الموسيقى والألوان والروائح استراتيجية جديدة تؤثر على التسوق

تطيل فترة بقاء المتسوقين في المتاجر من دون الشعور بالملل

الموسيقى والألوان والروائح استراتيجية جديدة تؤثر على التسوق
TT

الموسيقى والألوان والروائح استراتيجية جديدة تؤثر على التسوق

الموسيقى والألوان والروائح استراتيجية جديدة تؤثر على التسوق

الألوان الدافئة والروائح اللطيفة والموسيقى الحالمة جميعها عوامل تدفع لاشعوريا لمزيد من التسوق، وتعتبر محفزات تساعد على قضاء وقت أطول بالمتاجر، مما يغري المتسوقين على البحث والتقليب بين البضائع دون أن يشعروا بالملل أو الرغبة في المغادرة.
ورغم صعوبة التعميم فإن دراسة قام بها فريق عمل من جامعة كلاغنفورت عاصمة إقليم كرنثيا النمساوي، نشرتها الصحف المحلية أمس، قد شددت على أهمية تلك العوامل الثلاثة واعتبارها أركانا استراتيجية «نفسية» فاعلة يمكن أن يعتمد عليها أصحاب المتاجر لزيادة مبيعاتهم لجذب مزيد من المتسوقين، منبهة المتسوقين لآثارها واحتمال خطورتها في حال دفعتهم لاإراديا لمزيد من الشراء.
وحسب أبحاث مكثفة قام بها فريق البحث شملت أكثر من دولة أوروبية وركزت على جنسيات مختلفة من ضمنها جنسيات غير أوروبية كانت نسبة النساء من بينهم 61 في المائة فإن تلك المحفزات الثلاثة كان لها أثر إيجابي بالغ على السلوك الشرائي تم استخلاصها في 66 بيانا وتحليلا أكدت جميعها قوة أثر الموسيقى على تهدئة الحالة النفسية للمتسوق وزيادة إحساسه بمزيد من الراحة فيما للألوان أثر قوي يطيل عملية البحث عن «الموديل» الذي ينال في النهاية القبول.
وفي هذا تقول الدراسة إن ألوانا مثل الأحمر والبرتقالي سريعا ما تخطف الأبصار، بينما يكون لألوان مثل الأزرق و«الموف» فعالية أكبر في وقت الانتقاء والصبر على ذلك، فيما يمتاز اللون الأبيض بقوة إقناع لا تضاهى على الأقل للتوغل لوسط المتجر ومن ثم تتولى الألوان الدافئة عملية الإقناع.
إلى ذلك تعتبر الدراسة أن للموسيقى قوة سحرية تطيل فترة بقاء المتسوق بالمتجر والتجوال فيه هذا في حال راقت له وإلا فإنها تصبح عاملا منفرا يسبب الإحساس بالإزعاج والملل والرغبة في المغادرة مهما كانت الألوان مريحة والموديلات مقبولة.
في سياق مواز ركزت الدراسة على ضرورة أن تهتم المحال التجارية بروائحها حتى لا تكون «قاتمة» منفرة وإنما عطرة مدروسة تنداح برقة وليس بالقوة المنفرة، خاصة أن الأذواق جد مختلفة، لهذا لا بد أن تكون الروائح كنسمة في الغلاف الجوي للمتجر، بعد دراسة للذوق العام لنوعية الزبائن المستهدفة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.