خادم الحرمين الشريفين يبحث مع الرئيس السوداني مستجدات الأوضاع في المنطقة

أقام مأدبة غداء تكريماً له

خادم الحرمين الشريفين يبحث مع الرئيس السوداني مستجدات الأوضاع في المنطقة
TT

خادم الحرمين الشريفين يبحث مع الرئيس السوداني مستجدات الأوضاع في المنطقة

خادم الحرمين الشريفين يبحث مع الرئيس السوداني مستجدات الأوضاع في المنطقة

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصره بالرياض اليوم (الاثنين)، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان.
وجرى خلال الجلسة استعراض العلاقات الأخوية وآفاق التعاون الثنائي في المجالات كافة، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة.
وكان خادم الحرمين الشريفين استقبل، في قصره بالرياض الرئيس عمر حسن البشير، وفي بداية الاستقبال صافح الرئيس السوداني الأمراء والوزراء وقادة القطاعات العسكرية.
كما صافح خادم الحرمين الشريفين الوفد الرسمي المرافق للرئيس البشير.
بعد ذلك أقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريماً للرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان والوفد المرافق له.



مصدر قريب من «الرباعية»: «منبر جدة» مفتوح أمام طرفَي الصراع السوداني

جانب من اجتماع سابق لـ«الرباعية» في نيويورك (الخارجية المصرية)
جانب من اجتماع سابق لـ«الرباعية» في نيويورك (الخارجية المصرية)
TT

مصدر قريب من «الرباعية»: «منبر جدة» مفتوح أمام طرفَي الصراع السوداني

جانب من اجتماع سابق لـ«الرباعية» في نيويورك (الخارجية المصرية)
جانب من اجتماع سابق لـ«الرباعية» في نيويورك (الخارجية المصرية)

أكد مصدر وثيق الصلة بالمفاوضات التي تجريها الدول الأعضاء في المجموعة «الرباعية الدولية» المعنيّة بالأزمة في السودان، أن الجهود تتواصل بين أعضاء المجموعة التي تضم السعودية والولايات المتحدة ومصر والإمارات، بهدف وقف إطلاق النار في السودان، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، قبل إطلاق حوارات مدنية لوضع إطار لحل سياسي دائم.

وكشف المصدر الذي فضّل حجب هويته، لـ«الشرق الأوسط»، أن المقترح المطروح حالياً على الطاولة من جانب «الرباعية الدولية» يتمثّل في هدنة إنسانية لمدة تتراوح بين 3 و9 أشهر، يتم خلالها فتح الممرات الإنسانية لتوصيل المساعدات للنازحين والمحتاجين، وتُساعد في استئناف الإنتاج الزراعي، ويعود خلالها المواطن السوداني إلى حياته الطبيعية، مضيفاً أنه خلال هذه الهدنة ستواصل أطراف «الرباعية الدولية» العمل مع أطراف النزاع للتوصّل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

حوار سوداني - سوداني

وقال المصدر إنه في حال التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، سيتبعه «حوار مدني سوداني - سوداني»، يتضمن عدة أمور من ضمنها الاتفاق على دستور للبلاد، وآليات تشكيل الدولة من البرلمان والحكومة، والأجهزة التنفيذية التي تنظّم الحياة المدنية في البلاد، وتابع أن «منصة جدة» ما زالت مفتوحة ومهيأة للحوار بين طرفَي الصراع، مذكّراً ببيان أصدرته الحكومة السودانية قبل عام واعتبرت فيه «منصة جدة» مرجعاً لها، وأكّدت أنها تظلّ خياراً متفقاً عليه دائماً بين أطراف الصراع، خاصة بعد انتفاء شرطها، الذي يقضي بخروج عناصر «الدعم السريع» من منازل المواطنين في ولايات الوسط ومنها الخرطوم. وأعرب المصدر القريب من حوارات المجموعة «الرباعية» عن تطلّعه إلى استجابة «إيجابية» من طرفَي الصراع، وأنه يجري تذليل المشاكل والظروف التي خلّفتها الحرب.

