الأهلي يضرب الوحدة بالأربعة.. والقادسية والخليج يختنقان بالسلبية

اليوم.. الهلال ضيفًا ثقيلاً على الفتح في ثامن جولات الدوري

لاعبو الأهلي يحتفلون بهدف السومة في مرمى الوحدة (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو الأهلي يحتفلون بهدف السومة في مرمى الوحدة (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الأهلي يضرب الوحدة بالأربعة.. والقادسية والخليج يختنقان بالسلبية

لاعبو الأهلي يحتفلون بهدف السومة في مرمى الوحدة (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو الأهلي يحتفلون بهدف السومة في مرمى الوحدة (تصوير: عدنان مهدلي)

قسا فريق الأهلي على ضيفه الوحدة برباعية نظيفة في المواجهة التي جمعتهما ضمن الجولة الثامنة من منافسات دوري المحترفين السعودي، وعزز رصيده إلى 16 نقطة ليصعد رابعا بشكل مؤقت إلى حين نهاية آخر مواجهات الجولة (اليوم).
وافتتح المهاجم عمر السومة التسجيل في الدقيقة 22 من تسديدة قوية من منتصف ملعب الوحدة، وأضاف اليوناني فيتفا الهدف الثاني بتسديدة ذكية من فوق الحارس الوحداوي (د.58) وأضاف مصطفى بصاص الهدف الثالث برأسية (د.74)، وختم عبد الفتاح عسيري بتسديدة الهدف الرابع (د.89).
وخيم التعادل السلبي على المباراة التي جمعت القادسية بضيفه الخليج بعد أن فشل الفريقان في استغلال كافة الفرص التي أتيحت لهما أمام المرميين ليحصل كل منهما على نقطة.
ورفع القادسية رصيده إلى أربع نقاط في المركز الـ13 (قبل الأخير) بفارق نقطة خلف الخليج صاحب المركز الـ12.
يشار إلى أن القادسية فشل في تحقيق أي فوز له منذ انطلاق الدوري هذا الموسم حيث إن هذا التعادل هو الرابع للفريق مقابل الخسارة في أربع مباريات، فيما يعد هذا التعادل هو الثاني للخليج مقابل الفوز في مباراة والخسارة في خمس.
من جهته يتطلع الهلال إلى العودة لنغمة الانتصارات التي افتقدها في الجولة الماضية بعد خسارته من نظيره فريق الاتحاد ومعها افتقد صدارته للائحة الترتيب، وذلك عندما يحل ضيفا على نظيره فريق الفتح اليوم في ختام منافسات الجولة الثامنة.
ولن يجد الهلال خيارا بديلا عن الفوز إذا ما أراد استعادة وصافة الدوري الذي يتصدره الاتحاد ويحضر ثانيا بصورة مؤقتة فريق النصر ثم الشباب ثالثا بعد انتصاراتهم التي حضرت أول من أمس ضمن ذات الجولة.
وهذه المواجهة هي الثانية للمدرب الأرجنتيني رامون دياز الذي بدأ مهمته مع الفريق الأزرق بصورة محبطة إثر خسارته من نظيره الاتحاد بهدفين دون رد، وهي المباراة التي قال عنها دياز لعبنا فيها بشكل سيئ جدا وخاصة الشوط الثاني الذي انقلبت فيه موازين القوى واعدا الجميع بمشاهدة فريق مختلف في قادم الأيام.
ويبدو فريق الهلال مرشحا لتجاوز صاحب الأرض فريق الفتح الذي يتذيل لائحة الترتيب برصيد ثلاث نقاط.
ورغم الغيابات التي تحاصر وسط ميدان الهلال حيث سلمان الفرج ونواف العابد المتوقع غيابه عن اللقاء بعدما غاب عن التدريبات الأخيرة للفريق بداعي مرضه بالإنفلونزا، إلا أن خط الوسط يحظى بالأسماء التي من شأنها أن تعوض غياب الثنائي حيث يحضر البرازيلي إدواردو ومواطنه ألفيس إضافة إلى الرويلي وسالم الدوسري ومحمد الشلهوب.
وفي أولى مباريات هذا اليوم يحل فريق التعاون ضيفا على نظيره الاتفاق على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام.
ويحل فريق الاتفاق بالمركز السابع برصيد عشر نقاط متراجعا بصورة كبيرة في لائحة الترتيب بعدما كان يحتل المركز الثاني في الجولات الأولى من المنافسة، أما فريق التعاون فلا يبدو في حال أفضل عن نظيره الاتفاق حيث الإخفاقات المتتالية إلا أنه نجح في الجولة الأخيرة بالفوز على نظيره القادسية ورفع رصيده للنقطة الثامنة بالمركز التاسع، حيث يتطلع هذا المساء لمواصلة انتصاراته وعدم التفريط بمزيد من النقاط.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».