رئيس الاستخبارات البريطانية: جيمس بوند لا يصلح عميلاً سريًاhttps://aawsat.com/home/article/772166/%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D9%8A%D9%85%D8%B3-%D8%A8%D9%88%D9%86%D8%AF-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B5%D9%84%D8%AD-%D8%B9%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D9%8B%D8%A7
رئيس الاستخبارات البريطانية: جيمس بوند لا يصلح عميلاً سريًا
أبطال سلسلة أفلام جيمس بوند
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
رئيس الاستخبارات البريطانية: جيمس بوند لا يصلح عميلاً سريًا
أبطال سلسلة أفلام جيمس بوند
رغم أن شخصية جيمس بوند السينمائية تشتهر بقدرتها على إنقاذ العالم من الكوارث بكل سهولة، وإغواء النساء، قال رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني (إم آي 6) أليكس يانجر إن العميل «007» لا يصلح أن يكون جاسوسًا بريطانيًا. وأضاف يانجر إن الجواسيس الحقيقيين بإمكانهم التصدي لكل التحديات الأخلاقية والجسدية في أكثر البيئات المحرمة على وجه الأرض، مما يستبعد شخصية العميل السري الشهير لأنه يفتقر إلى الوازع الأخلاقي القوي. وقال في مقابلة نشرها موقع «بلاك هيستوري مانث» الإلكتروني المخصص للاحتفال السنوي بثقافة وتراث السود في بريطانيا: «على عكس جيمس بوند فإن عملاء (إم آي 6) لا يلجأون إلى الطرق المختصرة أخلاقيا. يمكن القول إن جيمس بوند لن يجتاز عملية التجنيد لدينا». وأشار إلى أن عملاء «إم آي 6» الحقيقيين يحملون صفات البطولة والحماس والصلابة التي يتسم بها بوند لكنهم يحتاجون لخصائص إضافية ليست موجودة في الشخصية التي لعبت دور البطولة في أفلام ناجحة مثل «جولدفينغر» و«دكتور نو» وأخيرًا «سكايفول» و«سبكتر». وقال يانجر: «يكون ضابط المخابرات في جهاز (إم آي 6) الحقيقي على درجة عالية من الذكاء العاطفي ويقدر العمل الجماعي ويحترم القانون دائما.. على عكس السيد بوند».
150 لوحة توثق المسيرة الإبداعية للتشكيلي السعودي سعد العبيّدhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5103335-150-%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%A9-%D8%AA%D9%88%D8%AB%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A-%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D9%91%D8%AF
150 لوحة توثق المسيرة الإبداعية للتشكيلي السعودي سعد العبيّد
كان العبيد من أهم داعمي مجتمعه الإبداعي (واس)
عشرات اللوحات التشكيلية، إلى جانب 8 رسومات، أبدعها فنان سعودي رائد أثرى الساحة الفنية بحضوره ومساهماته على مدى أكثر من نصف قرن، يحتضنها معرض فني أقيم في وسط العاصمة السعودية الرياض.
المعرض انطلق تحت عنوان: «سيرة ومسيرة»، وأقيم للاحتفاء بسعد العبيّد؛ الفنان التشكيليّ البصريّ الذي سلب الفن لُبّه وحاز اهتماماته وعطاءه، ودفعه إلى تكريس حياته لأجله، حتى عُدّ أحد أبرز الذين شاركوا في وضع أسس بدايات الفن التشكيلي السعودي ومن أهم داعمي مجتمعه الإبداعي.
أبصر العبيد النور في مدينة الرياض سنة 1945 ودرس فيها خلال جميع المراحل الدراسية، ثم التحق بـ«معهد المعلمين» بالعاصمة السعودية، وتخرج فيه معلماً عام 1962، ثم زاول مهنة تدريس التربية الفنيّة لطلاب المرحلة الابتدائيّة لمدة 8 أعوام، قبل أن يُبتعث إلى فرنسا، التي حصل منها على دبلوم في الرسم التلفزيونيّ، ليضيف إلى سجله الطموح عنصر التدريب والخبرة والتعليم.