وتحدّث المصدر عن جهد كبير تبذله السعودية بشكل منفرد وضمن «الرباعية الدولية» لوقف إطلاق النار في السودان، انطلاقاً من المبدأ الأساسي للمملكة، وهو الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، مضيفاً أن المملكة من قبل الحرب وفي أثنائها عملت على جمع الأطراف السودانية وإقناعها بالابتعاد عن الخلافات والعمل على تنمية بلادهم، وصولاً إلى «اتفاق جدة» الذي وقِّع في مايو (أيار) 2023، وكان مبنيّاً على القانون الدولي والقانون الإنساني.

ممثلون لطرفَي النزاع السوداني خلال توقيع «اتفاق جدة» في مايو 2023 (رويترز)

وعلى الصعيد الإنساني، أكّد المصدر أن هناك 3 برامج سعودية مستمرة، تشمل الجوانب المتعلقة بالأمن الغذائي في السودان، إلى جانب المعونات الطبية، التي تشتمل على أجهزة طبية، وأدوية، ولقاحات، وإجراء عمليات جراحية في السودان، وذلك ضمن جهود تقوم بها فرق طبية تطوّعية سعودية تأتي كل فترة إلى السودان. وأكد أن المملكة تقوم أيضاً بجهود للمساعدة في قطاع المياه، بحفر وتصحيح الآبار، ويدخل قطاع الكهرباء ضمن ذلك، مشيراً في هذا الجانب إلى أن السعودية تقوم باستخدام الطاقة الشمسية في مشاريعها هذه، لتجنّب وضع أحمال على محطات الدولة للكهرباء.

وحول الأزمة في الفاشر ودارفور، قال المصدر إن السعودية تقدّم خلال هذه الفترة المساعدات الإنسانية من خلال برامج مشتركة ما بين «مركز الملك سلمان» والمنظمات الدولية مثل «منظمة الصحة العالمية» و«برنامج الأغذية العالمي» و«المفوضية السامية لشؤون اللاجئين»، إلى جانب معونات إنسانية للنازحين في تشاد وجنوب السودان.

وعلى صعيدٍ متصل، أكد «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» الأسبوع الماضي، أن لدى المركز خطة استجابة مستمرة لتقديم المساعدات في كل المحافظات السودانية، وكشف مدير إدارة الإغاثة الطارئة في المركز فهد العصيمي، لـ«الشرق الأوسط»، عن تنسيق بين المركز والمنظمات الأممية التي لديها إمكانات الدخول إلى مدينة الفاشر، لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين من الفاشر في المحافظات التي نزحوا إليها، مشيراً في الوقت نفسه إلى تقديم دعم لوزارة الصحة السودانية يتمثّل في الأدوية والتجهيزات التي تساعد في تخفيف آثار الأزمة على المواطنين السودانيين.

واستدرك العصيمي بأن المركز ما زال ينتظر المزيد من المعلومات حول الأوضاع في مدينة الفاشر، مؤكّداً أن المركز يعمل كجهة مانحة، في حين يقوم الشركاء على الأرض بالتنفيذ، كما يكون هناك زيارات رقابية من قبل المركز وفقاً للوضع الأمني، إلى جانب وجود الشركاء للرقابة في المناطق التي لا يستطيع المركز الوصول إليها.


القيادة السعودية تعزي أمير الكويت في وفاة صباح جابر الصباح

الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
TT

القيادة السعودية تعزي أمير الكويت في وفاة صباح جابر الصباح

الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية عزاء ومواساة للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، في وفاة الشيخ صباح جابر فهد المالك الصباح.

وقال الملك سلمان في البرقية: «علمنا بنبأ وفاة الشيخ صباح جابر فهد المالك الصباح -رحمه الله- وإننا إذ نبعث لسموكم ولأسرة الفقيد بالغ التعازي، وصادق المواساة، لنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظكم من كل سوء، إنا لله وإنا إليه راجعون».

