بعد كاليه.. مهاجرون ينصبون الخيام في شوارع باريسhttps://aawsat.com/home/article/771571/%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%83%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87-%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%8A%D9%86%D8%B5%D8%A8%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3
قال مسؤولون إنّ عدد المهاجرين الذين ينامون في شوارع باريس قد ارتفع بمقدار الثلث، على الأقل، منذ بداية الأسبوع، عندما جرى إخلاء مخيم «الغابة»، في كاليه.
فعلى امتداد الشوارع الواسعة، وقناة مائية في شمال شرقي باريس، نصب المهاجرون، ومعظمهم أفارقة يقولون إنّهم من السودان، مئات من الخيام، وافترشوا الأرض، مستخدمين الورق المقوى للاحتماء من البرد.
وتعليقًا على الأمر، قالت كولومب برسل، نائب رئيس بلدية باريس، المسؤولة عن قضايا الأمن، إنّه في حين أنّ وجود المهاجرين هناك ليس جديدًا، فإنه تزايد بشكل كبير هذا الأسبوع.
وأبلغت وكالة «رويترز» للأنباء: «شهدنا زيادة كبيرة منذ بداية الأسبوع؛ الليلة الماضية أحصت فرقنا 40 إلى 50 خيمة جديدة نصبت هناك في يومين»، مضيفة أن إجمالي عدد الخيام الآن يتراوح بين 700 و750، متابعة أنّ هذا يعني أنه يوجد نحو ألفين إلى 2500 مهاجر ينامون في المنطقة، ارتفاعا من نحو 1500 قبل أيام قليلة.
واستطردت قائلة: «إنّها ليست زيادة ضخمة في الأعداد، لكن توجد زيادة واضحة؛ بعضهم يأتون من كاليه، وآخرون من أماكن أخرى».
وبعد أن استخدم على مدى سنوات كمخيم أساسي غير قانوني للمهاجرين الذين يحاولون الذهاب إلى بريطانيا، أزالت الجرافات مخيم «الغابة» هذا الأسبوع، وأعيد تسكين أكثر من 6 آلاف مهاجر كانوا في المخيم الواقع قرب القنال الإنجليزي في أماكن إيواء في أرجاء فرنسا.
وتخطط مدينة باريس لافتتاح مركزين للمهاجرين، لكن سعتهما الإجمالية ستكون أقل من ألف سرير.
مخاوف من تفاقم الأزمة في جورجيا مع انتخاب كافيلاشفيلي المناهض لأوروبا رئيساًhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5091515-%D9%85%D8%AE%D8%A7%D9%88%D9%81-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D9%88%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8-%D9%83%D8%A7%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%B4%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%B6-%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D9%8B
ميخائيل كافيلاشفيلي يتلقى التهنئة في البرلمان بعد انتخابه رئيساً لجورجيا (رويترز)
تبليسي:«الشرق الأوسط»
TT
تبليسي:«الشرق الأوسط»
TT
مخاوف من تفاقم الأزمة في جورجيا مع انتخاب كافيلاشفيلي المناهض لأوروبا رئيساً
ميخائيل كافيلاشفيلي يتلقى التهنئة في البرلمان بعد انتخابه رئيساً لجورجيا (رويترز)
قد تتفاقم الأزمة في جورجيا، اليوم السبت، مع انتخاب نواب حزب «الحلم الجورجي» اليميني المتطرف الحاكم مرشّحه لاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي رئيساً، وهو شخصية موالية للحكومة التي تواجه تظاهرات مؤيدة للاتحاد الأوروبي.
وأعلن رئيس اللجنة المركزية للانتخابات جيورجي كالانداريشفيلي أنّ الهيئة الانتخابية التي يسيطر عليها حزب «الحلم الجورجي» الحاكم والتي قاطعتها المعارضة، انتخبت ميخائيل كافيلاشفيلي بـ224 صوتا كرئيس جديد للبلاد لمدة خمس سنوات. وهذا ما سيسبّب مشكلة مع الرئيسة المنتهية ولايتها سالومي زورابيشفيلي المؤيدة لأوروبا.
ونُظّمت تظاهرة حاشدة صباح السبت أمام البرلمان حيث أُجريت الانتخابات الرئاسية التي قاطعتها المعارضة.
وكان كافيلاشفيلي، المعروف بتهجّمه اللاذع على منتقدي الحكومة، المرشح الرئاسي الوحيد رسميا لأن المعارضة رفضت المشاركة في البرلمان بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت في أكتوبر (تشرين الأول) وشُككت في نتيجتها، ولم ترشحّ أحدا لمنصب الرئيس.
