الحكومة المغربية تعتزم اقتراض 7 مليارات دولار العام المقبل

تساهم في سداد أقساط وفوائد خلال الفترة ذاتها

الحكومة المغربية تعتزم اقتراض 7 مليارات دولار العام المقبل
TT

الحكومة المغربية تعتزم اقتراض 7 مليارات دولار العام المقبل

الحكومة المغربية تعتزم اقتراض 7 مليارات دولار العام المقبل

تعتزم الحكومة المغربية اقتراض 70 مليار درهم (7.1 مليار دولار) خلال سنة 2017. حسب وزارة الاقتصاد والمالية، منها 47 مليار درهم (4.8 مليار دولار) على المستوى الداخلي و23 مليار درهم (2.33 مليار دولار) من الخارج.
وفي المقابل، توقعت الوزارة أن يبلغ مجموع تكاليف المديونية التي سيسددها المغرب خلال السنة نفسها 73.4 مليار درهم (7.4 مليار دولار)، منها 45.9 مليار درهم (4.7 مليار دولار) برسم تسديد أقساط أصل الدين، و27.47 مليار درهم (2.8 مليار دولار) فوائد وعمولات.
وأشار تقرير صادر عن وزارة المالية والاقتصاد حول المديونية، إلى أن جاري ديون الخزينة العامة للحكومة بلغ مستوى 641.5 مليار درهم (65 مليار دولار) في نهاية يونيو (حزيران) الأخير، بزيادة 2 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، وأصبح دين الخزينة الحكومية يعادل نحو 65 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي.
وعزا التقرير الارتفاع الذي عرفته المديونية خلال هذه الفترة إلى زيادة الدين الداخلي بنسبة 1 في المائة والخارجي بنسبة 4 في المائة خلال هذه الفترة، التي بلغت على التوالي 495.2 مليار درهم (50.1 مليار دولار) و146.3 مليار درهم (14.82 مليار دولار).
وتتوزع المديونية الخارجية للحكومة المغربية، حسب المصدر، بين دول الاتحاد الأوروبي في إطار اتفاقيات ثنائية بحصة 10.9 في المائة، والدول العربية بحصة 1.3 في المائة، وصندوق النقد الدولي بحصة 32.8 في المائة. أما حسب العملات، فإن 73 في المائة من مديونية الحكومة المغربية الخارجية باليورو، و20.4 في المائة بالدولار، و2 في المائة بالدينار الكويتي، ويشير التقرير إلى أن 91 في المائة من هذه الديون مبرمة في إطار عقود بسعر فائدة ثابت.
وبلغت تحملات الخزينة الحكومية برسم أداء الفوائد والعمولات على المديونية 16.5 مليار درهم (1.67 مليار دولار) خلال النصف الأول من العام الحالي، 88 في المائة منها تعلقت بالمديونية الداخلية، و12 في المائة بالمديونية الخارجية. أما أقساط تسديد أصل الدين فبلغت 60.3 مليار درهم (6.1 مليار دولار) نهاية يونيو، 90 في المائة منها ناتجة عن استخدام المديونية الداخلية، و10 في المائة عن المديونية الخارجية.
وارتفع متوسط أجل استحقاق الديون الحكومية بـ7 أشهر مقارنة مع بداية العام، ليبلغ 7 سنوات و5 أشهر في نهاية يونيو، وبلغ متوسط أجل الدين الداخلي 7 سنوات، والخارجي 8 سنوات و9 أشهر.
وفي سياق تدبيرها للدين الداخلي، أصدرت الخزينة العامة للحكومة خلال هذه الفترة سندات جديدة لتعويض سندات إقراض التي حان أجل سدادها خلال العام الحالي وبداية العام المقبل، بقيمة 20 مليار درهم (2 مليار دولار)، أما فيما يتعلق بالدين الداخلي فقامت الخزينة بتحويل بعض الديون إلى استثمارات في إطار اتفاقيات خاصة مع إيطاليا وإسبانيا، غير أنها تعلقت بمبالغ صغيرة لم تتجاوز بضعة ملايين من الدراهم.



«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)
رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)
TT

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)
رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026، بعد أن أتمت المملكة استثمار ملياري دولار في عملاقة التصنيع الصينية.

وقالت «لينوفو» في بيان إنها أكملت بيع سندات قابلة للتحويل من دون فوائد لمدة ثلاث سنوات بقيمة مليارَي دولار إلى شركة «آلات»، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، وذلك جزء من شراكة تم الكشف عنها في مايو (أيار) الماضي.

وبموجب الشراكة، ستبني «لينوفو» منشأة تصنيع جديدة في السعودية، ومن المتوقع أن تبدأ الإنتاج في عام 2026، بطاقة سنوية لإنتاج ملايين أجهزة الكمبيوتر والخوادم.

«لينوفو» تعزّز حضورها العالمي

وذكر البيان أن «هذا التعاون الاستراتيجي والاستثمار سيمكّن شركة (لينوفو) من تسريع عملية التحول الجارية، وتعزيز حضورها العالمي، وزيادة التنوع الجغرافي لبصمة التصنيع الخاصة بها». وأشار إلى أن «لينوفو» ستبني على أعمالها الحالية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتستغل فرص النمو الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتنقل سلسلة التوريد والتكنولوجيا والقدرات التصنيعية ذات المستوى العالمي إلى السعودية، وتدعم خلق الآلاف من فرص العمل الجديدة.

وستقوم «لينوفو» بإنشاء مقرّ إقليمي للشركة في الشرق الأوسط وأفريقيا في الرياض، ومنشأة تصنيع مستدامة في المملكة لخدمة العملاء في المنطقة وخارجها. وسيقوم المصنع بتصنيع ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم سنوياً باستخدام فرق البحث والتطوير المحلية لإنتاج منتجات «صُنع في السعودية» بالكامل، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج بحلول عام 2026.

وسينضم المصنع الجديد إلى بصمة «لينوفو» الواسعة التي تضم أكثر من 30 موقعاً للتصنيع حول العالم، في الأرجنتين، والبرازيل، والصين، وألمانيا، والمجر، والهند، واليابان، والمكسيك والولايات المتحدة، وفق البيان.

شراكة استراتيجية

وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «لينوفو» يوانكينغ يانغ: «من خلال هذا التعاون الاستراتيجي القوي والاستثمار، ستحظى (لينوفو) بموارد كبيرة ومرونة مالية كبيرة لتسريع عملية التحول وتنمية أعمالنا من خلال الاستفادة من زخم النمو المذهل في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. نحن متحمسون لأن تكون شركة (آلات) شريكنا الاستراتيجي طويل الأمد، وواثقون من أن سلسلة التوريد والتكنولوجيا وقدرات التصنيع ذات المستوى العالمي التي نمتلكها ستعود بالنفع على المملكة في إطار سعيها لتحقيق أهداف (رؤية 2030) المتمثلة في التنويع الاقتصادي والتنمية الصناعية والابتكار وخلق فرص العمل».

أما الرئيس التنفيذي لشركة «آلات»، أميت ميدا، فقال: «نحن فخورون للغاية بأن نصبح مستثمراً استراتيجياً في شركة (لينوفو) وشريكاً معها في رحلتها المستمرة بصفتها شركة تقنية عالمية رائدة. مع إنشاء مقرّ إقليمي في الرياض ومركز تصنيع عالمي المستوى، مدعوم بالطاقة النظيفة في المملكة العربية السعودية، نتوقع أن يعزز فريق (لينوفو) من إمكاناتهم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا».

وبحسب البيان، فإنه «في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن التعاون الاستراتيجي والاستثمار مع شركة (آلات) في مايو 2024، أعلنت (لينوفو) أيضاً عن إصدارها المقترح لأذونات بقيمة 1.15 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات لجمع أموال إضافية لدعم النمو المستقبلي وتوسيع قاعدة رأس المال. وقد تم الاكتتاب في هذه الأذونات بالكامل، بما في ذلك 43 في المائة من الاكتتاب من قِبل قيادة (لينوفو)؛ مما يدل على الثقة في التحول المستمر لشركة (لينوفو) وريادتها في السوق العالمية وزخم نموها».

وفيما يتعلق بهذه الصفقة، قدمت كل من «سيتي بنك» و«كليري غوتليب ستين وهاميلتون» (هونغ كونغ) المشورة لـ«لينوفو»، وقدمت كل من «مورغان ستانلي» و«لاثام آند واتكينز» المشورة لـ«آلات».