افتتاح مؤتمر الإسكندرية الدولي للآثار البحرية والغارقة

افتتاح مؤتمر الإسكندرية الدولي للآثار البحرية والغارقة
TT

افتتاح مؤتمر الإسكندرية الدولي للآثار البحرية والغارقة

افتتاح مؤتمر الإسكندرية الدولي للآثار البحرية والغارقة

افتتح اليوم (الاثنين) مؤتمر الإسكندرية الدولي للآثار البحرية والغارقة بمشاركة نحو 25 عالمًا وأثريًا من مصر وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وبولندا واليابان وروسيا واليونان والولايات المتحدة.
يقام المؤتمر الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية بمناسبة مرور 20 عامًا على تأسيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة في مصر التابعة لوزارة الآثار.
ويتناول ثلاثة محاور هي: المرافئ البحرية والموانئ وبناء السفن قديما والمواقع الأثرية الغارقة والكشوف الأثرية في مصر.
شارك في الافتتاح وزير الآثار المصري خالد العناني ومدير مكتبة الإسكندرية إسماعيل سراج الدين ومحافظ الإسكندرية رضا فرحات والمشرف العام على الإدارة المركزية للآثار الغارقة محمد عبد المجيد.
وقال سراج الدين في كلمته بالافتتاح إن المؤتمر «يمثل إعادة إحياء لجزء كبير من حضارتنا المصرية التي دفنت تحت مياه البحر المتوسط»، مدللا على ذلك بوجود تمثال بطليموس الثاني أمام مكتبة الإسكندرية والذي كان قد تم انتشاله من مياه البحر.
وتأسست الإدارة المركزية للآثار الغارقة في مصر عام 1996 متخذة من مدينة الإسكندرية مقرًا لتكون بذلك أول إدارة تابعة لوزارة الآثار تعمل من خارج العاصمة.
وقال مدير الإدارة في كلمة الافتتاح: «الإدارة بدأت عملها بجهود 14 أثريا فقط إلى أن وصل عدد الأثريين المتخصصين في الإدارة إلى 45 أثريا معظمهم حاصل على دراسات عليا في مجال الآثار البحرية الغارقة».
وتتولى الإدارة تنظيم العمل الأثري والمشاركة العلمية المتخصصة في مجال الآثار البحرية والغارقة ليس في الإسكندرية فقط، بل في البحر الأحمر ونهر النيل أيضًا.
وكرم المؤتمر رواد الآثار البحرية والغارقة من أفراد ومؤسسات ممن بذلوا جهودا مميزة ساهمت في إرساء أسس ودعائم العمل الأثري وهم اسم الأمير عمر طوسون سليل الأسرة العلوية والغواص المصري الراحل كامل أبو السعادات وعالمة الآثار الغارقة القبرصية أونور فروست وجمعية الآثار بالإسكندرية وإبراهيم درويش مدير متاحف الإسكندرية السابق عن إسهاماتهم في مجال الآثار البحرية.
ويستمر المؤتمر حتى الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.



«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
TT

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم والترجمة، ويستضيف الفيلم المركز الثقافي بيت السناري بحي السيدة زينب (وسط القاهرة)، التابع لمكتبة الإسكندرية، الأربعاء.

يتتبع الفيلم مسيرة رفاعة الطهطاوي عبر رؤية سينمائية تدمج المكان بالأحداث بالموسيقى، ويتناول شخصية وأفكار رفاعة الطهطاوي، أحد رواد النهضة الفكرية في مصر، ويُقدم رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ والواقع، مسلّطاً الضوء على إسهاماته في تشكيل الوعي العربي الحديث، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية.

ويُعدّ رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر خلال عصر محمد علي، وقد ولد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1801، في محافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر ودرس على يد علمائه علوم الدين مثل الفقه والتفسير والنحو، ومن ثَمّ سافر إلى فرنسا في بعثة علمية وعاد ليضع خطة لإنشاء مدرسة الألسُن، ووضع كتباً عدّة من بينها «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وتوفي رفاعة الطهطاوي عام 1873، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

بيت السناري في القاهرة (بيت السناري)

جدير بالذكر أن الفيلم وثائقي طويل، تبلغ مدته 61 دقيقة، وأخرجه صلاح هاشم، وقام بالتصوير والمونتاج المصور اللبناني سامي لمع، والمنتج المنفذ نجاح كرم، والموسيقي يحيى خليل، وهو من إنتاج شركة سينما إيزيس.

وأوضحت «سينما إيزيس» المنتجة للفيلم أنه عُرض لأول مرة في 2008 بجامعة لندن، قسم الدراسات الشرقية. وشارك في مهرجانات عربية وعالمية عدّة، من بينها «كارافان السينما العربية والأوروبية» في عمّان بالأردن، و«متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» في مارسيليا بفرنسا، تحت عنوان «الطهطاوي... مونتسكيو العرب».

وكان مخرج الفيلم قد تحدّث في ندوة بجامعة لندن عقب العرض الأول له، عن تصوير أكثر من 20 ساعة بين القاهرة وأسيوط وطهطا (بلد رفاعة)، وأن مونتاج الفيلم استغرق نحو 6 أشهر بين مدن أوروبية، موضحاً أن الهدف من صنع الفيلم هو التحفيز على التفكير في فكر رفاعة ومعتقداته بخصوص مفاهيم ومعاني النهضة والتقدم.

ولفت إلى أنه أراد تقديم رؤية لرفاعة بأسلوب موسيقى الجاز، وهو ما ظهر في إيقاع الفيلم، موضحاً أن الفيلم أيضاً أراد أن يبعث برسالة مفادها بأن السينما ليست مجالاً للتسلية أو الترفيه فقط، بل يمكن أن تكون أداة للتفكير في الواقع ومشاكل مجتمعاتنا، كما يمكن أن تكون وسيلة للمحافظة على ذاكرتنا.

ويُعدّ بيت السناري الذي يستضيف عرضاً جديداً للفيلم من المراكز الثقافية التي تعتمد على تقديم الأنشطة المتنوعة، والمركز التابع لمكتبة الإسكندرية، هو بيت أثري يعود لنهايات القرن الـ18، وكان مقراً لعلماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر بين 1798 و1801م.