وزير قطري سابق ينصح «أوبك» بالتحرك السريع لإيقاف تراجع الأسعار

عبد الله العطية: يجب ألا ينخفض سعر النفط عن 50 دولارًا للبرميل

عبد الله العطية يتحدث ضمن منتدى فعاليات الدورة الثانية من المنتدى الإقليمي لمبادرة «بيرل» والأمم المتحدة بدبي («الشرق الأوسط»)
عبد الله العطية يتحدث ضمن منتدى فعاليات الدورة الثانية من المنتدى الإقليمي لمبادرة «بيرل» والأمم المتحدة بدبي («الشرق الأوسط»)
TT

وزير قطري سابق ينصح «أوبك» بالتحرك السريع لإيقاف تراجع الأسعار

عبد الله العطية يتحدث ضمن منتدى فعاليات الدورة الثانية من المنتدى الإقليمي لمبادرة «بيرل» والأمم المتحدة بدبي («الشرق الأوسط»)
عبد الله العطية يتحدث ضمن منتدى فعاليات الدورة الثانية من المنتدى الإقليمي لمبادرة «بيرل» والأمم المتحدة بدبي («الشرق الأوسط»)

شدد عبد الله العطية وزير الطاقة والصناعة السابق في قطر، على أهمية بقاء سعر برميل النفط عند مستوى 50 دولارًا للبرميل، لتتفادى الدول المصدرة والشركات الكبرى أزمات عدة، مشيرًا إلى أن التاريخ أثبت أنه في قطاع الطاقة لا يوجد «خاسر كامل أو رابح كامل»، وأن العملية مزيج بين الاثنين.
وقال العطية، أمس في دبي، إن ما يجري اليوم ليس بجديد: «واجهنا هذا الوضع في الثمانينات وبداية التسعينات، حيث أدت الحالة العامة في القطاع إلى اندماج كثير من الشركات وحتى الكبرى منها، وإننا نرى ذات التحدي اليوم، لكننا نرى أن العالم يعالج التحدي بغرابة، فالوضع الراهن خطير على جميع المعنيين في قطاع الطاقة، ونرى ضرورة ارتفاع البرميل إلى 50 دولارًا، لكي تتفادى الدول والشركات خسائر كبيرة للغاية».
وبيَّن العطية، الذي كان يتحدث خلال افتتاح حواره حول مستقبل الطاقة المستدامة في المنطقة بدبي، ضمن فعاليات الدورة الثانية من المنتدى الإقليمي لمبادرة «بيرل» والأمم المتحدة بعنوان «تطبيق الاستدامة: قطاع الأعمال وأهداف التنمية المستدامة»، أن السؤال الأكثر انتشارًا في القطاع هو متى سيرتفع سعر النفط من جديد؟ إلا أنه ليس من السهولة معرفة تاريخ حدوث التوازن، وذلك نظرًا لتأثر السعر بكثير من العوامل السياسية والاقتصادية.
وأوضح أن الصين والهند قادتا حركة الارتفاع قبل سنوات عبر نمو اقتصادي كبير دفع منظومة الطلب إلى مستويات غير مسبوقة، ولكن وفي ظل الركود الراهن في أوروبا وآسيا فإن المنظومة اختلت وأصبح العرض أكبر بكثير من حجم الطلب العالمي، وهو ما أدى إلى ما نراه اليوم من انخفاض كبير في أسعار النفط.
وزاد العطية، الذي يرأس مؤسسة للطاقة والتنمية المستدامة تحمل اسمه: «نصيحتي لـ(أوبك): لا تضيعوا وقتكم في التفاوض، وتحركوا بسرعة، وكلما تأخرتم كلما انخفض سعر النفط. الكل يتحدث عن الحد الأقصى للإنتاج، والإنتاج التاريخي، ولكن ماذا عن الطلب وتشبع السوق»، وشدد على ضرورة توجه دول الخليج وعموم الدول المنتجة إلى خفض الاعتماد على النفط وتنويع اقتصاداتها، وخصوصًا التوجه نحو قطاعات الطاقة المتجددة.



قطر تطلق استراتيجيتها للصناعة والتجارة 2024 - 2030 لتحقيق نمو مستدام

جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
TT

قطر تطلق استراتيجيتها للصناعة والتجارة 2024 - 2030 لتحقيق نمو مستدام

جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)

أطلقت وزارة التجارة والصناعة القطرية، الخميس، استراتيجيتها للفترة 2024 - 2030، التي تتضمن 188 مشروعاً، منها 104 مشروعات مخصصة للصناعات التحويلية، مما يشكل 55 في المائة من إجمالي مشاريع الاستراتيجية.

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق نمو مستدام، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار، وتنمية الصناعات المحلية، وتعزيز التبادل التجاري، وحماية المستهلك، وتشجيع المنافسة، ودعم نمو الصناعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تعزيز حماية الملكية الفكرية، كما تسعى إلى دعم الصناعات الوطنية وزيادة نفاذها للأسواق الدولية.

وأوضح وزير التجارة والصناعة القطري، فيصل آل ثاني، أن هذه الاستراتيجية تمثل خريطة طريق لدعم أهداف التنمية المستدامة في الدولة وتحقيق نمو اقتصادي متوازن وشامل، مع التركيز على تطوير القطاعات التجارية والاستثمارية والصناعية.

وتتضمن الاستراتيجية الصناعية 60 مشروعاً تهدف إلى رفع القيمة المضافة إلى 70.5 مليار ريال، وزيادة الصادرات غير الهيدروكربونية إلى 49.1 مليار ريال، وزيادة الاستثمار السنوي في الصناعة التحويلية إلى 2.75 مليار ريال، وتنويع الصناعات التحويلية إلى 49.4 في المائة، كما تهدف إلى زيادة القوى العاملة القطرية في هذا القطاع بنسبة 3 في المائة وتعزيز جاهزية المصانع القطرية للصناعات الذكية.

وتسعى هذه الخطوة إلى دعم «رؤية قطر الوطنية 2030» من خلال تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وتنويع القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً عن تطوير الصناعات المختلفة.