الورقة البيضاء أو ما يعرف بالتصويت الاحتجاجي وكذلك بالتصوت الأبيض أو الفارغ، هو صوت في الممارسة الانتخابية يُظهر أن المُصوِّت غير راضٍ بالخيارات المطروحة أمامه أو رافض للنظام السياسي.
وكثيرا ما نسمع ونشاهد تقديم أوراق بيضاء أثناء انعقاد جلسات التصويت في الانتخابات. إلا ان الكثير لا يعرف ما معنى تقديم هذه الورقة وما هو موقف القانون منها؟
فثقافة الورقة البيضاء منتشرة في أوساطنا العربية، وهي في الاساس عملية احتجاج سلمي لرفض انتخاب المعني بالتصويت.
والقانون الانتخابي بشكل عام يحتسب الورقة البيضاء كما يحتسب الورقة المصوت عليها ويميز ما بينها وبين الورقة الملغاة.
ويقول القانون الانتخابي بشكل عام إذا اتّخذ الصوت الاحتجاجي شكل الصوت الفارغ فإنه يمكن أن يُحصى ضمن النتيجة النهائية أو لا، حسب النظام المعمول به. لذا فإن الصوت الأبيض يُعدَّ صوتا باطلا إلا إن كان نظام التصويت يسمح باحتساب الأصوات الفارغة ويميّز بينها والأصوات الباطلة. كما يمكن للصوت الاحتجاجي أن يكون صحيحا؛ وفي هذه الحالة فإنه عوضا عن أن يكون صوتا للمرشحين الأساسيين فإنه يكون تصويتا لمرشح هامشي غير مدعوم من التيارات السياسية الرئيسية وفرصته في الفوز لا تُذكر.
وعلى هذا فإن التصويت الاحتجاجي يدل بجلاء على الافتقار إلى الشرعية الشعبية وضعف الديمقراطية التمثيلية.
يذكر ان الانتخابات ليست عملية مستحدثة، بل إنها موجودة منذ وقت طويل جدا، فقد كانت موجودة فى روما القديمة واليونان، فكان يتم من خلالها تحديد الامبراطور المقدس أو بابا الكنيسة الكاثوليكية. وفى عام 920م فى ولاية تاميل نادو بالهند، استخدمت أوراق النخيل لإتمام عملية الاقتراع، حيث كان يكتب اسم المرشح على ورق النخيل ويتم وضعه داخل وعاء طيني. كما ان العرب عرفوا العملية الانتخابية قديما لاختيار الخليفة وهو ما تحدثنا عنه كتب التاريخ.
ما هي الورقة البيضاء في التصويت؟
ما هي الورقة البيضاء في التصويت؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة