غوارديولا يأمل أن يحقق الفوز على برشلونة نقلة محورية في مستقبل سيتي

تأهل مبكر لآرسنال وسان جيرمان وبايرن ميونيخ وأتلتيكو مدريد لدور الـ16 لدوري أبطال أوروبا

غوندوغان لاعب سيتي أثناء تسجيل هدفه في مرمى برشلونة (رويترز)  -  أوزيل نجم آرسنال يحتفل بهدفه الرائع في مرمى لودوغوريتس (رويترز)
غوندوغان لاعب سيتي أثناء تسجيل هدفه في مرمى برشلونة (رويترز) - أوزيل نجم آرسنال يحتفل بهدفه الرائع في مرمى لودوغوريتس (رويترز)
TT

غوارديولا يأمل أن يحقق الفوز على برشلونة نقلة محورية في مستقبل سيتي

غوندوغان لاعب سيتي أثناء تسجيل هدفه في مرمى برشلونة (رويترز)  -  أوزيل نجم آرسنال يحتفل بهدفه الرائع في مرمى لودوغوريتس (رويترز)
غوندوغان لاعب سيتي أثناء تسجيل هدفه في مرمى برشلونة (رويترز) - أوزيل نجم آرسنال يحتفل بهدفه الرائع في مرمى لودوغوريتس (رويترز)