ويتّهم المتظاهرون كافيلاشفيلي البالغ 53 عاما، بأنه دمية بين يدَي الملياردير بدزينا إيفانيشفيلي الذي جمع ثروته في روسيا وأسس حزب «الحلم الجورجي» ويحكم جورجيا من الكواليس منذ العام 2012.
وتتخبّط الدولة القوقازية في أزمة منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في 26 أكتوبر وفاز بها حزب «الحلم الجورجي» الحاكم وطعنت بنتائجها المعارضة المؤيدة لأوروبا. وفي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، أصدرت الحكومة قرارا أرجأت بموجبه إلى العام 2028 بدء المساعي لانضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي، وهو هدف منصوص عليه في الدستور.
واثار هذا القرار احتجاجات شعبية نظمها المؤيدون لأوروبا تخللتها صدامات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن.
ومنذ صدور القرار تشهد جورجيا كل مساء تظاهرات احتجاجية تفرّقها الشرطة باستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع، ويردّ عليها المتظاهرون برشق عناصر الشرطة بالحجارة والألعاب النارية.
ويقول المتظاهرون إنّهم ماضون في احتجاجاتهم حتى تراجع الحكومة عن قرارها.
وللمرة الأولى منذ بدأت هذه الاحتجاجات، سارت في تبليسي الجمعة تظاهرة نهارية نظّمتها هذه التظاهرة الحاشدة قطاعات مهنية.
ودعت المعارضة التي تتّهم الحكومة باتباع نهج استبدادي موال لروسيا إلى عشرات التجمعات الاحتجاجية في العاصمة تبليسي مساء الجمعة.
* الرئيسة المنتهية ولايتها
وكانت الرئيسة المنتهية ولايتها سالومي زورابيشفيلي التي تتمتع بسلطات محدودة لكنّها على خلاف مع الحكومة وتدعم المتظاهرين، قد أعلنت أنها لن تتخلى عن منصبها إلى حين تنظيم انتخابات تشريعية جديدة.
وخلال مؤتمر صحافي عقدته الجمعة، قالت زورابيشفيلي إنّ الانتخابات الرئاسية المقررة السبت ستكون «غير دستورية وغير شرعية».
في جورجيا، صلاحيات رئيس الدولة محدودة ورمزية. لكن ذلك لم يمنع زورابيشفيلي المولودة في فرنسا والبالغة 72 عاما، من أن تصبح أحد أصوات المعارضة المؤيدة لأوروبا.
ومساء الجمعة، جرت التظاهرة أمام البرلمان في تبليسي من دون اضطرابات، على عكس الاحتجاجات السابقة التي تخللتها اشتباكات عنيفة منذ انطلقت في 28 نوفمبر.
وأوقفت السلطات خلال الاحتجاجات أكثر من 400 شخص، بحسب الأرقام الرسمية.
أوروبياً، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة مصورة إنّ فرنسا تقف بجانب «أصدقائها الجورجيين الأعزاء» في «تطلعاتهم الأوروبية والديموقراطية».
* تهديد الديمقراطية
في المقابل، حمّل «الحلم الجورجي» المتظاهرين والمعارضة المسؤولية عن أعمال العنف، مشيرا إلى أنّ التظاهرات كانت أكثر هدوءا منذ أيام، وأنّ الشرطة ضبطت كميات كبيرة من الألعاب النارية.
وأعلنت واشنطن الجمعة أنّها فرضت على حوالى 20 شخصا في جورجيا، بينهم وزراء وبرلمانيون، حظر تأشيرات متّهمين بـ«تقويض الديمقراطية».
وحتى قبل أن يُصبح كافيلاشفيلي رئيسا، شكك خبراء في القانون الدستوري في شرعية انتخابه، ومن بينهم أحد واضعي الدستور، فاختانغ خمالادزيه.
ويقول هذا الخبير الدستوري إنّ سبب التشكيك هو أنّ البرلمان صادق على انتخاب النواب خلافا للقانون الذي يقضي بانتظار قرار المحكمة بشأن طلب الرئيسة زورابيشفيلي إلغاء نتائج انتخابات أكتوبر.
وأضاف خمالادزيه لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ «جورجيا تواجه أزمة دستورية غير مسبوقة»، مشددا على أنّ «البلاد تجد نفسها من دون برلمان أو سلطة تنفيذية شرعيين، والرئيس المقبل سيكون غير شرعي أيضا».