رئيس الأهلي: خسارتنا من النصر «لقاح بطولة الدوري»

غروس يطالب لاعبيه بنسيان المباراة والاستفادة من أخطائها

لاعبو الأهلي يتحسرون بعد خسارتهم من النصر أول من أمس (تصوير: أحمد يسري)
لاعبو الأهلي يتحسرون بعد خسارتهم من النصر أول من أمس (تصوير: أحمد يسري)
TT

رئيس الأهلي: خسارتنا من النصر «لقاح بطولة الدوري»

لاعبو الأهلي يتحسرون بعد خسارتهم من النصر أول من أمس (تصوير: أحمد يسري)
لاعبو الأهلي يتحسرون بعد خسارتهم من النصر أول من أمس (تصوير: أحمد يسري)

أكد رئيس النادي الأهلي أحمد المرزوقي، أن خسارة فريقه من النصر ستكون لقاح تحقيق بطولة دوري المحترفين السعودي هذا الموسم.
وقال المرزوقي لـ«الشرق الأوسط»، إن النصر استحق النقاط الثلاث، عطفا على أدائه في المباراة، «ونبارك له الانتصار، بينما الأهلي لم يظهر بالصورة المطلوبة لعدة عوامل أثرت على الأداء».
وأضاف المرزوقي أن اللاعبين لديهم الكثير ليقدموه خلال المواجهات المقبلة، وقال: «ثقتنا فيهم كبيرة، وسيظهر الفريق بحول الله وقوته بالشكل الذي يرضي جميع الأهلاويين، ويحقق تطلعاتهم».
وعن المباراة وأسباب الخسارة، قال المرزوقي: «إن الفريق بشكل عام لم يظهر بالصورة المطلوبة، وخصوصا في الشوط الأول، بينما قدم أداء جيدا في الشوط الثاني، وسنحت لنا فرص كثيرة لم تستغل، ولو وفق اللاعبون في تسجيل إحدى الكرات التي تهيأت قبل هدف النصر لتغير الوضع تماما، بينما استغل النصر كرة ثابتة وفي وقت قاتل وسجل هدف الانتصار».
وأشار إلى أن «الخسارة أتت في البداية، وهي ليست نهاية المطاف، ولا تزال هناك 20 جولة في مسابقة الدوري، والتعويض وارد، ولن نتوقف عند هذه الخسارة، فلا يزال لدينا الكثير لنقدمه، وسنعمل على إسعاد جماهيرنا التي لم تقصر معنا، وسيشاهدون الأهلي بشكل أفضل في المواجهات المقبلة».
وطمأن رئيس النادي الأهلي أحمد المرزوقي، في ختام حديثه، جميع جماهير ناديه على أوضاع النادي، وقال: «إن هناك عملا كبيرا نقوم به، وبدعم شرفي فعال ليكون الفريق في مقدمة المنافسين، وعملنا في نفس الوقت على المحافظة على المكتسبات التي تحققت، وإن نتائج هذا العمل ستظهر في الأيام المقبلة».
من جهة أخرى، ألقت خسارة فريق الأهلي في مواجهة الكلاسيكو بظلالها على الفريق، حيث بدت علامات الحزن على اللاعبين في غرفة الملابس، لخسارة الثلاث نقاط المهمة، محملين أنفسهم الخسارة التي لحقت بالفريق، ووعدوا بالتعويض في المقبل من المباريات، وقدموا اعتذارهم لجماهيرهم وإدارة النادي والمدرب غروس، الذي بدوره طالبهم بنسيان المباراة والعمل على الاستفادة من الأخطاء، والتحضير للمواجهات المقبلة بشكل أفضل.
وكان مدرب فريق الأهلي غروس، قد أكد عدم أحقية فريقه بالخسارة التي تعرض لها أمام النصر، وقال إن المنافس استفاد من كرة ثابتة وسجل هدفه الوحيد من خطأ مباشر، والذي كان كافيا لإنهاء المباراة لصالحه، بعكس فريقه الذي تهيأت له كثير من الكرات، والتي لم يحسن اللاعبون استغلالها في المباراة، مشيرا إلى أن الفريق بشكل كامل لم يكن في الصورة المطلوبة خلال مجريات الشوط الأول، بعكس الشوط الثاني الذي ظهر فيه الفريق بشكل أفضل، وهدد مرمى النصر بعدة كرات، منها أربع فرص محققة لم تستغل. وأوضح غروس أن الفريق افتقد ديناميكيته المعهودة، وبحاجة إلى تسريع أدائه، سواء في التمرير أو في تحرك الفريق، وافتقد أيضا التركيز في المواجهة، مضيفا أنهم بشكل عام «غير راضين عن الخسارة، وسنعمل على تصحيح الأخطاء في الفترة المقبلة».
وأبدى مدرب الأهلي في معرض تعليقه، أسفه الكبير لخسارة حارس المرمى ياسر المسيليم خلال المرحلة المقبلة، بعد أن تعرض لإصابة قوية في المباراة، وقال: «نتمنى عودته في أقرب وقت لمواصلة المشوار مع بقية زملائه اللاعبين، وستحدد الفحوصات الطبية والأشعة التي سيجريها خلال الساعات المقبلة مدى قوة الإصابة وفترة العلاج المطلوبة».
وكان الجهاز الطبي لفريق الأهلي الكروي قد أكد عقب المباراة أنه بناء على الكشف الأولي على حارس المرمى ياسر المسيليم، اتضح تعرضه لتمزق في عضلة الساق، وحاجته لفترة علاج وتأهيل تمتد لأربعة أسابيع، قبل العودة إلى المشاركة بصورة طبيعية مع بقية اللاعبين.
ووضعت إصابة حارس المرمى ياسر المسيليم الجهاز الفني للفريق في موقف صعب وحرج، إذ لحق المسيليم بالحارس البديل باسم العطا الله، الغائب خلال هذه الفترة بعد أن تعرض لإصابة في الحصة التدريبية التي سبقت مباراة الفيصلي الماضية في كأس ولي العهد، وهي عبارة عن كسر في أصبع اليد.
ولا يزال العطا الله يواصل برنامجه العلاجي والتأهيلي، إضافة للحارس الرابع في الفريق راغد النجار، الذي تعرض لقطع في الرباط الصليبي خلال مرحلة الإعداد الثانية للموسم، أثناء معسكر إسبانيا، وأجرى عملية جراحية لرتق القطع، ولم يتبق سوى الحارس الثالث في الفريق، الشاب أحمد الرحيلي، الذي شارك في لقاء النصر الماضي بديلاً عن المسيليم. وينتظر أن يستعين الجهاز الفني بالحارس الشاب أيمن الحسيني من الفريق الأولمبي خلال المنافسات المقبلة، بجانب أحمد الرحيلي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».