كما بعث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، برقيتي عزاء ومواساة مماثلتين للشيخ مشعل الأحمد وولي عهده الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، معرباً عن أحر التعازي وأصدق المواساة لأمير الكويت وولي عهده ولأسرة الفقيد، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظهما من كل سوء.


نائب وزير الحج السعودي لـ«الشرق الأوسط»: تجربة المملكة في التنظيم نموذج ملهم

التقنية أصبحت العمود الفقري للعملية التشغيلية في منظومة الحج والعمرة (واس)
التقنية أصبحت العمود الفقري للعملية التشغيلية في منظومة الحج والعمرة (واس)
TT

نائب وزير الحج السعودي لـ«الشرق الأوسط»: تجربة المملكة في التنظيم نموذج ملهم

التقنية أصبحت العمود الفقري للعملية التشغيلية في منظومة الحج والعمرة (واس)
التقنية أصبحت العمود الفقري للعملية التشغيلية في منظومة الحج والعمرة (واس)

يؤمن الدكتور عبد الفتاح بن سليمان مشاط، نائب وزير الحج والعمرة السعودي، بقوة المنظومة التشغيلية في موسمي الحج والعمرة، وارتقاء الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ونضجها. ويؤكد أن السعودية «تُقدم للعالم نموذجاً متكاملاً في التنظيم والإدارة لتكون مصدر إلهام للدول والمنظمات العاملة في مجالات الحج والعمرة والخدمات الإنسانية الكبرى».

الدكتور عبد الفتاح مشاط نائب وزير الحج والعمرة السعودي (الشرق الأوسط)

ويقول مشاط في حديث مع «الشرق الأوسط» إن الحراك السنوي لمؤتمر ومعرض الحج، خصوصاً في نسخته الخامسة، يؤكد هذه المكانة، إذ بات المؤتمر المنصة الدولية الأبرز لتبادل الخبرات وصناعة المستقبل في إدارة الحشود وخدمات الحج والعمرة، لافتاً إلى أن المؤتمر أصبح اليوم مرجعاً عالمياً في مجال إدارة الحشود والخدمات التشغيلية، إذ يجمع في جلساته وورش عمله بين المعرفة والخبرة والتقنية والاستدامة. هذا العام يشهد أكثر من 80 جلسة حوارية و185 متحدثاً من مختلف دول العالم، يناقشون مستقبل منظومة خدمات الحج، بروح منفتحة تستهدف التطوير المستمر وتحسين تجربة ضيوف الرحمن.

وحول شعار المؤتمر، يوضح الدكتور مشاط، أن «من مكة إلى العالم» ليس مجرد عنوان دعائي، بل رسالة إنسانية تتجاوز الحدود الجغرافية؛ حيث يجمع بين القيم الإيمانية والتقنية الحديثة، ليكون مصدر إلهام للدول والمنظمات العاملة في مجالات الحج والعمرة والخدمات الإنسانية الكبرى للاستفادة من هذه التجربة الطويلة والعميقة في هذا الجانب.

وتُعدُّ النسخة الخامسة المزمع انطلاقها، الأحد، هي الأكثر ثراءً وتفاعلاً منذ انطلاق المؤتمر، وفقاً لمشاط، الذي قال إن المؤتمر سيشهد مشاركة أكثر من 150 دولة، وزيادة عدد العارضين إلى 270 جهة عارضة من القطاعين العام والخاص، على مساحة تجاوزت 52 ألف متر مربع، كما سيشهد المؤتمر توقيع أكثر من 800 اتفاقية، وهذه المؤشرات تجعل النسخة الخامسة الأغنى من حيث المحتوى والأكثر تفاعلاً ومشاركة منذ انطلاق المؤتمر.

ويرى نائب الوزير أن هذه الأرقام ليست مجرد مؤشرات تنظيمية، بل مؤشرات على حيوية المنظومة التشغيلية واتساع نطاق التعاون الدولي الذي يُسهم في تطوير تجربة ضيوف الرحمن.

