إياد مدني يستقيل.. والسعودية تقدم مرشحًا بديلاً ومصادر تؤكد: الموافقة تلقائية

بعد أيام من تصريحات ساخرة تعرض فيها للرئيس المصري

إياد مدني يستقيل.. والسعودية تقدم مرشحًا بديلاً ومصادر تؤكد: الموافقة تلقائية
TT

إياد مدني يستقيل.. والسعودية تقدم مرشحًا بديلاً ومصادر تؤكد: الموافقة تلقائية

إياد مدني يستقيل.. والسعودية تقدم مرشحًا بديلاً ومصادر تؤكد: الموافقة تلقائية

أعلنت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي من مقرها في جدة، استقالة أمينها العام إياد أمين مدني، وعزت الأمانة في بيان مقتضب صدر في وقت لاحق من أمس، استقالة مدني لـ«أسباب صحية».
كما أعلنت الأمانة في بيانها الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن السعودية، قدمت مرشحًا بديلاً، وهو الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، كأمين عام جديد للمنظمة الإسلامية.
فيما أكدت لـ«الشرق الأوسط» مصادر في منظمة التعاون الإسلامي تقديم السعودية لمرشح جديد ليحل أمينًا عامًا للمنظمة بعد تقديم الأمين السابق إياد مدني الذي تقدم باستقالته مساء البارحة.
وأشارت مها عقيل، مديرة الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي، إلى أن السعودية قدمت اسم الوزير السابق للشؤون الاجتماعية يوسف العثيمين كمرشح بديل عن مدني لأمانة المنظمة.
في حين أكد مصدر من داخل منظمة التعاون الإسلامي لـ«الشرق الأوسط» أن الدورة الحالية للمنظمة هي للسعودية، وعليه فإن تقديمها لاسم مرشح جديد بديلاً عن الأمين المستقيل هو إجراء شكلي ويفترض بالدول الأعضاء الموافقة عليه بطريقة تلقائية.
وأضاف: «إذا رغبت الدولة صاحبت الدورة في ترشيح اسم جديد يمكنها ذلك حتى تكمل دورتها كاملة خمس سنوات، وبناء عليه الدول الأعضاء توافق مباشرة على أي مرشح يقدم لإكمال بقية الدورة الخاصة بإياد مدني».
يذكر أن مدني عين في يناير (كانون الثاني) 2014، وله حق إكمال خمس سنوات، وأي مرشح قادم للمملكة سيكمل هذه الفترة.
ويأتي تقديم مدني لاستقالته بعد أن أثارت مزحة قالها خلال مؤتمر وزراء التعليم في تونس قبل أيام تناول فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بطريقة ساخرة، وهو ما جعله عرضة للانتقادات الشديدة، لا سيما من الإعلام المصري الذي رأى في ذلك مساسًا بالسيادة المصرية.
وعلى الفور سارع مدني بتقديم اعتذار رسمي عما قاله، وأن ذلك من باب الدعابة ليس إلا، وقال في بيان إن «ما ذكره أمام مؤتمر وزراء التعليم في تونس كان على سبيل المزاح والدعابة، ولم يقصد من خلاله توجيه أي شكل من أشكال الإساءة للقيادة المصرية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي».
وأوضح مدني أنه «يكن للرئيس السيسي احترامًا وتقديرًا كبيرين كقائد عربي محنك، يقود دولة عريقة تحتل مكانة كبيرة في قلب كل عربي ومسلم، وشعب عظيم صاحب تاريخ وحضارة».‬
كما أشار مدني في بيانه إلى أن رئاسة مصر لمنظمة التعاون الإسلامي في الفترة السابقة قد أتاحت له فرصة لقاء الرئيس السيسي عدة مرات، حيث استمع إلى رؤيته الثاقبة حول تعزيز العمل الإسلامي المشترك والتضامن الإسلامي‫.‬
وسبق اعتذار إياد مدني تنديد سامح شكري، وزير الخارجية المصري لتلك التصريحات، لتقدم بلاده مذكرة رسمية لمنظمة التعاون الإسلامي، احتجاجًا على تصريحات أمينها العام إياد مدني، تجاه القيادة السياسية في مصر، مؤكدًا أنها تعبيرات وعبارات غير مقبولة تجاه دولة بحجم مصر.
وقال شكري في رده على البيانات العاجلة لنواب البرلمان المصري، أول من أمس الأحد، بالجلسة العامة، إن تصريحات إياد مدني، تعد تصرفًا جسيمًا بترديد عبارات غير لائقة وغير مقبولة، بما يعكس عدم قدرته على القيام بأدواره المنوط بها، في إطار عمله كموظف دولي وأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي تشرفت مصر بأن تكون أحد مؤسسيها.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.