دراسة جديدة: تلوث الهواء يزرع بذور أمراض القلب والشرايين حتى عند الشبان

جمع الباحثون عينات دم من ثلاث مجموعات من 24 شابًا أصحاء

دراسة جديدة: تلوث الهواء يزرع بذور أمراض القلب والشرايين حتى عند الشبان
TT

دراسة جديدة: تلوث الهواء يزرع بذور أمراض القلب والشرايين حتى عند الشبان

دراسة جديدة: تلوث الهواء يزرع بذور أمراض القلب والشرايين حتى عند الشبان

من المعروف أن جزيئات التلوث الناتجة عن عوادم السيارات والمصانع تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات، لكن دراسة جديدة تشير إلى أنها قد تزرع أيضا بذور أمراض القلب والشرايين في وقت مبكر من العمر.
ووجد الباحثون أنه في البالغين الشبان الأصحاء يؤدي التعرض لجزيئات التلوث الدقيقة المعروفة باسم بي.إم 5.‏2 إلى تغيرات تسبب الالتهاب في الخلايا المناعية وتزيد خلايا البطانة الميتة في مجرى الدم، وهي المسؤولة عن تبطين الأوعية الدموية.
وقال الدكتور جويل كوفمان، من كلية الطب العام بجامعة واشنطن في سياتل، الذي لم يشارك في الدراسة، إنه تم الربط من قبل بين الجزيئات الدقيقة الموجودة في الهواء نتيجة التلوث الصناعي وعوادم السيارات بمشكلات في القلب، مثل الجلطات لكن معظم التركيز كان ينصب على كبار السن.
وقال لخدمة «رويترز هيلث»: «ما نتعلمه هو أن التعرض لتلوث الهواء يؤدي إلى وجود مسارات ذات صلة من الناحية البيولوجية وهو أمر يمكن قياسه في الدم».
وقال الدكتور س. أردين بوب، من جامعة بريجهام يونج في بروفو بولاية يوتا الأميركية: «تلف الأوعية الدموية سمة أساسية لكثير من أمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك مرض الشريان التاجي والأمراض الدماغية الوعائية وقد يؤدي إلى أمراض خطيرة ربما تهدد الحياة مثل الأزمات القلبية والسكتة الدماغية».
ولملاحظة تأثير ما إذا كانت الجزيئات الدقيقة تؤثر على الجهاز الدوري (القلب والشرايين) وكيف يحدث ذلك، جمع الباحثون عينات دم من ثلاث مجموعات من 24 شابا أصحاء وغير مدخنين خلال ثلاث فترات من الزمن في الفترة من ديسمبر (كانون الأول) 2014 إلى أبريل (نيسان) 2015، وفحص فريق الدراسة العينات عندما كانت مستويات جزيئات التلوث منخفضة ومرتفعة في منطقة بروفو بولاية يوتا وبحثوا عن جسيمات مكروبية وخلايا مناعية تشير إلى تفكك الخلايا وموتها وإلى أن الجسم يجهز شكلا ما من أشكال الاستجابة المناعية.
وعندما كانت مستويات جزيئات التلوث الدقيقة المعروفة باسم بي.إم 5.‏2 مرتفعة تضمنت عينات الدم عددا أكبر من قطع الخلايا الميتة من بطانة الشرايين والأوردة والرئتين. في الوقت نفسه تراجعت مستويات العناصر المرتبطة بنمو الأوعية الدموية، بينما ارتفعت العناصر الكيمائية في نظام المناعة، التي تزيد من الالتهابات، وذلك وفقا للتقرير الذي نشر في دورية سيركيوليشن ريسيرش.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.