تضارب عراقي حول الموقف في الموصل.. وقائد عسكري يؤكد اقتحام جانبها الأيسر

قيادة العمليات المشتركة: ننتظر وصول كافة القوات إلى مواقعها قبل مهاجمة مركزها من الجهات الأربع

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب يسعفون رفيقا جريحا لهم أصيب في المواجهات مع «داعش» شرق الموصل أمس (أ.ف.ب)  - قوات جهاز مكافحة الإرهاب تتقدم نحو الموصل من شرقها أمس (أ.ف.ب)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب يسعفون رفيقا جريحا لهم أصيب في المواجهات مع «داعش» شرق الموصل أمس (أ.ف.ب) - قوات جهاز مكافحة الإرهاب تتقدم نحو الموصل من شرقها أمس (أ.ف.ب)
TT

تضارب عراقي حول الموقف في الموصل.. وقائد عسكري يؤكد اقتحام جانبها الأيسر

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب يسعفون رفيقا جريحا لهم أصيب في المواجهات مع «داعش» شرق الموصل أمس (أ.ف.ب)  - قوات جهاز مكافحة الإرهاب تتقدم نحو الموصل من شرقها أمس (أ.ف.ب)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب يسعفون رفيقا جريحا لهم أصيب في المواجهات مع «داعش» شرق الموصل أمس (أ.ف.ب) - قوات جهاز مكافحة الإرهاب تتقدم نحو الموصل من شرقها أمس (أ.ف.ب)

تضاربت تصريحات القادة العسكريين العراقيين أمس حول الموقف في الموصل بين تأكيد أحدهم دخول القوات الحكومية المدينة ونفي آخر لذلك.
وأعلن قائد في جهاز مكافحة الإرهاب لوكالة رويترز أن قوات هذا الجهاز التي دربتها الولايات المتحدة دخلت أمس أول أحياء الجانب الأيسر من الموصل وأصبحت قريبة من مركز المدينة. وأضاف أن القوات العراقية دخلت حي الكرامة في أول توغل لها داخل مدينة الموصل بعد القتال على مدى أسبوعين في المنطقة المحيطة لطرد متشددي تنظيم داعش. وأكد الضابط أنهم دخلوا الموصل ويقاتلون الآن في حي الكرامة.
لكن الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي نفى دخول قوات مكافحة الإرهاب إلى منطقة الكرامة. وقال الساعدي لوكالة الصحافة الفرنسية «لم ندخل إلى الكرامة، وقواتنا متواجدة في قرية قوج علي، ونحن على بعد كيلومترين ونصف من الكرامة».
واستأنف جهاز مكافحة الإرهاب هجومه على الجبهة الشرقية للمدينة أمس. وكان الجهاز قد أوقف تقدمه الأسبوع الماضي بعد أن أحرز تقدما على الأرض أسرع من القوات على الجبهات الأخرى حتى يتسنى للقوات الأخرى تضييق الفجوة والاقتراب من المدينة.
وفي وقت سابق أمس، قال ضابط من قوات جهاز مكافحة الإرهاب إن القوات تتحرك نحو كوجلي، وهي منطقة صناعية على المشارف الشرقية للموصل، وإنه كان محتملا أن يدخلوا إليها في وقت لاحق أمس. وتقع تلك المنطقة على بعد نحو كيلومتر واحد من الحدود الإدارية للموصل. وقال بيان عسكري «انطلقت جحافل قوات مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة واللواء الثالث في الفرقة الأولى وفرقة مشاة 16 بالتقدم باتجاه الساحل الأيسر لمدينة الموصل»، في إشارة للضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يتدفق من الشمال إلى الجنوب.
وأثناء تقدمها من بلدة برطلة المسيحية باتجاه الضواحي الشرقية للموصل، تعرضت قوات جهاز مكافحة الإرهاب لهجمات بقذائف الهاون. وفيما قصفت طائرة ما يشتبه بأنه موقع لتنظيم داعش يستخدم لإطلاق قذائف الهاون، أطلق موكب مؤلف من آليات هامفي النار باتجاه منطقة صناعية يسيطر عليها المتطرفون.
بموازاة ذلك، واصلت قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع مدعومة بمدفعية التحالف الدولي الذي يتخذ من قاعدة القيارة مقرا له، التقدم من المحور الجنوبي تجاه الشمال. واستكملت الشرطة الاتحادية تطهير بلدة الشورة التي استعيدت السيطرة عليها الأحد، بعد حصار دام عشرة أيام. ورغم التقدم السريع من الجبهة الجنوبية، فلا تزال المسافة بعيدة لبلوغ مركز الموصل. وفتحت فصائل الحشد الشعبي التي تضم مقاتلين ومتطوعين شيعة وتتلقى دعما من إيران، جبهة جديدة من جهة المحور الغربي وتدخل عملياتها يومها الثالث.
ولا تهدف عملية الحشد الشعبي إلى التوجه بشكل مباشر نحو مدينة الموصل، بل تتجه أنظارهم إلى بلدة تلعفر التركمانية ذات الغالبية الشيعية في السابق، بهدف قطع إمدادات «داعش» بين الموصل والرقة السورية. وأعلنت الحكومة العراقية أن قوات الجيش والشرطة وحدها ستدخل مدينة الموصل.
بدورها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة وصول القوات الأمنية العراقية إلى مناطق قريبة جدًا من أسوار مدينة الموصل. وقال المتحدث الرسمي بلسان قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول الزبيدي لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الجيش العراقي المتمثلة بالفرقة التاسعة وجهاز مكافحة الإرهاب وصلت إلى ضفة النهر عند الساحل الأيسر لمدينة الموصل حيث أصبح مركز مدينة الموصل على بعد كيلومترين فقط من قواتنا المتمركزة عند ضفة نهر دجلة بانتظار انطلاق عملية اقتحام المدينة حسب الخطط المرسومة». وأوضح «قواتنا تقف عند حدود المدينة وتحاصر مسلحي تنظيم داعش داخلها وهي بانتظار وصول القوات المتمركزة عند المحور الشمالي إلى الأماكن المتفق عليها من أجل البدء باقتحام المدينة من محاورها الأربعة».
وتشارك مع قوات الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب في معارك استعادة مدينة الموصل قوات تابعة للشرطة الاتحادية، إضافة إلى قوات البيشمركة الكردية وقرابة العشرة آلاف مقاتل من أبناء عشائر محافظة نينوى تحت مسمى «الحشد الوطني»، فيما أناط رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة جبهة غربي الموصل وتحديدا بلدة تلعفر الاستراتيجية بميليشيات الحشد الشعبي لقطع طريق إمدادات «داعش» من سوريا ومنع هروب مسلحيه إليها.