ثأر مانشستر سيتي الإنجليزي من برشلونة الإسباني وهزمه 3 - 1 في الجولة الرابعة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الذي شهد تأهل أربعة أندية إلى دور الـ16، هي آرسنال الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني وأتلتيكو مدريد الإسباني.
بعد خسارته الموجعة أمام برشلونة صفر - 4 قبل أسبوعين، رد مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد وأمام 52 ألف متفرج، ملحقًا الخسارة الأولى ببرشلونة بعد 3 انتصارات متتالية، ومحافظًا على سجله من دون خسارة على ملعبه في 13 مباراة.
وبقيادة مدربه الإسباني جوزيب غوارديولا (مدرب برشلونة سابقًا)، حرم سيتي برشلونة من ضمان التأهل إلى دور الـ16 رغم تخلفه مبكرًا في الشوط الأول. ورفع سيتي رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثاني بالمجموعة الثالثة بفارق نقطتين عن برشلونة المتصدر، ومتقدما بفارق 3 نقاط عن بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني الذي تعادل على أرضه مع سلتيك الاسكوتلندي (نقطتان) 1 - 1.
وبعد ليلة مثالية تفوق فيها سيتي تماما على «أفضل فريق في العالم» يأمل غوارديولا أن يكون للانتصار بصمة تدوم طويلا مع النادي الإنجليزي.
وفرض سيتي بفضل خطة غوارديولا التي تعتمد على التمريرات السلسة والتحركات الذكية سيطرته في الملعب بعدما ناضل الفريق طويلاً للوصول إلى أفضل أداء يتناسب مع حجم ثراء النادي.
وقد يفتقر سيتي إلى التاريخ في أوروبا، مثل برشلونة، لكنه يملك الآن المدرب الذي ساعد العملاق الكتالوني من قبل على أحداث ثورة في اللعبة. وأشاد غوارديولا بالطريقة التي عدل بها سيتي تأخره بهدف إلى انتصار كبير: «التاريخ يعني أنك عندما تواجه فرقًا كبيرة، فإن الثقة لا تفارقك في قدرتك على القتال أمامها. نلعب بطريقة مختلفة جدا عما اعتاده اللاعبون منذ ثلاثة أو أربعة أشهر فقط، حاولنا والآن فزنا على أفضل فريق. ستقول الأجيال المقبلة إننا نجحنا في الفوز على أفضل فريق».
وأضاف: «إنها الطريقة نفسها عندما فاز الثنائي جو هارت وفينسن كومباني بالدوري الممتاز مرتين. اللاعبون الموجودون حاليًا يعرفون ما الذي يتعين عليهم تحقيقه».
وبعدما تلاعب برشلونة في خمس مناسبات أوروبية سابقة بمنافسه سيتي قلب النادي الإنجليزي الطاولة بطريقة رائعة بعد 40 دقيقة من هيمنة الفريق الإسباني الذي لا يزال يقنع غوارديولا الذي قادهم في السابق للفوز بلقبين أوروبيين بأنه «الفريق الأفضل في العالم». وبعد أن تأخر سيتي بهدف رائع سجله ليونيل ميسي لبرشلونة قال غوارديولا: «إذا تحدثت عن أول 30 دقيقة، فنحن غير قادرين على منافسة أفضل الفرق.. سيتي ظل خارج المنافسات الأوروبية لـ25 أو 30 عاما - بينما كانت فرق برشلونة وريال مدريد وبايرن ميونيخ تشارك في كل عام».
وأضاف: «نحن بحاجة إلى الوقت. الناس لا يمنحوننا الوقت ولكن النادي يمنحنا إياه».
ورغم تفوق برشلونة وتقدمه بهدفه فإنه ومع أول هفوة دفاعية سجل ايلكاي غوندوغان هدف التعادل لسيتي قبل نهاية الشوط الأول لتتحول الدفة لصالح فريق غوارديولا ليسجل هدفين إضافيين عبر كيفين دي بروين وغوندوغان في درس نادر للبطل الإسباني. وهذه أول مرة يسجل فيها فريق إنجليزي 3 أهداف في مرمى برشلونة في دور المجموعات من دوري الأبطال منذ موسم 1998 - 1999 ضد مانشستر يونايتد. وتوارى ثلاثي برشلونة ميسي ونيمار ولويس سواريز أمام تألق سيرجيو اغويرو بينما صال كيفن دي بروين وجال في وسط الملعب في عرض قوي مع فرناندينيو وغوندوغان وديفيد سيلفا.
وعلى الرغم من أن سيتي لا يزال يحتاج إلى مزيد من العمل لبلوغ أدوار خروج المغلوب عن المجموعة الثالثة حيث يبتعد بنقطتين عن برشلونة المتصدر، فإنه لا يمكن تجاهل الشعور السائد بأن غوارديولا في طريقه لإحداث نقلة كبيرة في تاريخ وطموح فريق آخر.
من جانبه، أشار غوندوغان، الذي سجل أربعة أهداف خلال مباراتين عقب عودته من الإصابة إلى أن مانشستر سيتي كان متوترا في بداية المباراة، وقال: «بعد هدفنا الأول استعدنا الثقة وقدمنا أداء مذهلا في الشوط الثاني.. سيطرنا على مجريات اللعب صنعنا فرصا أكثر والفوز كان أكثر من مستحق بالنسبة لنا».
في المقابل ظهر تأثر برشلونة بغياب صانع ألعابه الفذ أندريس إنييستا الذي تعرض لإصابة في ركبته ستبعده نحو شهرين عن الملاعب، وكذلك ركائز خط دفاعه جيرار بيكيه والفرنسي جيريمي ماتيو وجوردي البا.
