ارتفاع عدد القتلى الأميركيين إلى 3 في قاعدة جوية بالأردن

رفضهم الامتثال لأوامر التوقف أدى إلى تبادل إطلاق نار وقع فيما بينهم

ارتفاع عدد القتلى الأميركيين إلى 3 في قاعدة جوية بالأردن
TT

ارتفاع عدد القتلى الأميركيين إلى 3 في قاعدة جوية بالأردن

ارتفاع عدد القتلى الأميركيين إلى 3 في قاعدة جوية بالأردن

ارتفع عدد القتلى العسكريين الأميركيين في حادث تبادل إطلاق النيران، أمام قاعدة الملك فيصل الجوية في منطقة الجفر جنوب الأردن أمس (الجمعة) إلى ثلاثة قتلى، وإصابة ضابط صف أردني.
وقال مصدر طبي أردني، إن «مجموع القتلى ثلاثة من عناصر الجيش الأميركي قُتلوا أمس، في حادث في الأردن». وأضاف أنه قُتل اثنان وأصيب الثالث، والذي نقل بواسطة طائرة عمودية إلى مستشفى مدينة الحسين الطبية في عمان، حيث توفي متأثرا بجراحه. وكان مصدر عسكري مسؤول قد صرح في بيان لقيادة القوات المسلحة الأردنية، بأنه صباح أمس، وقع إطلاق نار متبادل على بوابة قاعدة الملك فيصل الجوية في الجفر، إثر محاولة سيارة مدربين الدخول من بوابة القاعدة، ما أدى إلى مقتل اثنين من المدربين (من الجنسية الأميركية) وجرح ثالث، وإصابة ضابط صف أردني. وقد تم إخلاء المصابين للعلاج، والتحقيق لا يزال جاريا لمعرفة تفاصيل وأسباب الحادث.
إلى ذلك، أعلنت السفارة الأميركية في عمان أنها تتابع مع السلطات الأردنية حادثة مقتل المدربين الأميركيين على مدخل قاعدة الملك فيصل الجوية. وقالت السفارة في بيان: «وصلتنا تقارير عن حادثة أمنية تضم موظفين أميركيين.. نحن على تواصل مع السلطات الأردنية التي بدورها تقدم لنا الدعم الكامل». وبحسب مصادر مطلعة أبلغت «الشرق الأوسط»، فإن عسكريا من حراس القاعدة أطلق النار على سيارة تقل مدربين عسكريين أميركيين، رفضت الامتثال لأوامر التوقف، مشيرا إلى تبادل إطلاق نار وقع بينهم، ما أدى إلى مقتل اثنين على الفور وإصابة ثالث منهم، وجرح ضابط صف أردني برصاصة في رقبته.
وأضافت المعلومات أن أقارب العسكري وهم من أبناء المنطقة تجمعوا أمام القاعدة العسكرية التي أرسلت إليها تعزيزات أمنية بعد إغلاقها. وكان حادث مماثل وقع في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، عندما أقدم ضابط أردني على إطلاق النار على عسكريين أميركيين في مركز تدريب للشرطة في منطقة الموقر شرق العاصمة عمان، أدى إلى مقتل عسكريين أميركيين اثنين وإصابة اثنين آخرين، قبل أن يطلق العسكري الأردني النار فيما بعد على نفسه ما أدى إلى مقتله. يذكر أن هناك مدربين أميركيين يعملون على تدريب قوات أردنية وعراقية وفلسطينية وجنسيات أخرى، في معسكرات للجيش الأردني وقوات الشرطة الأردنية.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.