«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
TT

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاعين التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

وفي المجال التعليمي، وقع «مركز الملك سلمان»، أمس (الثلاثاء)، اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني؛ لتنفيذ المرحلة الثالثة من «مشروع العودة إلى المدارس» في مديرية المخا بمحافظة تعز ومنطقة ثمود بمحافظة حضرموت، وفي محافظات شبوة وأبين ولحج، التي يستفيد منها 6 آلاف فرد.

وجرى توقيع الاتفاق على هامش «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» في مدينة الرياض، حيث وقع الاتفاقية مساعد المشرف العام على مركز العمليات والبرامج، المهندس أحمد بن علي البيز.

وسيجري بموجب الاتفاقية توفير 60 فصلاً من الفصول البديلة المجهزة بالكامل، وتجهيز وتأثيث 10 مدارس؛ لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى توفير 6 آلاف زي مدرسي وحقيبة تحتوي على المستلزمات المدرسية، فضلاً عن إيجاد فرص عمل للأسر من ذوي الدخل المحدود (المستفيدة من مشاريع التدريب والتمكين السابقة) من خلال تجهيز الحقائب والزي المدرسي المحلي الصنع.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ بهدف تعزيز العملية التعليمية الآمنة وانتظامها، ومواجهة تسرب الطلاب من المدارس بالمناطق المستهدفة.

وفي القطاع الصحي، السياق وقع «مركز الملك سلمان» اتفاقية مع الجمعية الدولية لرعايا ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة مأرب.

وسيجري بموجب الاتفاقية تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى متابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، والتشخيص وتحديد الخطة العلاجية لكل مريض على حدة، وتركيب الأطراف الصناعية بأنواعها.

ومن شأن الاتفاقية أن توفر خدمة إعادة التأهيل الوظيفي للأطراف الصناعية ومتابعتهم المستمرة، فضلاً عن رفع قدرات الكادر الطبي والفني مهنياً وعلمياً وتهيئته للتعامل مع الحالات النوعية، إضافة إلى الحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة، ومن المقرر أن يستفيد منها 7174 فردًا.

من جهة أخرى، وقعت «منظمة الصحة العالمية» اتفاقية بقيمة 3.4 مليون يورو مع الحكومة الألمانية للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن «هذه المبادرة تأتي في وقت يواجه اليمن فيه حالة طوارئ ممتدة من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للطوارئ الصحية للمنظمة».

وأضافت أن «اليمن يواجه تفشي للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، والإسهال المائي الحاد، والكوليرا، والحصبة، والدفتيريا، والملاريا، وحمى الضنك».

وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن 33 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة منذ بداية العام الحالي، مع 280 حالة وفاة بسبب هذا المرض، فيما تم الإبلاغ عن 204 الآف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا و 710 حالات وفاة، في الفترة التي بدأ فيها تفشي المرض في مارس (آذار) وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضيين.

وذكرت المنظمة أنه بحلول نهاية العام الحالي، من المتوقع أن تعاني أكثر من 223 ألف امرأة حامل ومرضع وأكثر من 600 ألف طفل من سوء التغذية.

وقالت: «من بين هؤلاء الأطفال، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 120 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، بزيادة قدرها 34 في المائة على العام السابق».