لصقة لعلاج الحساسية من الفول السوداني

طور علماء أميركيون لصقة جلدية خاصة للمصابين بالحساسية من الفول السوداني، التي تتسبب في ردات فعل لجهاز المناعة قد تقود أحيانا إلى الموت.
وتظهر هذه الحساسية عادة في السنوات الأولى من العمر.
وتضخ اللصقة كمية من البروتين المسبب للحساسية الموجود في الفول السوداني، إلى الدم، بهدف تعزيز جهاز المناعة، ومن ثم التخلص تدريجيا من الحساسية.
وقد وجدت التجربة التي أجريت على مجموعة من الأشخاص أن اللصقة آمنة للأطفال من أعمار تقل عن 12 عاما. ويتقبلها الأطفال الصغار والمراهقون بسهولة. وتعتمد اللصقة على علاج طورته شركة «دي بي في تكنولوجيز» الفرنسية أطلق عليه اسم «العلاج المناعي على سطح الجلد».
وقال الدكتور دانييل روترسون مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية إن «الفوائد الإكلينيكية التي تم رصدها لدى الأطفال الصغار تؤكد أن هذه الطريقة واعدة في علاج الحساسية من الفول السوداني». وأضاف أن هذه الطريقة العلاجية «تهدف إلى إشغال جهاز المناعة مع الجلد من أجل تعويد الجسم على تقبل كميات صغيرة من المادة المسببة للحساسية».
وقد طور الباحثون حتى الآن علاجات من هذا القبيل يتم تناولها عبر الفم، إلا أنه يصعب على بعض الأطفال تقبل جرعاتها. وقال الباحثون إن استخدام اللصقة يوميا يؤدي إلى تناول 10 أضعاف من بروتين الفول السوداني مقارنة بالسابق.