شباب ميلان يسقطون مخضرمي يوفنتوس ويشعلون الدوري الإيطالي

نابولي يستعيد توازنه والإنتر يواصل نتائجه المخيبة.. وأودينيزي يحسم موقعة القاع ويهزم بيسكارا بثلاثية

لوكاتيلي مهاجم ميلان الصاعد يحتفل بهدفه في مرمى يوفنتوس
لوكاتيلي مهاجم ميلان الصاعد يحتفل بهدفه في مرمى يوفنتوس
TT

شباب ميلان يسقطون مخضرمي يوفنتوس ويشعلون الدوري الإيطالي

لوكاتيلي مهاجم ميلان الصاعد يحتفل بهدفه في مرمى يوفنتوس
لوكاتيلي مهاجم ميلان الصاعد يحتفل بهدفه في مرمى يوفنتوس

نفض ميلان عنه غبار هزائمه المتلاحقة أمام ضيفه يوفنتوس حامل اللقب عندما أسقطه بهدف اليافع مانويل لوكاتيلي ليشعل المنافسة على صدارة، الدوري الإيطالي؛ إذ ارتقى إلى المركز الثاني بفارق نقطتين عن فريق السيدة العجوز حامل اللقب في المواسم الخمسة الماضية.
وهذه أول مرة يسقط يوفنتوس في ملعب «سان سيرو» منذ عام 2010، وذلك بعد سقوطه أمام قطب ميلانو الآخر إنترناسيونالي 2 - 1.
أمام 76 ألف متفرج، سجل ميلان هدفه بطريقة رائعة إثر تسديدة رائعة من لاعبه الشاب لوكاتيلي، 18 عاما، أطلقها صاروخية من داخل المنطقة في قلب مرمى الحارس المخضرم جيجي بوفون (38 عاما).
وكان لوكاتيلي قد بكى قبل أسبوع بتسجيله هدفه الأول الاحترافي في مرمى ساسوولو، لكن مما لا شك فيه أن هدفه في مرمى يوفنتوس يعتبر بمثابة الحلم بالنسبة إليه، كما قال بعد المباراة.
وأصبح لوكاتيلي أصغر لاعب يسجل في مرمى يوفنتوس منذ جاني ريفيرا عام 1961، وأكدت المباراة أن العناصر الشابة في صفوف ميلان تستطيع ترك بصمة جيدة، ويمكنها تهديد طموحات الفرق الكبيرة في المسابقة.
وما يطمئن يوفنتوس قليلا الآن، رغم الخسارة، هو أنه لن يخوض المزيد من المباريات على استاد «سان سيرو» في الموسم الحالي، حيث سيستضيف قطبي ميلانو على ملعبه في تورينو بالدور الثاني من المسابقة.
وبدأ ميلان أكثر تركيزا ونشاطا وفاعلية بفضل شبابه لوكاتيلي وأبرزهم الهداف لوكاتيلي وزميله حارس المرمى الناشئ جانلويغي دوناروما (17 عاما) اللذين لهما الفضل في الفوز.
ويتحمل يوفنتوس القدر الأكبر من اللوم في الهزيمة، حيث فرض الفريق سيطرته على معظم فترات المباراة، ولكن من دون تهديد لمرمى ميلان إلا من هجمة واحدة قبل ثوان من نهاية المباراة.
وقال ماسيميليانو أليغري المدير الفني ليوفنتوس: «ما لم نفعله هو تسجيل الأهداف، بالطبع... سدد ميلان كرتين فقط على المرمى، ولكن الأمور في كرة القدم تسير لصالحك أحيانا ولغير صالحك أحيانا أخرى».
وتحتاج إحصائيات المباراة إلى فحص دقيق من اليغري لمعرفة افتقاد الفريق الدقة في التمرير والتسديد، وهو ما أضر بالفريق كثيرا.
وأحبط ميلان تفوق يوفنتوس في الضغط القوي على المنافس، كما حرمه من الاستحواذ الهائل على الكرة لتقتصر تسديداته على ثلاث فقط من 17 تسديدة في المباراة، فيما سدد ميلان ثلاث كرات فقط، ولكنه أحرز هدفا من إحداها.
