الرئيس اللبناني يكلف سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة

الرئيس اللبناني يكلف سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة
TT

الرئيس اللبناني يكلف سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة

الرئيس اللبناني يكلف سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة

كلف الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الخميس)، رئيس الوزراء الاسبق سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة بعد يومين من استشارات نيابية انتهت بإعلان غالبية واسعة من النواب تأييدهم لتسمية الحريري.
وابرز الممتنعين عن تسمية الحريري هم نواب ما يسمى بـ"حزب الله".
وتلا مدير عام رئاسة الجمهورية انطوان شقير بيانا صادرًا عن رئاسة الجمهورية جاء فيه، استدعى الرئيس عند الساعة الـ12 من ظهر اليوم الرئيس سعد الدين الحريري لتكليفه تشكيل الحكومة.
واجرى الرئيس اللبناني الذي انتخب الاثنين يومي الاربعاء والخميس، استشارات نيابية ينص عليها الدستور للوقوف على رأي النواب في رئيس الحكومة الجديد.
وسمى 112 نائبا من 126 (عدد اعضاء المجلس 128؛ لكن هناك نائبا استقال منذ اشهر، وعون ترك مقعده النيابي بعد انتخابه) الحريري لرئاسة الحكومة، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
واعلن وفد كتلة ما يسمى بـ"حزب الله" (13 نائبا)، بعد لقائه عون صباح اليوم، في بعبدا قرب بيروت، امتناعه عن تسمية رئيس حكومة.
ويعد ما يسمى بـ"حزب الله"، حليف الفريق السياسي الذي ينتمي إليه عون، من أبرز خصوم الحريري.
وانتخب عون الاثنين رئيسا للبلاد بعد نحو عامين ونصف العام من شغور المنصب جراء انقسامات سياسية حادة بشأن ملفات عدة داخلية وخارجية، على رأسها الحرب في سوريا المجاورة التي تشارك فيها ميليشيا "حزب الله" إلى جانب النظام السوري.
وجاء انتخاب عون نتيجة تسوية وافقت عليها غالبية الاطراف السياسية وشملت تكليف الحريري بتشكيل حكومة جديدة.
وكان من المتوقع تكليف الحريري بعد الكشف عن اسمه في اطار صفقة سياسية أدت إلى انتخاب عون رئيسا للدولة من قبل البرلمان يوم الاثنين. وكان الحريري رئيسا للوزراء في الفترة ما بين 2009 و2011.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.