وفي عام 1999 قرر العبيد التفرغ للرسم، حيث دشن في 2008 مرسماً خاصاً به، عُدّ منصة انطلق منها إلى فضاء آخر يهدف منه إلى تطوير تجربته والانقطاع إلى أحبّ الأشياء إلى قلبه، بالإضافة إلى مد جسور مع المواهب والرواد في مجاله، حتى مثّل بتجربته الفريدة تلك بلادَه في كثير من المحافل الدولية، كما نشط بعضوياته في عدد من الجمعيّات والمؤسسات الوطنية التي اهتمت برعاية جيل من الفنانين الشباب الواعدين.
لوحات من إرث العبيّد وتجربته
في جنبات المعرض، الذي يحتضنه «قصر الثقافة» بالعاصمة السعودية الرياض، تنتشر 150 لوحة من أعمال الفنان سعد العبيّد الأصلية، إضافة إلى رسومات خاصة، تُبرز إرث الراحل وتجربته الفنية الممتدة على مدار 50 عاماً، وتتيح للجمهور فرصة استكشاف اهتمامات الفنان وأسلوبه الفني الذي ميّزه مبكراً وترك أثراً في تجارب بعض زملائه.
وحملت الأعمال الفنية لسعد العبيّد، التي أبدعها منذ 1966 وصولاً إلى آخرها قبل وفاته في عام 2020، شخصيته الفنية وحسه ولمسته ومعالجته اللونية الخاصة، فقد التزم بتوجيهات أحد معلميه في «معهد المعلمين» بتوظيف مجموعة لونية محددة، فعمل على ذلك خلال مسيرته الفنية.
ومن أهم الموضوعات التي تناولها في أعماله: أفراد من عائلته، إضافة إلى موضوعات تعبر عن الطبيعة والصحراء، وأخرى إنسانية، وبعض من المظاهر الاجتماعية.
كما رسم بعض مظاهر الحداثة التي شهدتها مدينة الرياض، وتركت زياراته المتكررة لمدينة أبها أثراً إبداعياً على أعماله خلال العقدين الأخيرين من حياته.
شمعة الفن التشكيلي
وشكّل الفنان العبيّد مثالاً للفنان المؤثرّ في محيطه، ونموذجاً ملهماً في العطاء والإيثار والاهتمام بالآخرين، وعكس مشواره الفنّي التناغم الذي يعيشه الفنان في لوحاته ومع مجتمعه. وقد احتفى عدد من الفنانين، بمختلف أجيالهم، بالنافذة التي فُتحت في المعرض لتقدير دور الفنان الراحل وقيمته الفنية وتجربته المؤثرة في مجاله، وعَدّو مسيرته شمعة أضاءت مجتمع الفنانين.
داخل المعرض، يسلّط فيلم قصير الضوء على تجربة فنية فريدة أثرت الساحة التشكيلية، وأسهمت في تطوّرها على مدى عقودٍ طويلة، وتحدث فيه عدد من مجايليه من الفنانين الذين شاركوا لحظات من الذاكرة والتجربة التي جمعتهم بالفنان العبيّد وكشفت عن جوانب من شخصيته الفنية والاجتماعية الرائعة.
وقال القيّم الفني على المعرض، الفنان والكاتب عبد الرحمن السليمان: «يعدّ العبيّد أباً روحياً لكثيرٍ من الفنانين من الأجيال السابقة، وهذا الحدث الفني هو تقديرٌ وتكريم للفنان السعودي، وإبراز لأهميته الفنية ودوره الإداري والتنظيمي والتوجيهي».
من جانبه، أوضح الفنان التشكيلي فيصل مشاري أن «العبيد، منذ عرفه مجتمع الفنانين قبل 50 عاماً، منفتح يرسم الابتسامة على وجوه الجميع، ويسبق الجميع بالاهتمام».
وقال الدكتور معجب بن عثمان الزهراني، المحاضر في كلية الفنون بجامعة الملك سعود، إن الفنان العبيد «أحد رواد الفن السعودي، وترك بصمة مميزة عبر أسلوبه الواقعي البسيط. والمعرض الذي يحتفي بتجربته يعدّ لفتة ثمينة تستحق الشكر والتقدير».
وفي الختام، قالت الدكتورة منال الرويشد إن «الوفاء مستمر لجهود الفنان التشكيلي الراحل سعد العبيد»، مبدية شكرها لـ«هذا الدور الرائد في تقدير مبدعي السعودية، وهو ما يعكس صورة إيجابية عن الوفاء للمثقفين وإبراز سيرتهم ومسيرتهم للأجيال المقبلة وللآخرين».