وكانت أخطر فرصة ليوفنتوس عبر الألماني سامي خضيرة في الوقت بدل الضائع للمباراة، ولكن الحارس الناشئ دوناروما تصدى لها ببراعة. وأشار إلى أندريا بارزالي (35 عاما) المدافع المخضرم ليوفنتوس إلى التحذير الذي أطلقه زميله جانلويغي بوفون حارس مرمى الفريق بعد الفوز على ليون الفرنسي 1 - صفر يوم الثلاثاء الماضي في دوري أبطال أوروبا، وقال «هناك الكثير من الأمور نحتاج إلى تحسينها، رغم أننا في النهاية لم نسمح لمنافسينا بأي فرص حتى في الشوط الثاني من المباراة».
ويسعى يوفنتوس إلى التتويج بلقب الدوري الإيطالي في الموسم الحالي ليكون السادس له على التوالي، ولكنه يحتاج إلى بذل كثير من الجهد في خطي الوسط والهجوم، فيما يبدو دفاع الفريق أفضل حالا، حيث اهتزت شباكه ست مرات فقط في المباريات التسع التي خاضها بالدوري المحلي، في حين لم تهتز على الإطلاق في المباريات الثلاث التي خاضها حتى الآن في دوري أبطال أوروبا.
وما زال يوفنتوس في انتظار الكثير من صانع ألعابه الجديد ميراليم بيانيتش، وكذلك من مهاجمه الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي حقق رقما قياسيا في الموسم الماضي عندما سجل 36 هدفا لفريقه السابق نابولي.
ولم تسنح لهيغواين فرص حقيقية ليعزز رصيده من الأهداف في الموسم الحالي، الذي توقف عند ستة أهداف، حيث بدا الأسلوب الخططي الذي خاض به يوفنتوس المباراة وكأنه تجاهل وجود مهاجم تعاقد معه مقابل 90 مليون دولار.
كما تلقى يوفنتوس لطمة قوية بخروج مهاجمه الأرجنتيني الآخر باولو ديبالا في الدقيقة الـ33 لإصابته بشد عضلي. وأعرب يوفنتوس عن شكواه أيضا من إلغاء هدف للفريق واحتساب تسلل مثير للجدل إثر ضربة حرة لعبها بيانيتش.
وقال فنشنزو مونتيلا، المدير الفني الجديد لميلان: «فيما يتعلق بالفرص التهديفية، لم نكن أقل من يوفنتوس... إنهم فريق عظيم ومفعم باللاعبين البارزين، ونشعر بالفخر لأننا كنا ندا له».
وأشاد مونتيلا أيضا باللاعب لوكاتيلي، وأكد على أن فريقه لديه الفرصة للتحسين والتطوير لما يضمه من عناصر شابة مثل دوناروما، كذلك الثلاثي ديفيدي كالابريا وأليسيو رومانيولي ومباين يانغ الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و21 عاما، إضافة إلى لوكاتيلي.
ولم يتأهل ميلان، الفائز بلقب دوري الأبطال سبع مرات سابقة، إلى دوري الأبطال في الموسمين الماضيين، لكن جماهير الفريق تنتظر دفعة قوية وتدعيما خلال فترة الانتقالات الشتوية يناير (كانون الثاني) المقبل من جانب المستثمرين الصينيين الذين قاموا بشراء النادي.
على جانب آخر، حسم أودينيزي مواجهة القاع مع ضيفه بيسكارا بالفوز 3 - 1 أمس، وسجل الفرنسي سيريل تيريو في الدقيقة الـ9 من ركلة جزاء والـ71. والكولومبي دوفان زاباتا في الدقيقة الـ90 من ركلة جزاء أهداف أودينيزي، فيما سجل ألبرتو أكويلاني في الدقيقة الـ74 هدف بيسكارا.
ورفع أودينيزي رصيده إلى 10 نقاط فتقدم إلى المركز الخامس عشر، تاركا منافسه عند نقاطه السبع السابقة في المركز السابع عشر.