من التوصيات إلى التنفيذ

في حديثه عن آلية تحويل توصيات المؤتمر إلى خطوات تنفيذية، أوضح مشاط أن الوزارة تربط مخرجات الجلسات مباشرة ببرامجها وبرامج الجهات الشريكة، ضمن خطة متابعة دقيقة تضمن تحويل التوصيات إلى مبادرات عملية قابلة للتنفيذ، مشيراً إلى أن بعض المبادرات يبدأ تطبيقها فعلياً قبل موسم الحج التالي، بما يضمن استثماراً لكل فكرة تُطرح خلال المؤتمر.

وشدد نائب الوزير على أن التقنية أصبحت العمود الفقري للعملية التشغيلية في منظومة الحج والعمرة، من خلال منصات مثل «نسك»، ومراكز المراقبة والتحكم، وأنظمة تحليل البيانات الضخمة، مؤكداً أن هذا التحول جعل اتخاذ القرار أسرع وأكثر دقة، والذي انعكس على رضا الحجاج الذي تجاوز 90 في المائة خلال موسم الحج الأخير، في مؤشر على نجاح التحول الرقمي، موضحاً أن التقنية لم تعد مجرد أداة مساندة، بل محور رئيسي لتحقيق التحول الشامل لخدمات الحج والعمرة.

800 اتفاقية وشراكة

يُشير نائب الوزير إلى أن المؤتمر منذ انطلاقه شهد توقيع أكثر من 800 اتفاقية وشراكة تغطي قطاعات النقل والإعاشة والإسكان والتقنيات الذكية، فيما يجري خلال هذه النسخة توقيع عدد مماثل (800)، لتأسيس مرحلة جديدة من التكامل بين القطاعين العام والخاص، وهذه الاتفاقيات تُمثل ترجمة عملية لمفهوم الشراكة في خدمة ضيوف الرحمن، وتؤكد روح التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة التي رسمتها رؤية المملكة.

تسهيل قدوم المسلمين من أنحاء العالم وتحقيق تجربة روحانية متميزة ومستدامة هي من مستهدفات برنامج «خدمة ضيوف الرحمن» (واس)

ويرى مشاط أن المؤتمر ينسجم مباشرة مع مستهدفات برنامج «خدمة ضيوف الرحمن» أحد برامج «رؤية المملكة 2030»، من خلال تطوير الخدمات، وتسهيل قدوم المسلمين من أنحاء العالم، ورفع الطاقة الاستيعابية، وتحقيق تجربة روحانية متميزة ومستدامة لكل حاج ومعتمر، مشدداً على أن المؤتمر يترجم الرؤية إلى واقع ملموس ينعكس في الميدان كل عام.

الاستثمار في الإنسان

من أبرز آثار المؤتمر، كما يؤكد نائب الوزير، أنه استثمر في الإنسان قبل التقنية؛ حيث أسهم في تدريب وتأهيل كوادر من داخل المملكة وخارجها، واحتضن مبادرات شبابية مبدعة قدّمها سعوديون وسعوديات ضمن برامج الريادة والابتكار، ما عزّز حضور الكفاءات الوطنية في صناعة الحلول والخدمات المستقبلية للحج.

ويرى مشاط أن القطاع الثالث شريك أصيل في منظومة الحج، وأن مشاركته في المؤتمر تُجسّد روح التكافل والعمل التطوعي التي تُميز المجتمع السعودي، وتعزز مفهوم الخدمة المجتمعية بوصفه جزءاً لا يتجزأ من منظومة خدمة ضيوف الرحمن.

ويختم نائب وزير الحج والعمرة حديثه بتأكيد أن منظومة الحج في المملكة أصبحت نموذجاً عالمياً يجمع بين التقنية والإنسان والإيمان، وأن خدمة ضيوف الرحمن ستبقى شرفاً ومسؤولية تتجدد عاماً بعد عام، لتظل المملكة منارة الإلهام الممتدة من مكة إلى العالم.