وفي المجموعة نفسها، تعادل بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني مع ضيفه سلتيك الاسكوتلندي 1 - 1 على ملعب «بوروسيا بارك» وأمام 46283 متفرجًا.
وسجل لارس ستيندل في الدقيقة 32 هدف مونشنغلادباخ الذي طرد له يوليان كورب في الدقيقة 75، والفرنسي ديمبيليه في الدقيقة 76 من ركلة جزاء هدف سلتيك.
وفي المجموعة الرابعة تابع أتلتيكو مدريد نتائجه القارية المميزة بحثا عن فك نحسه في المباريات النهائية، وضمن تأهله إلى دور الـ16 بفوزه الرابع على التوالي والصعب على ضيفه روستوف الروسي 2 - 1 على ملعب «فيسنتي كالديرون» أمام 50 ألف متفرج.
سجل الفرنسي أنطوان غريزمان هدفي أتلتيكو في الدقيقتين 28 و90، فيما سجل الإيراني سردار ازمون هدف روستوف في الدقيقة 30.
ورغم الفوز حمل الأرجنتيني دييغو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو نفسه مسؤولية ما سماه بـ«القرارات السيئة»، التي اتخذها خلال المباراة، وقال: «سأرحل غاضبا للغاية، لقد اتخذت قرارات سيئة».
وعند سؤاله عن ماهية القرارات، التي يعتبرها خاطئة من وجهة نظره، لم يرغب المدرب الأرجنتيني في أن يعطي إجابة قاطعة في هذا الخصوص، وقال: «لن أفتح باب المناقشة في هذا الأمر، يجب علي أن أمضغ هذه الأخطاء».
وأضاف: «الوجود مرة أخرى في دور الستة عشر يملؤنا بالفخر بفضل الطريقة، التي يتبعها لاعبونا في المنافسة».
وفي معرض رده على سؤال عن رأيه في مستوى مهاجمه غريزمان، صاحب هدفي الفوز في اللقاء، أجاب سيميوني، قائلاً: «في المباريات، التي لم يسجل فيها كان أحد أخطر اللاعبين. إنه يتمتع بمستوى جيد للغاية، أعتقد أنه يشعر بسعادة أكبر مع إحراز الأهداف».
وتأهل أتلتيكو برفقة بايرن ميونيخ الألماني الفائز على مضيفه إيندهوفن الهولندي 2 - 1 على ملعب «فيليبس شتاديون» في إيندهوفن أمام 34 ألف متفرج. وسجل للبايرن البولندي روبرت ليفاندوفسكي في الدقيقتين 34 من ركلة جزاء و74، فيما سجل لإيندهوفن الكولومبي سانتياغو ارياس في الدقيقة 14.
ورفع أتلتيكو رصيده إلى 12 نقطة مقابل 9 لبايرن ميونيخ الألماني ونقطة لكل من إيندهوفن وروستوف.
وقال الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لبايرن ميونيخ: «لقد عبرنا إلى دور الستة عشر، وهو شيء مهم. والآن أمامنا مباراتين يمكننا من خلالهما الفوز بصدارة المجموعة».
وفي المجموعة الأولى حقق آرسنال الإنجليزي عودة قوية عندما قلب تأخره بهدفين إلى فوز 3 - 2 على مضيفه لودوغوريتس رازغراد البلغاري على ملعب «فاسيل ليفسكي» في صوفيا أمام 31 ألف متفرج.
وتقدم لودوغوريتس بشكل مفاجئ بهدفين عبر البرازيلي جوناثان كافو في الدقيقة 12، والروماني كلاوديو كيشيرو (15).
بيد أن لاعبي المدرب الفرنسي ارسين فينغر ردوا بهدفين في الشوط الأول عبر السويسري غرانيت تشاكا في الدقيقة (20) والفرنسي أوليفييه جيرو (42)، وقبل نهاية المباراة سجل الألماني مسعود أوزيل هدفا رائعا من مجهود فني بارع هدف الفوز لآرسنال. وكان آرسنال فاز ذهابًا 6 - صفر في لندن.
ورفع آرسنال رصيده إلى 10 نقاط بالتساوي مع باريس سان جيرمان الفرنسي الذي حقق أيضًا فوزًا متأخرًا على مضيفه بازل السويسري 2 - 1 على ملعب «سانت جاكوب بارك» أمام 34639 متفرجا، فتأهلا سويا إلى دور الـ16.
وفي المجموعة الثانية أنقذ السلوفاكي ماريك هامسيك فريقه نابولي الإيطالي من الخسارة على أرض بشيكتاش التركي عندما سجل له هدف التعادل 1 - 1 في الدقائق الأخيرة.
وبعد فوزه في إيطاليا 3 - 2، كان الفريق التركي في طريقه لتحقيق ثنائية لافتة، خصوصا عندما تقدم بهدف متأخر من ركلة جزاء إثر لمسة يد من الصربي نيكولا مكسيموفيتش ترجمها البرتغالي ريكاردو كواريسما في الدقيقة 79. بيد أن هامسيك أطلق تسديدة رائعة من حافة المنطقة سكنت الزاوية العليا اليسرى لمرمى الحارس الإسباني فابريسيو في الدقيقة 82. وهذه المباراة الـ13 لا يخسر فيها بشيكتاش على أرضه منذ فبراير (شباط) الماضي (10 انتصارات و3 تعادلات).
وبقي نابولي متصدرا للمجموعة برصيد 7 نقاط مقابل 6 لبشيكتاش، و7 لبنفيكا البرتغالي الذي فاز على دينامو كييف الأوكراني (نقطة) 1 – صفر.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.