الباندا باو باو الضخمة تستعد لمغادرة أميركا

بمقتضى اتفاق لزيادة النسل في الصين

الباندا باو باو الضخمة تستعد لمغادرة أميركا
TT

الباندا باو باو الضخمة تستعد لمغادرة أميركا

الباندا باو باو الضخمة تستعد لمغادرة أميركا

قال مسؤولون بالحديقة الوطنية في العاصمة الأميركية إن أنثى الباندا الضخمة باو باو ستغادر الحديقة في مطلع العام الجديد إلى الصين بمقتضى اتفاق لزيادة النسل.
وسحرت باو باو البالغة من العمر ثلاثة أعوام - التي كانت أول باندا تولد وتبقى حية في الحديقة التابعة لمؤسسة سميثونيان منذ 2005 - الزائرين وغيرهم ممن شاهدوها في لقطات مباشرة عبر «باندا كام».
وستدخل باو باو برنامجا لتكاثر الباندا الضخمة بمقتضى اتفاق بين الحديقة والرابطة الصينية للحفاظ على الحياة البرية التي تقول إن كل أشبال الباندا بالحديقة الوطنية الأميركية يجب نقلها إلى الصين عندما تبلغ عامها الرابع.
وقال مسؤولون في واشنطن إنه بمجرد وصولها إلى الصين ستنقل إلى منشأة يديرها المركز الصيني للرعاية والأبحاث للباندا الضخمة ومعها حارس وطبيب بيطري من الحديقة الوطنية الأميركية.
وقالت الحديقة إن باو باو ستصل إلى النضوج الجنسي بين عاميها الخامس والسادس قبل دخول برنامج التكاثر وبحلول ذلك الوقت ستكون تأقلمت في موطنها الجديد.
ويوجد ما يقدر بنحو 1800 باندا ضخمة في البرية وفقًا لبيانات من الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة الذي يصنفها على أنها «معرضة للخطر»، وقالت الحديقة الوطنية إنها ستعلن قريبا عن فرص خاصة للجمهور للاحتفال بوداع باو باو قبل أن ترحل إلى الصين. وكان شقيقها تاي شان قد أرسل إلى الصين في 2010.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».