السعودية تتقدم مركزين في مؤشر أداء الأعمال

أطلقه البنك الدولي أمس

السعودية تتقدم مركزين في مؤشر أداء الأعمال
TT

السعودية تتقدم مركزين في مؤشر أداء الأعمال

السعودية تتقدم مركزين في مؤشر أداء الأعمال

تقدمت المملكة العربية السعودية مركزين في مؤشر أداء الأعمال الذي صدر أمس الثلاثاء، عن البنك الدولي، لتحتل المرتبة الـ94 عالميًا من بين 190 دولة، مقارنة بالمركز 96 في «تقرير 2016»، وذلك نتيجة الإصلاحات التي قامت بها المملكة، حيث تحسن التقييم العام للمؤشر إلى 61.11 نقطة من مائة، بدلا من 60.33 نقطة في العام الماضي.
جاء هذا في تقرير البنك المعنون بـ«فرص متساوية للجميع»، الذي حلل جودة وكفاءة اللوائح المطبقة على الشركات، بما في ذلك بدء الأعمال والتجارة عبر الحدود وسداد الضرائب وتسوية حالات الإعسار.
وتضمن تقرير هذا العام مناقشة دور القوانين المنظمة لأنشطة الأعمال في الحد من عدم المساواة في الدخل، إذ قدم لأول مرة، العقبات التي قد تضعها الحكومات أمام سيدات الأعمال.
وفيما يخص الشرق الأوسط فقد تصدرت الإمارات العربية الترتيب، واحتلت المركز 26 عالميا، وهي الدولة الوحيدة من المنطقة، التي استطاعت الوجود في قائمة الخمسين الكبار، كما جاءت البحرين في المركز الثاني شرق أوسطيا و63 عالميا، ثم عمان فالمغرب ومالطا وتونس وقطر ثم السعودية، وعلى المستوى العالمي تصدرت نيوزيلندا وسنغافورة.
وأشار التقرير إلى أن 15 دولة قامت بإصلاحات من ضمن 20 دولة في منطقة الشرق الأوسط.
وقاد المغرب والإمارات والبحرين حركة الإصلاحات في المنطقة، وقام المغرب بخمسة إصلاحات من أهمها تعزيز حماية المستثمرين الأقلية من خلال توضيح هياكل الملكية والإدارة من خلال إلزام الشركات بالمزيد من الشفافية، بينما دخلت الإمارات والبحرين قائمة الاقتصادات العشر الأكثر تحسنا.
وسهلت الإمارات استخراج تصاريح البناء من خلال تنفيذ عمليات التفتيش على أساس المخاطر، ودمج التفتيش النهائي في عملية الحصول على شهادة الإنجاز.
وتحسن ترتيب مصر 9 مراكز دفعة واحدة، 4 مراكز بسبب إصلاحات قامت بها الحكومة، و5 مراكز بسبب تصحيحات في الحساب وتغيير منهجية المؤشر، ليرتفع ترتيب مصر من 131 عالميا في 2016 إلى 122 عالميا.
وقال التقرير إن الحكومة المصرية قامت بإصلاحين مهمين أولهما استحداث وحدة متابعة تعمل على التنسيق مع مصلحة الضرائب وممثلي هيئة التأمينات الاجتماعية نيابة عن صاحب العمل، وثانيهما تعزيز حماية حقوق المستثمرين الأقلية من خلال تعزيز دورهم في اتخاذ القرارات الرئيسية التي تخص الشركات، وهذا ما دفع مصر إلى التقدم بأربعة مراكز.
كما تسبب تغير المنهجية في تحسن ترتيب مصر في 4 مؤشرات هي استخراج تراخيص البناء والحصول على خدمات الكهرباء وتسجيل الممتلكات وتسوية حالات الإعصار، لتتقدم 5 مراكز أخرى.
وعلقت داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار المصرية، على التقرير، بأنه يعد رسالة إيجابية عن مناخ الاستثمار في مصر.



أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.