التكنولوجيا تنقل كليات إدارة الأعمال إلى شواطئ البحار

طلاب الماجستير يفضلون اللجوء إلى برامج {التعليم عن بعد} على الجامعات

تظل تكلفة برامج التعليم عن بعد أقل من أقساط الماجستير التقليدية
تظل تكلفة برامج التعليم عن بعد أقل من أقساط الماجستير التقليدية
TT

التكنولوجيا تنقل كليات إدارة الأعمال إلى شواطئ البحار

تظل تكلفة برامج التعليم عن بعد أقل من أقساط الماجستير التقليدية
تظل تكلفة برامج التعليم عن بعد أقل من أقساط الماجستير التقليدية

نشرت مجلة «إيكونوميست»، في آخر أعدادها، قائمة أفضل عشر كليات لإدارة الأعمال في جامعات بالدول الغربية. وتصدرت المراكز السبعة الأولى جامعات في الولايات المتحدة. وتضمنت القائمة جامعة واحدة في إسبانيا وأخرى في فرنسا وأخرى في أستراليا.
وحلت كلية «بوث» في جامعة شيكاغو بالمرتبة الأولى وتلتها كليات جامعات: نورث ويستيرن، فرجينيا، هارفارد، ستانفورد، دارتموث، وكاليفورنيا.
ولم تختلف قائمة هذا العام عن قائمة العام المنصرم. لهذا، ركزت المجلة على ظاهرة جديدة، وهي برامج التي توفر نيل شهادة إدارة الأعمال (وشهادات مجالات أخرى) من خلال الإنترنت، أو التعليم عن بعد.
وكتبت: «شاطئ البحر ينافس حرم الجامعة. وعلى مدار عقود، ظل برنامج ماجستير إدارة الأعمال (إم بي إيه) واحدا من أقوى البرامج الجامعية. لكن، خلال الأعوام القليلة الماضية، ظهرت برامج على الإنترنت. ومع أنها قد لا تنافس برامج حرم الجامعة، إلا أنها استطاعت إغراء بعض الطلاب الذين صاروا يرون التعليم عن بعد عبر الإنترنت متعة أكثر منه مشقة». وتوجد، في كل الحالات، نكهة خاصة لدراسة إدارة الأعمال:
أولا: هي أكثر الدراسات إقبالا في الجامعات الأميركية، خاصة برنامج الماجستير (إم بي إيه). إذ كان عدد هذه البرامج، قبل عامين، 190 ألف برنامج.
ثانيا: لأن أربعين في المائة من رؤساء ومديري الشركات في قائمة مجلة «فورتشن» لأكبر الشركات الأميركية، حصلوا على «إم بي إيه». لكن، حسب معلومات مجلس كليات الشهادات العليا الأميركية (جي إم اي سي)، ضعف الإقبال على هذه الكليات خلال الأعوام القليلة الماضية.
من جانبه، عزا «جي إم اي سي» ذلك إلى ثلاثة أسباب: أولا: تضاؤل فرص العمل بعد الأزمة الاقتصادية عام 2008، ثانيا: ازدياد برامج «إم بي إيه» المتخصصة. مثلا: إدارة المال، وتكنولوجيا إدارة الأعمال. ثالثا: تزايد برامج «إم بي إيه» على الإنترنت.
وفي الشهر الماضي، قال تقرير أصدره معهد السياسة الاقتصادية (اي بي اي)، في واشنطن، إن نسبة العاطلين عن العمل وسط حاملي شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال كانت عشرة في المائة عام 2007 (قبل الكارثة الاقتصادية)، وارتفعت اليوم إلى 13 في المائة.
وعزا التقرير ذلك إلى زيادة الإقبال على برامج الإنترنت. لأن الطالب لا يريد أن يتفرغ لشهادة ربما لن تجلب له وظيفة. ولأن شهادات الإنترنت لم تعد «عيبا»، كما كانت في الماضي. ولأن جامعات مشهورة صارت توفرها.
لهذا، وصلت نسبة هذه البرامج إلى عشرة في المائة من كل مقررات البرامج الجامعية. ويتوقع أن ترتفع كثيرا خلال الأعوام القليلة القادمة.
إلى ذلك، قال سانغيب شوفلا، مدير مجلس كليات الدراسات العليا (جي ام اي سي) إن الشق المالي، وهو، لربما، السبب الرئيسي وراء اندفاع الطلاب لدراسة إدارة الأعمال.
لكن، خلال السنوات القليلة الماضية، وخاصة منذ الأزمة الاقتصادية، تغير الوضع: أولا: زادت تكاليف ماجستير إدارة أعمال (في عام ونصف عام) إلى ستين ألف دولار (كانت، قبل عشرين عاما، أقل من نصف ذلك). ثانيا: انخفض متوسط راتب الحاصل على هذه الشهادة إلى سبعين ألف دولار في السنة (كان، قبل عشرة أعوام، قريبا من ضعف ذلك). لهذا، ورغم أن بعض برامج الإنترنت تكلف كثيرا، تظل الأقل تكلفة من برامج حرم الجامعة وقاعة المحاضرات. ويمكن لطالبها أن يدرسها وهو يسترخي على شاطئ البحر.



جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل
TT

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

تعد جامعة أوكلاند أكبر جامعة في نيوزلندا، وتقع في مدينة أوكلاند. وتأسست الجامعة في عام 1883 بصفتها هيئة تأسيسية تابعة لجامعة نيوزيلندا، وتتكون الجامعة من ثماني كليات موزعة على ستة أفرع، ويبلغ عدد الطلاب نحو 40 ألفا.
وكانت الجامعة تجري القليل من الأبحاث حتى ثلاثينات القرن الماضي، عندما ازداد الاهتمام بالأبحاث الأكاديمية خلال فترة الكساد الاقتصادي. وعند هذه المرحلة، أصدر المجلس التنفيذي للكلية عددا من القرارات التي تتعلق بالحرية الأكاديمية بعد الإقالة المثيرة للجدل للمؤرخ النيوزيلندي جون بيغلهول (ويقال إن سبب الإقالة خطاب أرسله إلى إحدى الصحف يدافع فيه عن حق الشيوعيين في نشر آدابهم في المجال العام)، الأمر الذي ساعد في تشجيع نمو الكلية وأبحاثها.
وافتتحت الملكة إليزابيث الثانية مبنى كلية الطب الجديدة في غرافتون بتاريخ 24 مارس (آذار) من عام 1970.
وفي مايو (أيار) لعام 2013 ابتاعت الجامعة موقعا تبلغ مساحته 5 أفدنة لصالح حرم الجامعة بالقرب من منطقة المال والأعمال الرئيسية في نيوماركت. وسوف يوفر الموقع المشترى للجامعة إمكانية التوسع على مدى الخمسين عاما المقبلة مع كلية الهندسة التي تتخذ مكانها بصفتها أولى كليات الحرم الجامعي الجديد اعتبارا من عام 2014. وتعتبر جامعة أوكلاند من أفضل الجامعات في نيوزيلندا، وفقا لآخر إصدار من تقرير التصنيفات الجامعية العالمية.
ولقد هبطت مرتبة الجامعة درجة واحدة فقط على الصعيد العالمي في العام الماضي، وهي تحتل الآن المرتبة 82 بين أفضل جامعات العالم، لكنها تعتبر الأفضل في البلاد رغم ذلك.
ومن بين مؤشرات التصنيف الجامعية الستة والمستخدمة في تقييم الجامعات العالمية، أحرزت جامعة أوكلاند أعلى الدرجات من حيث السمعة الأكاديمية التي تحتل الجامعة بسببها المرتبة 56 على العالم.
ويأتي هذا الترتيب نتيجة للأداء القوي للجامعة على مؤشر التصنيفات الجامعية العالمية لعام 2017، حيث حازت على مرتبة مميزة بين أفضل عشرين جامعة في العالم بالنسبة لعلوم الآثار والتعليم.
كان روجر كيرتس غرين، البروفسور الفخري لعصور ما قبل التاريخ، وحتى وفاته في عام 2009 من أقدم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وهو الحاصل على درجة البكالوريوس من جامعة نيومكسيكو، ودرجة الدكتوراه من جامعة هارفارد، وزميل الجمعية الملكية في نيوزيلندا. ولقد كان عضوا في هيئة التدريس من عام 1961 حتى 1966، ثم من عام 1973 حتى وفاته، وعضو هيئة التدريس الأطول من حيث سنوات الخدمة وغير المتقاعد هو برنارد براون الحائز على وسام الاستحقاق النيوزيلندي، ودرجة البكالوريوس في القانون من جامعة ليدز، ودرجة الماجستير (التخصص) في القانون من جامعة سنغافورة. ولقد كان محاضرا متفرغا في كلية الحقوق بالجامعة من عام 1962 حتى 1965، ثم من عام 1969 فصاعدا، أما ويليام فيليبس، وهو من أبرز خبراء الاقتصاد المؤثرين والمعروف بمنحنى فيليبس الشهير، فقد كان يدرس في الجامعة من عام 1969 حتى وفاته في عام 1975، وعكف روبرت جنتلمان وروس إيهاكا في تسعينات القرن الماضي على تطوير لغة «R» للبرمجة الحاسوبية في الجامعة، التي تستخدم على نطاق واسع من قبل علماء الإحصاء والبيانات.