المعلم وظريف إلى موسكو.. ومحادثات ثلاثية مع لافروف حول سوريا الجمعة

مصادر مطلعة ترجح التركيز على الجهود السياسية مع تغير الظروف الدولية

المعلم وظريف إلى موسكو.. ومحادثات ثلاثية مع لافروف حول سوريا الجمعة
TT

المعلم وظريف إلى موسكو.. ومحادثات ثلاثية مع لافروف حول سوريا الجمعة

المعلم وظريف إلى موسكو.. ومحادثات ثلاثية مع لافروف حول سوريا الجمعة

تشهد العاصمة الروسية موسكو غدا الجمعة محادثات ثلاثية بمشاركة وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف، وإيران جواد طريف، ووزير خارجية النظام السوري وليد المعلم. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت في بيان رسمي، أمس، أن المعلم سيصل إلى موسكو في زيارة تستمر ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي ولغاية 29 منه. وأوضحت الخارجية في بيانها أن «الوضع السياسي - العسكري والإنساني في سوريا سيكون محورا مركزيا في المحادثات المرتقبة بين وزيري الخارجية الروسي والسوري أثناء محادثاتهما يوم 28 أكتوبر»، مؤكدة أنه «سيجري التركيز بصورة خاصة على دينامية تطور الأحداث في حلب، وجهود العسكريين الروس والسوريين، ومواصلة الحرب ضد (داعش) و(جبهة النصرة)، وضمان المساعدات الإنسانية للمدنيين وبالدرجة الأولى المواد الغذائية والأدوية»، دون أن توضح المناطق في حلب التي يجب ضمان وصول تلك المساعدات إليها.
وبعد ساعات على تأكيدها زيارة المعلم إلى موسكو، وهي زيارة سبق أن أُعلن عنها، أعلنت الخارجية الروسية عن زيارة سيجريها إلى موسكو وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف يوم 28 أكتوبر، أي بالتزامن مع وجود المعلم ومحادثاته مع لافروف. وقال زامير كابلوف مدير دائرة آسيا في وزارة الخارجية الروسية إن ظريف سيجري محادثات مع لافروف يتناولان خلالها ملفات عدة؛ بينها الوضع في الشرق الأوسط، مع التركيز على ملفي سوريا والعراق.
في طهران، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أن وزراء خارجية إيران وروسيا وسوريا سيعقدون اجتماعا ثلاثيًا مشتركًا الجمعة في موسكو لبحث تطورات الأزمة السورية.
وقال قاسمي، في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا): «وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيزور (بعد) غد الجمعة العاصمة الروسية موسكو على رأس وفد رفيع»، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن يعود إلى طهران عصر ذلك اليوم.
ولفت قاسمي إلى أن وزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا سيعقدون اجتماعا يوم الجمعة لبحث آخر التطورات السورية والمنطقة عموما.
ويرى مراقبون أن تزامن زيارة الوزيرين الإيراني والسوري إلى موسكو في هذا التوقيت يحمل أهمية خاصة، لا سيما في ظل ازدياد التعقيدات في سوريا، حيث تلعب روسيا دور قوة الدعم الرئيسية للقوات الإيرانية وقوات النظام في معاركهما على الأراضي السورية، بما في ذلك المحاولة الأخيرة لاستعادة السيطرة على حلب التي فشلت قوات النظام في تحقيق أي نجاح فيها، بينما تتعرض روسيا بسببها لاتهامات واسعة دوليا.
ومن المتوقع أن يجري لافروف محادثات منفصلة مع الوزيرين السوري والإيراني، ومن ثم محادثات ثلاثية. وقد نقلت وكالة «تاس» الروسية عن مصدر في الخارجية الروسية قوله إن الوزارة تدرس إمكانية عقد محادثات ثلاثية غدا الجمعة. وأكد مصدر مطلع من العاصمة الروسية أن الوزراء سيجرون محادثات ثلاثية، لافتا إلى أن هذا أمر طبيعي ولا يحتاج التأكيد، «نظرًا لطبيعة العلاقات بين موسكو وطهران ودمشق، والعمل المشترك في سوريا، ونظرا للظرف الراهن الذي يفرض مثل تلك المحادثات»، مرجحا أن «يستعرض لافروف أمام ضيفيه آخر التطورات، بما في ذلك ما آلت إليه الأوضاع في مناطق حلب المحاصرة، وكذلك الأفكار التي قدمها الخبراء بعد محادثاتهم في جنيف، وتجري دراستها في وزارات خارجية الدول التي شاركت في لقاء لوزان»، وقد يبحث الوزراء الخطوات المشتركة الممكن اتخاذها في المؤسسات الدولية لمواجهة الضغط المتزايد على موسكو ودمشق؛ إن كان عبر المجلس الدولي لحقوق الإنسان، أو عبر مجلس الأمن حيث تواجه روسيا من جديد مشروع قرار حول سوريا لا «يتماشى» مع سياستها، حسب قول المصدر.
وفي إجابته عن سؤال حول ما إذا كان اللقاء الثلاثي يعني «تحضيرات لمعركة واسعة في حلب أو منطقة أخرى في سوريا بدعم روسي»، أو أنه مؤشر على تراجع حدة العنف لصالح الجهود السياسية، أشار المصدر إلى أن اقتراب الانتخابات الأميركية عامل رئيسي يجعل الوضع في سوريا بشكل عام يدخل مرحلة «مراوحة في المكان في القضايا الرئيسية، لا سيما التطور النوعي في التسوية السياسية». وبناء عليه يرى المصدر أن «ما سيجري بحثه على الأرجح هو كيفية التعامل مع التطورات بعد فشل الحملة الأخيرة على حلب، وعلى ضوء نية الولايات المتحدة والتحالف الدولي شن عملية لتحرير الرقة من (داعش) في حال أنجزوا قريبا معركة الموصل»، كما ستكون حاضرة بكل تأكيد الجهود السياسية في المرحلة الراهنة، والمطلوب من كل طرف القيام به خلال هذه المرحلة، بحسب ما ختم المصدر في حديثه لـ«الشرق الأوسط».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».