واستعاد نابولي وصيف بطل الموسم الماضي توازنه بفوزه الثمين على مضيفه كروتوني الوافد الجديد وصاحب المركز الأخير 2 - 1 أمس.
وحسم نابولي نتيجة المباراة في شوطها الأول بتسجيله الهدفين عبر الإسباني خوسيه كايخون في الدقيقة (17) والصربي نيكولا مكسيموفيتش في الدقيقة (33) رغم النقص العددي في صفوفه بعد طرد مهاجمه مانولو غابياديني في الدقيقة 31. وسجل كروتوني هدف الشرف في الدقيقة 89 عبر ألياندرو روسي.
وهو الفوز الخامس لنابولي هذا الموسم والأول بعد خسارتين متتاليتين أمام أتالانتا وروما فرفع رصيده إلى 17 نقطة وانتزع المركز الثالث مؤقتا من روما الذي يستضيف باليرمو لاحقا، فيما تجمد رصيد كروتوني عند نقطة واحدة في المركز الأخير.
وأوقف لاتسيو الانتصارات المتتالية لمضيفه تورينو عند 3 عندما أرغمه على التعادل 2 - 2 وحرمه من الارتقاء إلى المركز الثالث. وكان تورينو البادئ بالتسجيل عبر الإسباني ياغو فالكي في الدقيقة 20، لكن لاتسيو سجل هدفين عبر تشيرو إيموبيلي في الدقيقة (71) وأليساندرو مورجيا في الدقيقة (84) وكان في طريقه إلى انتزاع الفوز بيد أن تورينو حصل على ركلة جزاء في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع انبرى لها الصربي آدم لياييتش بنجاح مدركا التعادل.وهو التعادل الثالث لتورينو هذا الموسم والثالث في مبارياته الست الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الخسارة فرفع رصيده إلى 15 نقطة وبقي خامسا بفارق الأهداف أمام لاتسيو.
وواصل إنتر ميلان نتائجه المخيبة بخسارته أمام مضيفه أتالانتا 1 - 2. وبكر أتالانتا بالتسجيل عبر أندريا ماسييلو في الدقيقة العاشرة، وأدرك إيدر التعادل في الدقيقة 50، لكن أصحاب الأرض حصلوا على ركلة جزاء قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي انبرى لها التشيلي ماوريسيو فيريرا بينيا بنجاح مسجلا هدف الفوز الرابع لفريقه هذا الموسم.
وهي الخسارة الثالثة على التوالي للإنتر في المباريات الأربع الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الفوز فتجمد رصيده عن 11 نقطة وتراجع إلى المركز الثالث عشر. وعاد فيورنتينا إلى سكة الانتصارات التي غابت عنه في مبارياته الأربع الأخيرة بتغلبه على مضيفه كالياري 5 - 3.وسجل الكرواتي نيكولا كالينيتش في الدقائق (20 و40 و53) وفيديريكو برنارديسكي في الدقيقتين (26 و32) أهداف فيورنتينا، وديفيدي دي جينارو في الدقيقة (2) وماركو كابويانو في الدقيقة (62) وماركو بورييلو (77) أهداف كالياري.
وارتقى فيورنتينا إلى المركز العاشر برصيد 12 نقطة مع مباراة مؤجلة مع جنوا، وبفارق نقطة واحدة خلف كالياري التاسع. وتعادل إمبولي مع كييفو فيرونا صفر - صفر، فرفع الأول رصيده إلى 6 نقاط في المركز التاسع عشر قبل الأخير، والثاني إلى 14 نقطة في المركز السابع.



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.