باركيندو يحاول تهدئة أسواق النفط.. وصدمة من الحقل الروسي الجديد

رسائل متضاربة تهبط بالبرميل أكثر من 3.5 %

عامل بجانب مضختي نفط في روسيا (رويترز)
عامل بجانب مضختي نفط في روسيا (رويترز)
TT

باركيندو يحاول تهدئة أسواق النفط.. وصدمة من الحقل الروسي الجديد

عامل بجانب مضختي نفط في روسيا (رويترز)
عامل بجانب مضختي نفط في روسيا (رويترز)

وسط مساعٍ لتهدئة حدة الصفقات البيعية في أسواق النفط، والتي تراجعت بأكثر من 3.5 في المائة في جلسة أمس الاثنين نتيجة عدم توصل محافظي دول أوبك لاتفاق محدد يوم الأحد، قال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو إن دول المنظمة في طريقها إلى التوصل لاتفاق بشأن الإنتاج في اجتماع أوبك نهاية الشهر المقبل في فيينا، وسط أنباء غير مؤكدة عن اتفاق طويل المدة جرى التوصل إليه مساء أمس.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» أمس عن باركيندو قوله: «دول أوبك وغيرها من المنتجين الرئيسيين في «طريقها» لإبرام صفقة الشهر المقبل من شأنها تخفيف الفائض النفطي العالمي. واجتمع مجلس محافظي أوبك الذي كان يناقش تحديثا للاستراتيجية طويلة الأجل منذ 2015، أمس في فيينا لمناقشة أحدث نسخة. وأضاف باركيندو في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، أن جميع أعضاء أوبك فضلا عن منافسيها السابقين مثل روسيا، ملتزمون بوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق بعد اكتماله، عندما تجتمع دول المنظمة في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مضيفًا أنه حتى العراق الذي طالب بالإعفاء من وضع سقف للإنتاج، على استعداد للقيام بدوره. كان العراق شكك في البداية في واحدة من الطريقتين اللتين تتبعهما منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لتقدير إنتاج أعضائها من النفط، مشيرًا إلى أن هذه المسألة قد تمثل مشكلة للبلاد في مشاركتها في كبح الإنتاج.
وتستخدم أوبك طريقتين في تقدير الإنتاج، وهما البيانات التي تقدمها الدول الأعضاء نفسها، وتقديرات المصادر الثانوية التي عادة ما تكون أقل من الإنتاج الحقيقي ولكنها تعتبر مقياسًا أفضل له.
ووسط شكوك بشأن خفض مقترح لإنتاج دول أوبك، سيطرت الضغوط البيعية على جلسة أمس، رغم استبعاد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يوم الثلاثاء الماضي، أن ينهار الاتفاق العالمي المحتمل لتقييد إنتاج النفط بسبب الموقف المعلن للعراق عدم تقليص الإنتاج.
ويقول العراق - ثاني أكبر منتج للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية - إنه لن يقلص إنتاجه نظرًا لحاجته للمال في حربه ضد «داعش».
وتوصلت الدول المصدرة للنفط في الجزائر إلى اتفاق على تخفيض الإنتاج إلى مستوى يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يوميًا. ومن المقرر أن يوضع الاتفاق موضع التنفيذ خلال الاجتماع الرسمي للمنظمة في 30 نوفمبر. ويعد الاتفاق الأول للمنظمة على خفض الإنتاج منذ عام 2008 عقب انهيار السوق بسبب تخمة المعروض.
ونقلت «رويترز» أمس عن مصادر لم تسمها، أن مسؤولي المنظمة أقروا وثيقة بالخطوط العريضة لاستراتيجية المنظمة في المدى الطويل، وذلك بعد تأخر بسبب خلافات بشأن ما إذا كان ينبغي أن تستهدف إحكام السيطرة أكثر على سوق النفط.
كان خلاف في وجهات النظر بين السعودية وإيران بشأن ما إذا كان ينبغي للمنظمة أن تنص على أن هدفها «إدارة الإنتاج» قد ساهم في التأخر. وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 3.5 في المائة أمس، رغم تلك الأنباء التي كانت من المفترض أن تحرك السوق لأعلى، إلا أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - الذي تعهد بالانضمام إلى اتفاق عالمي لوضع قيود على إنتاج النفط - بدء الإنتاج بحقل جديد في بحر قزوين لشركة لوك أويل ثاني أكبر منتج روسي للخام أمس، أثار مزيدًا من الشكوك بشأن جدية التعهدات. والحقل الجديد هو الثاني الذي تفتتحه روسيا خلال أسبوع، والرابع في العام الحالي.



«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
TT

«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)

طلبت شركة «أوبن إيه آي» من قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا يوم الجمعة رفض طلب الملياردير إيلون ماسك لوقف تحويل صانع «تشات جي بي تي» إلى شركة ربحية.

كما نشرت «أوبن إيه آي» مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية مع ماسك على موقعها الإلكتروني، لتدعي أنه كان قد دعم في البداية تحويل الشركة إلى ربحية قبل أن يبتعد عنها بعد فشله في الحصول على حصة أغلبية والسيطرة الكاملة على الشركة، وفق «رويترز».

مؤسس «أوبن إيه آي» ماسك، الذي أطلق لاحقاً شركة ذكاء اصطناعي منافسة تُسمى «إكس إيه آي»، قام برفع دعوى قضائية ضد «أوبن إيه آي» ورئيسها التنفيذي سام ألتمان وآخرين في أغسطس (آب) الماضي، زاعماً أنهم انتهكوا بنود العقد من خلال وضع الأرباح قبل المصلحة العامة في مساعيهم لتعزيز الذكاء الاصطناعي. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب من القاضية إيفون جونزاليس روجرز في محكمة أوكلاند الفيدرالية إصدار أمر قضائي أولي يمنع «أوبن إيه آي» من التحول إلى هيكل ربحي.

وقالت «أوبن إيه آي» في منشورها على مدونتها إن ماسك «يجب أن يتنافس في السوق بدلاً من المحكمة».

منذ ذلك الحين، أضاف ماسك كلاً من «مايكروسوفت» وغيرها من الشركات كمدعى عليهم في دعواه، مدعياً أن «أوبن إيه آي» كانت تتآمر لإقصاء المنافسين واحتكار سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ونفت دعوى «أوبن إيه آي» في المحكمة وجود أي مؤامرة لتقييد المنافسة في السوق، وأكدت أن طلب ماسك للحصول على أمر قضائي أولي كان قائماً على «ادعاءات غير مدعومة».

وفي دعوى قضائية منفصلة، قالت «مايكروسوفت» يوم الجمعة إنها و«أوبن إيه آي» شركتان مستقلتان تسعيان لتحقيق استراتيجيات منفصلة، وتتنافسان بقوة مع بعضهما البعض ومع العديد من الشركات الأخرى. وأوضحت «مايكروسوفت» أن شراكتها مع «أوبن إيه آي» قد حفزت الابتكار بينهما وبين الآخرين.

وتأسست «أوبن إيه آي» كمنظمة غير ربحية في عام 2014، وأصبحت الوجه الأبرز للذكاء الاصطناعي التوليدي بفضل استثمارات ضخمة من «مايكروسوفت». وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أغلقت الشركة جولة تمويل بقيمة 6.6 مليار دولار من المستثمرين، مما قد يرفع قيمة الشركة إلى 157 مليار دولار.

وقالت شركة «إكس إيه آي» التابعة لماسك في وقت سابق من هذا الشهر إنها جمعت نحو 6 مليارات دولار في تمويل الأسهم. وتعمل «أوبن إيه آي» حالياً على خطة لإعادة هيكلة أعمالها الأساسية لتصبح شركة ربحية، على أن تمتلك «أوبن إيه آي» غير الربحية حصة أقلية في الشركة الربحية.

ومن المقرر أن تستمع القاضية روجرز إلى حجج ماسك بشأن طلبه للأمر القضائي الأولي في 14 يناير (كانون الثاني).