القوات العراقية تحرر 5 قرى جنوب الموصل

ميليشيات الحشد الشعبي باشرت هجومها في مناطق إلى غرب المدينة

القوات العراقية تحرر 5 قرى جنوب الموصل
TT

القوات العراقية تحرر 5 قرى جنوب الموصل

القوات العراقية تحرر 5 قرى جنوب الموصل

أعلنت قيادة عمليات نينوى العسكرية، اليوم (السبت)، أن قوات عراقية شرعت بعمليات تحرير مناطق تابعة لمحافظة نينوى من «داعش»، وتمكنت خلال الساعات الأولى من المعركة من السيطرة على خمس قرى جنوب الموصل (400 كلم شمال بغداد)، وهي قرية وادي العين والمسارة ومشيرفة وكهريز وعليبة ضمن محور قضاء الحضر جنوب الموصل.
في السياق ذاته، باشرت ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، صباح اليوم، تنفيذ عملية في مناطق إلى غرب الموصل بشمال العراق. وقال أحد قادة الميليشيات لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ «هدف العملية قطع الإمداد بين الموصل والرقة (معقل تنظيم داعش في سوريا) وتضييق الحصار على التنظيم في الموصل وتحرير تلعفر»، غرب الموصل القريبة من تركيا، التي يقطنها عدد كبير من التركمان الأمر الذي قد يثير قلق تركيا.
وكانت تصريحات الميليشيات السابقة بالتقدم صوب الموصل أثارت تحذيرات من جماعات لحقوق الإنسان تخشى وقوع أعمال عنف طائفية في المحافظة التي تقطنها أغلبية سنية.
وتأتي العملية في إطار هجوم واسع تنفذه القوات العراقية منذ 17 من الشهر الحالي، لاستعادة الموصل.
كما نقل بيان عن قائد في الميليشيا أنّ العملية التي بدأت صباح اليوم، هي «الصفحة الثانية من العمليات الكبرى على المحور الغربي لمدينة الموصل».
وتشارك ميليشيات الحشد الشعبي، ويقدر عددها بعشرات آلاف المقاتلين، إلى جانب القوات الحكومية وقوات البيشمركة الكردية في عملية استعادة الموصل.
على صعيد متصل، أعلنت الشرطة العراقية الاتحادية، اليوم، في بيان مقتضب أن قطاعاتها تقتحم حاليًا ناحية الشورة المحاصرة جنوب الموصل من أربعة محاور، مؤكدةً انهيار تنظيم داعش وفراره من مواقعه الدفاعية.
كما تحدثت الشرطة عن تحرير قرية عين النصر في ناحية الشورة، وقتل 5 إرهابيين وتدمير 3 سيارات مفخخة.
يأتي ذلك فيما أفاد قائد العمليات الخاصة الثانية اللواء معن السعدي بتسليم المناطق المحررة من تنظيم داعش إلى «قوات أخرى» لبسط الأمن وسد الثغرات أمام عودة المتطرفين من جديد، بالإضافة إلى تدمير شبكة الأنفاق التي تمتد إلى مركز الموصل.
وأضاف السعدي أن الفرقة المدرعة التاسعة بدأت بالتقدم صوب مركز الموصل من الجنوب، وأن المحور الشمالي بات مغلقًا تمامًا أمام عناصر التنظيم، فيما تقف قواته على مداخل المدينة من الشرق.
أمس، أعلن التحالف الدولي أنّ القوات العراقية «توقفت» لنحو يومين عن شن هجمات، لتثبيت سيطرتها على مناطق انتزعتها من تنظيم داعش منذ بدء معركة الموصل، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن التنظيم ارتكب مجازر بحق مدنيين في الأيام الماضية.
وقال الكولونيل الأميركي جون دوريان في مؤتمر بالفيديو من بغداد: «نعتقد أن الأمر سيستغرق قرابة يومين قبل استئناف التقدم نحو الموصل»، موضحا أنّ هذا التوقف من ضمن مخطط التحالف. وتابع أنّ التوقف شامل ويجري «على محاور عدة» تتقدم فيها القوات العراقية التي «تعيد التموضع والتجهيز وتطهير المناطق التي استعادتها». وأضاف: «توقعنا أن يأتي وقت تحتاج فيه (القوات) إلى التوقف وإعادة التموضع»، مشيرًا إلى أن معركة استعادة الموصل ستتواصل بعد ذلك. وتابع أنّ التحالف أطلق منذ بدء معركة الموصل نحو 2500 قنبلة، وصاروخًا، وقذيفة، وصاروخًا يتم التحكم به.
لكن بعد ساعات على تصريحات دوريان، أشار بيان عسكري عراقي إلى أن «العمليات العسكرية تتواصل».
من جهتها، أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أمس، أنّ المتطرفين قتلوا أكثر من 250 شخصًا وخطفوا نحو 8000 عائلة في الموصل ومحيطها خلال الأسبوع الحالي.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.