الجزائر تلجأ لـ«صندوق ضبط الإيرادات» لتغطية عجز الميزانية

وزير ماليتها يستبعد خصخصة البنوك الحكومية

الجزائر تلجأ لـ«صندوق ضبط الإيرادات» لتغطية عجز الميزانية
TT

الجزائر تلجأ لـ«صندوق ضبط الإيرادات» لتغطية عجز الميزانية

الجزائر تلجأ لـ«صندوق ضبط الإيرادات» لتغطية عجز الميزانية

كشف وزير المالية الجزائري حاجي بابا عمي، عن أن حكومة بلاده تعتزم توظيف 7.4 مليار دولار المتبقية في صندوق ضبط الإيرادات العام المقبل، بهدف تغطية العجز في الميزانية. فيما استبعد الوزير خصخصة البنوك الحكومية «حتى وإن تمت الإشارة إلى ذلك في المشروع التمهيدي لقانون الميزانية لعام 2017».
وقال بابا عمي لوكالة الأنباء الجزائرية إن «خصخصة البنوك الحكومية ليس واردا، ومشروع قانون المالية قابل للتعديل، ويمكن تقديم اقتراحات ونقاشات وتحكيمات». وكانت أنباء أشيعت خلال الأيام الماضية حول احتمالية التوجه لخصخصة البنوك الحكومية، بعدما وردت إشارة لذلك في المشروع التمهيدي لميزانية العام المقبل.
وأكد الوزير الجزائري مساء السبت أن بلاده لم تغلق الباب أمام إمكانية اعتماد بنوك جديدة، لكنها تأمل في إقامة شراكات مع بنوك دولية كبرى. وأوضح أن البنوك الدولية تشترط توطينها بالجزائر بامتلاكها الرأسمال بالأغلبية، بينما يعد هذا الشرط منافيا مع مبدأ إقامة النشاط المصرفي في شكل شراكات المتضمن في قانون المالية لعام 2009. والذي يحدد المساهمات الأجنبية بنسبة 49 في المائة بالنسبة للاستثمارات الأجنبية كافة.
من جهة أخرى، وحول اللجوء لأموال صندوق ضبط الإيرادات لتغطية عجز الميزانية، قال بابا عمي: «لن نقوم بتقليص نفقات الميزانية، بل سنحرص على استقرارها في غضون السنوات الثلاث المقبلة»، مؤكدا أنه في دول أخرى تتمخض الجهود في الاقتطاعات بالميزانية وتسريح العمال وارتفاع نسبة البطالة ووقف المشاريع العمومية، بينما في الجزائر استمرت الحكومة في تمويل المشاريع الجاري إنجازها وحافظت على المكاسب الاجتماعية.
وأوضح الوزير الجزائري أن ارتفاع الرسم على القيمة المضافة الذي ينص عليه مشروع قانون الميزانية لسنة 2017 لا يخص بأي شكل من الأشكال المواد الأساسية المعفية من هذا الرسم.
واستطرد يقول: «سيتم الإبقاء على السياسة الاجتماعية التي تنتهجها الحكومة ما لم تقم هذه الأخيرة بوضع نظام ناجع للإعانات»، مشيرا إلى وجود جهاز لتحديد المجالات التي تستحق الإعانات. ومؤكدا أن الإعانات المعممة التي تثقل ميزانية الدولة غير منصفة؛ كونها لا تخدم الفئات الأكثر هشاشة



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.