معركة الموصل في أول أسبوعين.. 18 ألف نازح وعمليات خطف وإعدام جماعية

بدأت القوات العراقية في17 أكتوبر (تشرين الأول) الفائت عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل في شمال العراق، آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في البلاد. وفيما يلي أبرز ملامح أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق منذ سنوات نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية:
- تشارك في معارك منطقة الموصل قوات مكافحة الإرهاب وقوات الرد السريع، وهما من وحدات النخبة، إلى جانب الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية، وقوات البيشمركة الكردية، بالإضافة إلى فصائل موالية للحكومة. أما ميليشيات الحشد الشعبي التي تضم مقاتلين ومتطوعين شيعة مدعومين من إيران فبقيت على هامش المعارك في الأيام الأولى، غير أنها بدأت المشاركة في القتال قبل ثلاثة أيام.
- افتتحت عملية الموصل بشن هجمات من الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية للمدينة، لكن القوات البرية لم تنتشر على الجهة الغربية المواجهة للمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش والتي تصله بسوريا. وتسعى ميليشيات الحشد الشعبي من جهتها إلى استعادة بلدة تلعفر في غرب الموصل وقطع خطوط إمداد «داعش» من سوريا. لكنها ما زالت حتى الآن تخوض معارك في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية من المدينة.
- يرد «داعش» على الهجوم بأساليبه الوحشية التي باتت معروفة. وأشارت الأمم المتحدة إلى أنها تلقت تقارير موثوقة عن أن التنظيم أعدم أكثر من 250 شخصا في منطقة الموصل خلال يومين في الأسبوع الماضي، كما خطف عشرات الآلاف من المدنيين ويحتجزهم لاستخدامهم دروعا بشرية في مواجهة تقدم القوات العراقية.
واستهدف «داعش» القوات العراقية مرارا بسيارات مفخخة، بالإضافة إلى استخدام المدفعية والأسلحة الخفيفة.
أما خارج منطقة الموصل، فقد شن التنظيم هجمات عدة، منها في مدينة كركوك الخاضعة لسيطرة الأكراد، ما أسفر عن عشرات القتلى. وهاجم أيضا الرطبة في غرب العراق وسنجار في شمال البلاد.
ووردت تقارير متضاربة عن تحركات التنظيم خلال المعركة، مشيرة على حد سواء إلى انسحاب عناصر منه باتجاه سوريا، وإرسال تعزيزات إلى العراق من سوريا. وأفادت الولايات المتحدة بأن خسائر فادحة لحقت بتنظيم داعش، مع مقتل نحو 900 مسلح في أول أسبوع ونصف الأسبوع من العملية.
- مع تقدم القوات العراقية، فر آلاف من المدنيين من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش بسبب المعارك الوشيكة وحكم التنظيم المتطرف. وأعلنت منظمة الهجرة الدولية أمس أن 18258 شخصا نزحوا منذ انطلاق العملية، لكن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع بشكل كبير مع اقتراب القوات العراقية من الموصل. ووفقًا للأمم المتحدة، يمكن أن يصل عدد النازحين جراء معركة الموصل إلى نحو مليون شخص، ما يمثل مشكلة كبيرة؛ إذ إن المخيمات قيد البناء والمخطط لبنائها لا تستوعب إلا نصف هذا العدد. ويشكل النزوح مشكلة خصوصا للمجتمعات الزراعية، لصعوبة نقل المواشي وغيرها إلى المخيمات، كما أن الأمر سيزداد صعوبة على النازحين مع اقتراب الشتاء والطقس البارد.