وجهت القنصلية الأميركية في إسطنبول تحذيرًا للمواطنين الأميركيين طالبت فيه بتوخي الحذر من احتمالات وقوع هجمات إرهابية في المدن التركية الكبرى.
وقالت القنصلية في بيان عبر موقعها الإلكتروني، أمس، إن الجماعات المتطرفة تواصل الجهود العدوانية لمهاجمة مواطني الولايات المتحدة أو أجانب آخرين في إسطنبول.. وهذه الهجمات يمكن أن يكون سبق التخطيط لها أو قد تحدث دون أي إنذار، ويمكن أن تشمل اعتداء مسلحًا أو محاولات خطف وتفجيرات وأعمال عنف أخرى. كما طالبت القنصلية مواطنيها بتجنب السفر إلى الجزء الجنوبي الشرقي من تركيا والقرى القريبة من الحدود التركية السورية. ودعت القنصلية في بيانها المواطنين الأميركيين إلى أخذ الحيطة واللجوء في الحالات المستعجلة إلى السلطات التركية، ومتابعة الصحف المحلية عن كثب. ويعد هذا هو التحذير الثالث الذي يصدر عن القنصلية والسفارة الأميركية في غضون أسابيع، إذ سبق وحذت السفارة الأميركية في أنقرة المواطنين الأميركيين من التردد على الأماكن المزدحمة والمراكز التجارية في كل من غازي عنتاب وأضنة جنوب تركيا، لوجود تهديدات إرهابية محتملة لمقاهٍ ومطاعم ومراكز تجارية تحمل علامات تجارية أميركية.
وقالت مصادر أمنية، إن قوات الأمن ألقت الليلة قبل الماضية القبض على خمسة من عناصر «داعش»، بينهم 3 انتحاريين من حلب السورية.
وأشارت المصادر إلى أن من بين الموقوفين تركي يدعى فؤاد. ج، وهو الرجل الثاني في «داعش» في إسطنبول، وآخر من الشيشان يدعى بيكام. أ، وتم القبض عليهما في مداهمة لمنزلين في بنديك وباشاك شهير، و3 انتحاريين سوريين من حلب، هم محمد خير. ر، وعقيل خليل إ، وأحمد. ه،) ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي، قبض عليهم في حملة متزامنة على أحياء أسنيورت وكوتشوك تشكمجه وكاغيت هانه، التي يكثر بها وجود السوريين في إسطنبول. وأضافت المصادر أن العناصر الخمسة المنتمية إلى تنظيم داعش الإرهابي كانوا يخططون لتفجيرات انتحارية وعمليات إرهابية تستهدف مناطق حيوية ومزدحمة في إسطنبول. وأعلنت السلطات الأمنية التركية الأسبوع الماضي حظر التجمعات والمسيرات والمؤتمرات في المناطق المكشوفة من العاصمة أنقرة حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لوجود تهديدات إرهابية، كما قتلت أحد عناصر «داعش» في عملية أمنية كان يخطط لتفجير قبر مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، الذي يحمل قيمة رمزية كبيرة للأتراك ومبنى البرلمان القديم.
كما تم حظر التجمعات من أي نوع في كل من غازي عنتاب الواقعة على الحدود السورية جنوب تركيا، التي تعتبر معقلاً رئيسيًا لتنظيم داعش الإرهابي، حتى نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وتم حظر التجمعات والفعاليات في شيرناق جنوب شرقي تركيا إلى أجل غير مسمى.
في الوقت نفسه، قتل شرطي وأصيب 11 آخرون أمس (الأحد)، في انفجار سيارة مفخخة قرب مركز للشرطة في محافظة بنجول شرق تركيا. وقالت مصادر أمنية، إن السيارة انفجرت بالقرب أيضًا من مكتب محافظ المدينة، وإن هناك 6 رجال أمن بين المصابين.
وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الانفجار، نسبت السلطات التركية الحادث إلى حزب العمال الكردستاني.
جاء ذلك فيما قال الجيش التركي في بيان، إن أكثر من 100 من عناصر العمال الكردستاني قتلوا خلال عمليات عسكرية برية وجوية نفذتها قواته داخل البلاد وفي شمال العراق الأسبوع الماضي.
وقال البيان إنه تمت مصادرة مدفع هاون، و68 عبوة ناسفة مصنوعة يدويًا، و3 رشاشات دوشكا، ورشاش «بي كي»، خلال العمليات ذاتها. وأضاف البيان أن تلك الفترة شهدت أيضًا ضبط وتفكيك 7 سيارات مفخخة في بلدتي ليجا التابعة لمحافظة ديار بكر (جنوب شرقي تركيا)، وسافور بمحافظة ماردين (جنوب تركيا).
كما تمت مصادرة قاعدتين لإطلاق صواريخ، وبندقيتي قنص، و43 بندقية آلية، و5 ألغام مضادة للدبابات، و5.5 طن من مادة نترات الأمونيوم المتفجرة، و90 أسطوانة غاز جرى تحويلها إلى قنابل. على صعيد آخر، اعتقلت الشرطة التركية خلال 3 أشهر من محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في منتصف يوليو (تموز) الماضي أكثر من خمسة وثلاثين ألف شخص، فيما أُخضع اثنان وثمانين ألفًا للتحقيق. وقال وزير العدل بكر بوزداغ، إن 26 ألفًا بين الأشخاص الذين أخضعوا للتحقيق أُفرج عنهم مع الخضوع للإشراف القضائي. وتتهم السلطات التركية الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة وأنصاره، بتدبير الانقلاب الفاشل الذي أسفر عن 270 قتيلاً ومئات المصابين، فيما ينفي غولن أي تورط في الانقلاب.
تحذير أميركي جديد من هجمات إرهابية في المدن التركية
القبض على 5 داعشيين بينهم قيادي و3 انتحاريين سوريين في إسطنبول
تحذير أميركي جديد من هجمات إرهابية في المدن التركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة