نسمة، فإنها استقبلت 6 ملايين سائح من مختلف دول العالم في عام 2015؛ بسبب وجود مقومات سياحية كبيرة، خصوصا بالعاصمة تبليسي، منها الآثار التاريخية والمناظر الطبيعية، والمنتجعات العلاجية الصحية والمناخ المعتدل.
وأضاف: زار جمهورية جورجيا من يناير (كانون الثاني) إلى سبتمبر (أيلول) في العام الحالي 20 ألف مواطن سعودي و6500 مقيم في السعودية؛ مما يعني تضاعف عدد السياح خلال عام واحد، حيث وصل الزائرون إلى 10 آلاف سعودي و3 آلاف مقيم في عام 2015.
وتوقع السفير الجورجي، أن يرتفع عدد الزوار في نهاية العام الحالي إلى 30 ألف سائح، مشددًا على أن المواطنين السعوديين لا يحتاجون إلى تأشيرة دخول، ويستطيعون البقاء لمدة سنة دون تأشيرة.
من جهته، أشار زياد البسام، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة، إلى ضرورة تكثيف تبادل الوفود التجارية بين السعودية ومختلف دول العالم، وجورجيا على وجه الخصوص، موضحا أن السعودية تملك بيئة استثمارية محفزة توفر الاستقرار المالي والاقتصادي في ظل «رؤية 2030» التي تحمل آمال وطموحات السعوديين، وتقدم فرصا كبيرة لتطوير قطاعات البنية التحتية والتعليم والنقل والمواصلات والصحة، ومن هذا المنطلق تسعى الغرفة لتكثيف تبادل الوفود التجارية، بهدف إيجاد آليات مشتركة لتعزيز تدفقات التجارة والاستثمارات بين البلدين.
وشدد البسام على أن جورجيا التي تعتبر دولة صغيرة في المساحة والسكان تملك استثمارات واعدة، ويمكن أن تكون أحد الخيارات لأصحاب الأعمال السعوديين في المرحلة المقبلة.



تراجع أسهم الصين واليوان مع تقدم فرز الأصوات في الانتخابات الأميركية

الناس يشاهدون التغطية التلفزيونية للانتخابات الرئاسية الأميركية بإحدى الحانات في شنغهاي (أ.ف.ب)
الناس يشاهدون التغطية التلفزيونية للانتخابات الرئاسية الأميركية بإحدى الحانات في شنغهاي (أ.ف.ب)
TT

تراجع أسهم الصين واليوان مع تقدم فرز الأصوات في الانتخابات الأميركية

الناس يشاهدون التغطية التلفزيونية للانتخابات الرئاسية الأميركية بإحدى الحانات في شنغهاي (أ.ف.ب)
الناس يشاهدون التغطية التلفزيونية للانتخابات الرئاسية الأميركية بإحدى الحانات في شنغهاي (أ.ف.ب)

تراجع اليوان الصيني، وهبطت أسواق الأسهم في البر الرئيسي وهونغ كونغ، اليوم (الأربعاء)؛ حيث اتجه المستثمرون نحو عودة دونالد ترمب رئيساً، حتى مع استمرار العد الأولي في الانتخابات الأميركية في إظهار سباق رئاسي متقارب.

وقفزت العقود الآجلة للأسهم الأميركية وارتفع الدولار في جميع المجالات؛ حيث أشارت بعض الإحصاءات إلى أن ترمب حقق مكاسب على نائبة الرئيس كامالا هاريس في ولايات ساحة المعركة.

انخفض مؤشر «سي إس إي 300» الصيني للأسهم القيادية بنسبة 0.27 في المائة بعد افتتاحه أعلى قليلاً، في حين انخفض مؤشر «هانغ سنغ» القياسي في هونغ كونغ بنسبة 2.5 في المائة.

وانخفضت أسهم التكنولوجيا الصينية المدرجة في هونغ كونغ على نطاق واسع في التعاملات المبكرة، مما أدى إلى انخفاض مؤشر «هانغ سنغ».

وهبطت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة «JD.com»بأكثر من 5 في المائة، بينما انخفضت «ميتوان» و«علي بابا» بنحو 4 في المائة على التوالي.

سيكون للانتخابات الرئاسية الأميركية تأثير كبير على اقتصاد الصين وأسواق رأس المال.

وبوصفه جزءاً من حملته لتعزيز التصنيع الأميركي، وعد ترمب الناخبين بفرض تعريفات جمركية بنسبة 60 في المائة أو أكثر على السلع القادمة من الصين.

وتشهد سوق الأسهم الصينية تعافياً من ركود دام سنوات؛ حيث وعدت السلطات بمعالجة الاستهلاك الضعيف والتباطؤ في قطاع العقارات.

وارتفع مؤشر «سي إس إي 300» بأكثر من 20 في المائة منذ 23 سبتمبر (أيلول)، عندما بدأت بكين في طرح تخفيضات أسعار الفائدة والحوافز. ولكن فوز ترمب قد يعيق هذا الارتفاع، مع استهداف قطاعات التكنولوجيا والدفاع والتصدير لسياساته.

ونظراً لأن الديمقراطيين والجمهوريين متحدون نسبياً في العداء للصين، فقد لا تتفاعل الأسواق بشكل كبير حتى يتم الإعلان عن تغييرات سياسية ملموسة.

وقال كيني نغ، الاستراتيجي في شركة «تشاينا إيفربرايت» للأوراق المالية الدولية في هونغ كونغ: «على الرغم من أن كلا المرشحين متشددان تجاه الصين، فإن ترمب لا يزال أقل قابلية للتنبؤ من حيث السياسة، وبالتالي فإن احتمال فوز ترمب قد يسحب المشاعر قليلاً».

ومع ذلك، كانت الأسواق المحلية تنتظر مزيداً من مقترحات التحفيز والتفاصيل من اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، التي تجتمع من 4 إلى 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال نغ: «المستثمرون المحليون أكثر تركيزاً على اجتماع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني هذا الأسبوع، وينتظرون لمعرفة ما إذا كان سيتم تقديم مزيد من التحفيز القوي، والذي سيكون له تأثير أكبر على الأسواق مقارنة بالانتخابات».

وانخفض اليوان في الخارج بأكثر من 0.8 في المائة مقابل الدولار، وهو أضعف مستوى له منذ منتصف أغسطس (آب).

كما انخفض نظيره المحلي بأكثر من 0.55 في المائة، وكانت البنوك الرئيسية المملوكة للدولة في الصين تبيع الدولار لمنع اليوان من الضعف بسرعة كبيرة، حسبما ذكرت مصادر لـ«رويترز».

يُنظر إلى سياسات التعريفات والضرائب المقترحة من قبل ترمب على أنها تضخمية، وبالتالي من المرجح أن تبقي أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة وتقوض عملات الشركاء التجاريين.

خلال رئاسة ترمب الأولى، ضعف اليوان بنحو 5 في المائة مقابل الدولار خلال الجولة الأولى من الرسوم الجمركية الأميركية على السلع الصينية في عام 2018، ثم انخفض بنسبة 1.5 في المائة أخرى بعد عام، عندما تصاعدت التوترات التجارية.