هل أصبح غاريث بيل أعلى اللاعبين أجرًا في العالم؟

لغز الراتب الجديد مع ريـال مدريد جعل الإعلام يتكهن بأنه تجاوز أجر رونالدو وميسي

غاريث بيل
غاريث بيل
TT

هل أصبح غاريث بيل أعلى اللاعبين أجرًا في العالم؟

غاريث بيل
غاريث بيل

أثار العقد الجديد للمهاجم الويلزي غاريث بيل مع ناديه ريـال مدريد الإسباني شغف الإعلام البريطاني والإسباني، لمعرفة القيمة المالية، وسط تكهنات بأن راتبه الجديد يصل إلى نحو 600 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، مما يجعل منه اللاعب الأغلى في العالم.
ويذكر أن صفقة انضمام غاريث بيل لريـال مدريد من توتنهام الإنجليزي صيف عام 2013 قد هزت سوق الانتقالات، كونه أصبح أول لاعب في العالم يتخطى سعره مائة مليون يورو، والآن بعد مد النجم الويلزي تعاقده مع النادي الملكي حتى عام 2022، عاد ليفرض نفسه على صدر صفحات الصحف الرياضية بالجدل الدائر حول راتبه الجديد الذي تسبب في طوفان من الأرقام الفلكية.
ورفض بيل الإفصاح عن قيمة راتبه الجديد، وقال بعد الإعلان الرسمي عن تمديد عقده: «آسف ليس من حق أحد أن يعرف ذلك، أنا الوحيد الذي من المفترض أن يعرف».
لكن هذا الرد لم يمنع وسائل الإعلام من نشر كثير من التقديرات الفلكية للراتب الجديد، حيث أشارت «الغارديان البريطانية» إلى أن بيل سيتقاضى 600 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا (قبل الضرائب)، أي نحو 350 ألف جنيه إسترليني (389 ألف يورو) أو 2.‏20 مليون يورو، مما يجعله اللاعب الأعلى أجرًا في العالم. وتطرقت الصحيفة إلى أن المبلغ الإجمالي قيمته 150 مليون جنيه إسترليني على مدى 6 أعوام، لكن هذا المبلغ لا يتطابق مع الأرقام الأسبوعية المذكورة.
من جانبها، تحدثت صحيفة «ديلي ميل» عن راتب أسبوعي صافٍ بقيمة 384 ألف يورو أو 18 مليون جنيه إسترليني (9.‏19 مليون يورو) سنويًا. بينما أشارت صحيفة «آس» الإسبانية اليومية عن مصادر مقربة من ريـال مدريد إلى أن بيل سيتقاضى 10 ملايين يورو سنويًا.
وفي حال صحت تقديرات الصحف الإنجليزية، فإن بيل سيتجاوز راتب نجم الريـال الأبرز وأفضل لاعب بالعالم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يتقاضى الآن 17 مليون يورو سنويًا (نحو 320 ألف يورو أسبوعيًا)، بينما يتقاضى نجم برشلونة الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي 20 مليون يورو سنويًا (نحو 380 ألف يورو أسبوعيًا).
وأعرب بيل (27 عامًا) عن سعادته لأن العقد الجديد يعني أنه قد ينهي مسيرته الكروية في مدريد، بما أنه سيبلغ الثالثة والثلاثين عام 2022. وقال لاعب توتنهام الإنجليزي السابق: «أتمنى أن ألعب مع النادي حتى نهاية عقدي. لا أعرف متى سأعتزل اللعب، ولكن على مدى السنوات الست المقبلة سأكون سعيدًا جدًا هنا، وأنا لا أنظر إلى أبعد من ذلك».
وساهم بيل بشكل كبير في تتويج الريـال بلقبي دوري أبطال أوروبا عامي 2014 و2016، ويرى مسؤولو النادي الملكي أنه اللاعب الأفضل لحمل الراية بعد رونالدو البالغ من العمر 32 عامًا.
وخاض بيل 135 مباراة بجميع المسابقات مع ريـال وسجل 62 هدفًا. وأحرز 19 هدفًا وصنع 10 أهداف أخرى الموسم الماضي، قبل أن يقود ويلز للدور قبل النهائي في بطولة أوروبا وبات ضمن 30 لاعبًا مرشحين لجائزة «فيفا» لأفضل لاعب في العالم هذا العام.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».