إيفون الهاشم: رد فعل شارل آزنافور تجاهي فاجأني

الفنانة اللبنانية أحيت حفلة غنائية في «ذا بالاس» عاد ريعها لحماية الأطفال من العنف

إيفون الهاشم
إيفون الهاشم
TT

إيفون الهاشم: رد فعل شارل آزنافور تجاهي فاجأني

إيفون الهاشم
إيفون الهاشم

أحيت الفنانة إيفون الهاشم حفلة غنائية على مسرح «ذا بالاس» في شارع الحمراء عاد ريعها لحماية الأطفال من العنف. هذه السهرة التي كانت بمثابة «العودة» للفنانة بعد غياب عن الساحة قدّمت فيها أغاني من ألبومها الجديد «معليش»، وأخرى للمغنيين الفرنسيين شارل ازنافور (commeilsdisent) وجاك بريل (لاكيت واو سويفان)، إضافة إلى أخرى للجزائرية سعاد ماسي ولليلى مراد (اطلب عيني).
وخصّت الفنانة اللبنانية جمهورها في هذه السهرة التي امتلأت مقاعدها بمحبّي الفن الأصيل والعصري معا، بسماع أغنيتها الجديدة «لو تعرف»، التي أطلقتها بصورة فردية مؤخرا.
وأشارت إيفون الهاشم التي كتبت ولحّنت أغاني ألبومها الجديد ومن توزيع الموسيقي مايك الماسي، إلى أنها تأثّرت بتفاعل جمهورها معها على هذا المسرح العريق بالذات، المعروف بـ(اريسكو بالاس) والذي سبق وشهد حفلات لفنانين عمالقة في الماضي وآخرها للراحلة صباح.
وكانت الفنانة قد سبق وأحيت مؤخرا حفلة على مسرح (الأمبرا) في جنيف بدعوة من جمعية (فور ذا آرت)، المؤسسة من قبل مجموعة من الشباب اللبناني هناك وهدفها تبادل الثقافات ما بين سويسرا ولبنان. اختيرت إيفون الهاشم لهذه المناسبة وحقّقت هناك نجاحا كبيرا، ترجم بزحف جمهور كثيف لحضور الحفل، حيث صفّق لها بحرارة أثناء أدائها (انتحر الحبّ)، وكذلك في ختام السهرة إثر تقديمها أغنية (رح نبقى سوا) لفيروز، مما لفت انتباه منظمي الحفل الذين أثنوا على أدائها معتبرين تفاعل جمهور جنيف معها بمثابة تكريم للبنان الذي تمثّله.
وكانت إيفون الهاشم قد فتحت لها طاقة الحظ عندما اختارها المغني الفرنسي العالمي شارل ازنافور لأداء أغنيته الشهيرة (commeilsdisent)، لتكون أول صوت نسائي في العالمين العربي والغربي يسجّل هذه الأغنية، بعد أن كانت الأميركية ليزا مينيللي قد قدّمتها على المسرح منذ نحو خمس عشرة سنة. وصرّح ازنافور لإحدى المجلات الفرنسية عن إعجابه بصوت الفنانة اللبنانية قائلا: «لطالما كنت سعيدا بأداء مواهب شابة، ولكن الأهم بالنسبة لي هو أداء هذه الأغاني بطريقة مختلفة لا تشبه النسخة الأصلية التي سبق وقدّمتها، وها ما فعلته إيفون الهاشم التي أدت الأغنية بإحساس عال وعلى طريقتها وبأسلوبها الخاصين ففرحت بأدائها هذا النابع من قلبها».
وتروي إيفون الهاشم لـ«الشرق الأوسط» قصّتها مع المغني العالمي التي بدأت منذ نحو ثماني سنوات عندما كتبت له رسالة مرفقة بشريط فيديو تؤدي فيه أغنيته الشهيرة (commeilsdisent)، شارحة له عن رغبتها في تسجيل هذه الأغنية لتعبّر من خلالها عن حالة اجتماعية يعيشها اللبنانيون، ولا سيما من خلال الأحكام المسبقة التي يطلقونها على بعضهم استنادا على مظاهر معيّنة. وجاء الردّ بعد فترة منه برسالة كتبها لها نجله (ميكا شارل ازنافور)، مشيرا فيها إلى أن والده قرأ الرسالة واستمع إلى أدائها وأنه يعطيها موافقته لتسجيل الأغنية. «ردّ فعلي على جواب شارل ازنافور، كان غريبا إذ بقيت لا أستوعب الأمر لدقائق طويلة، ففرحتي بتجاوبه مع رسالتي كانت لا تقدّر ولذلك تفاجأت وأصبت بجمود تام للوهلة الأولى».
ووصفت الفنانة اللبنانية حبّها لشارل ازنافور بالشغف الذي رافقها منذ نعومة أظافرها فهي لطالما كانت معجبة بنصوص وموسيقى أغانيه، تماما كتلك التي يقدّمها الراحل جاك بريل وهي لا تفوّت مناسبة دون أن تقدّم لهما على المسرح أغاني خاصة بهما لأنها تعتبرهما بمثابة فلاسفة الغناء الفرنسي. ولا تستبعد أن تسجّل قريبا أغنية للراحل بريل الذي تكنّ له إعجابا كبيرا. أما حلمها فهو أن تقف على المسرح إلى جانب ازنافور لتشاركه الغناء. وعما إذا التقت به في لبنان العام الماضي عندما أحيا حفلة غنائية على مسرح مهرجانات البترون أجابت: «ندمت على عدم موافاتي له هناك، فلم أكن أتمتع بالجرأة الكافية للقيام بذلك، إذ شعرت باني سأتطفل عليه وأكون حملا ثقيلا فيما لو طلبت رؤيته بعدما لججت عليه في الماضي لأقدم أغنيته (commeilsdisent)، فلم أكن أرغب في مضايقته أو إزعاجه بتاتا، ولكني خسرت في المقابل فرصة لقائه التي قد لا تتكرر».
وعن نوع الموسيقى التي تقدّمها في أغانيها أوضحت: «هي أغان بسيطة، والأهم أنها تطال بمواضيعها جميع الشرائح الاجتماعية ولا ينحصر سماعها بالمثقفين» وتضيف: «أعمل دائما لأن تدخل أغاني قلب سامعها فيتفاعل معها بصورة مباشرة، إن من خلال الكلمة أو النوتة الموسيقية». وعما إذا هي متأثرة بالفنان الراحل زكي ناصيف كون غالبية أغانيها تسودها روح موسيقاه أجابت: «لا شكّ في أنني تأثّرت بهذا الفنان العملاق الذي يعدّ (أبو الفولكلور اللبناني)، فموسيقاه تلامس سامعها ببساطتها وحنانها وأنا معجبة كبيرة به.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.