الولايات المتحدة تنتقد استيراد الصين الفحم من كوريا الشمالية

الولايات المتحدة تنتقد استيراد الصين الفحم من كوريا الشمالية
TT

الولايات المتحدة تنتقد استيراد الصين الفحم من كوريا الشمالية

الولايات المتحدة تنتقد استيراد الصين الفحم من كوريا الشمالية

قال مسؤول أميركي كبير اليوم (السبت) إن استيراد الصين للفحم من كوريا الشمالية يتعارض مع العقوبات الدولية على بيونغ يانغ، وإن نشر النظام الصاروخي الأميركي في كوريا الجنوبية يجب أن «يحفز» بكين للضغط على كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي.
وتمد الصادرات الكورية الشمالية من الفحم شريان حياة للبلد المنعزل، وتعتبرها الولايات المتحدة مجالاً مهمًا تملك بكين النفوذ من خلاله على جارتها التي أجرت سلسلة من التجارب الصاروخية والنووية، في تحدٍ للعقوبات الدولية.
وأعلنت الصين في أبريل (نيسان) أنها ستحظر واردات الفحم الكوري الشمالي امتثالاً لعقوبات الأمم المتحدة، لكنها استثنت الشحنات «ذات الأغراض المعيشية».
وقال أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأميركي للصحافيين، إن الصين لم تلتزم بنص قرار مجلس الأمن رقم 2270 الصادر في مارس (آذار)، ردًا على تجربة نووية لكوريا الشمالية.
وأضاف أن «اللغة الواضحة للقرار 2270 تشير بوضوح إلى أن تصدير أو استيراد الفحم محظور، ما لم تستطع الصين إثبات أن الصفقة المعنية تعود بالرزق على شعب كوريا الشمالية».
والفحم له أهمية خاصة لسلامة اقتصاد كوريا الشمالية، لأنه أحد المصادر الوحيدة للعملة الصعبة في البلاد. وتفيد بيانات الجمارك الصينية بأن الصين استوردت فحمًا بقيمة مليار دولار من كوريا الشمالية في 2015.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.