ليروي فير.. راقص ومغنٍ وعاشق لكرة القدم

اللاعب الهولندي يخشى الهبوط الثالث مع سوانزي سيتي بعد نوريتش وكوينز بارك رينجرز

ليروي فير (وسط) لاعب خط وسط سوانزي (أ.ف.ب)
ليروي فير (وسط) لاعب خط وسط سوانزي (أ.ف.ب)
TT

ليروي فير.. راقص ومغنٍ وعاشق لكرة القدم

ليروي فير (وسط) لاعب خط وسط سوانزي (أ.ف.ب)
ليروي فير (وسط) لاعب خط وسط سوانزي (أ.ف.ب)

يعود لاعب خط وسط فريق سوانزي سيتي الهولندي ليروي فير بذاكرته إلى الوراء، وإلى احتفال انضمامه إلى سوانزي خلال الجولة التي خاضها الفريق قبل انطلاق الموسم الجدي داخل الولايات المتحدة، ويفكر كم عدد الدرجات التي ينبغي أن يمنحها لنفسه عن أدائه لأغنية «كونترولا» داخل فندق إقامة أعضاء الفريق. وعن ذلك، قال مبتسمًا: «8 درجات». ورغم أن الفيديو الخاص بهذا الموقف لم ينشر بعد، لكن هناك اعتقادًا عامًا بأن تقليد فير للمطرب الكندي دريك صاحب الأغنية كان جيدًا، مثلما كان رقصه خلال حفل زفافه. كان فير قد تزوج منذ عامين، بعد أسابيع قليلة من انضمامه إلى المنتخب الهولندي الذي بلغ دور قبل النهائي ببطولة كأس العالم في البرازيل، واجتذب فيديو رقص الزوجين معًا آلاف المشاهدين عبر «يوتيوب» ووسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك عدد من لاعبي كرة القدم.
وعلق فير على الفيديو بقوله ضاحكًا: «اكتسب شعبية كبيرة للغاية. لقد كنا نلعب أمام نادٍ ما، وأثناء المباراة فوجئت ببعض اللاعبين يقتربون مني ويقولون: (يا لها من رقصة رائعة تلك التي أديتها في حفل الزفاف)». وقد أخبرني بذلك كل من سامي أموبي وبينيك أفوبي أثناء إحدى المباريات. وعندما انضممت إلى هنا، كان لسان حال جميع الصبية الصغار بالنادي: «لقد شاهدتك في رقصة حفل الزفاف».
وعند الاطلاع على الفيديو، نجد أن جميع خطوات الرقصة المشتركة بين الزوجين متناغمة على نحو ممتاز، على نحو يدفعك للتساؤل: كم عدد الساعات التي قضاها الزوجان في التدريب؟ وقال فير: «لم نتدرب كثيرًا. أقسم على ذلك - لقد تدربنا مرتين فقط لمدة 20 دقيقة. يوم الزفاف، رقصنا ببطء بادئ الأمر - وهي رقصة مناسبة تمامًا لحفل زفاف - وكنا نتحدث إلى بعضنا بعضًا، بينما باقي المدعوين يشاهدوننا. وعليه، قلت لزنيا زوجتي: (هل سنقوم بالرقصة التي تدربنا عليها؟)، وبعد ذلك، نظرنا إلى مسؤول الفرقة الموسيقية ووجهناه لتعديل النغمة. ولم يعلم أحد غيرنا ما سيجري لاحقًا».
وبالنسبة لمن يعرفون كلمات الأغنية التي رقصا عليها جيدًا - وهي أغنية «لويال» للمغني كريس براون - فإنها قد تبدو اختيارًا غريبًا لعروسين. إلا أن فير يسخر من هذه الفكرة، وقال: «وقع اختيارنا على هذه الأغنية، لأنها كانت ذائعة الصيت للغاية في ذلك الوقت، وكان هناك بعض الأشخاص الذين عرفناهم قبل زواجنا لم يكونوا مخلصين لبعضهم بعضًا». اللافت أن لاعب خط الوسط البالغ 26 عامًا كان دومًا مؤديًا جيدًا بمجالي الرقص والغناء. عندما كان في نادي فينورد، شارك في رقصة ثنائية مصورة مع فيرنون أنيتا، لاعب خط وسط نيوكاسل، الذي كان حينها في أياكس، بل وسجلا أغنية لهما معًا. وعن هذا، قال فير: «كلانا يعشق الموسيقى، وأنيتا محب للغاية لموسيقى الراب، ويملك بالفعل استوديو خاصًا به. وعليه، قمنا بأغنية مشتركة مع ريان بابيل ولاعب كرة قدم آخر في هولندا يدعى ميتشيل بيرغزورغ - وهو مغني راب جيد. وقد حققت هذه الأغنية نجاحًا كبيرًا».
ومع ذلك، فإن هذه الأغنية لم تحقق نجاحًا يكافئ الضجة التي أحدثها شراء فير دون قصد عندما اشترى حصانًا مقابل 30.000 يورو. ولمن لا يعرف تفاصيل القصة، فإن فير وزنيا كانا يعيشان في شقة بطابق مرتفع بإحدى البنايات آنذاك، ولم يكن لديهما مكان يحتفظان بـ«ديانغو» فيه. وعن هذا الموقف، ضحك فير قائلاً: «هذه قصة كبيرة». واستطرد بقوله: «كنت ألعب آنذاك لنادي توينتي الهولندي، ودعاني صديق للذهاب معه إلى مزاد للخيول الجيدة - خيول سباق - وبلغ سعر بعضها 500.000 يورو. وكانت هذه تجربة جديدة تمامًا بالنسبة لي. وهناك، شاهدت هذا الحصان، وأخبروني أنه ليس الأفضل، لكنه بدا لطيفًا بالنسبة لي. وكنت أعبث حينها بجوالي، وسمعت رقم 30.000 يورو، فقلت للشخص المسؤول: (سأشتري هذا الحصان)، لاعتقادي أن السعر سيرتفع لاحقًا. كنت لا أزال أعبث بالجوال حينها، وسمعت صوت يرتفع قائلاً: (واحد، اثنين...)، وسألت: (هل هذا خاص بي؟)، فأجابني الجميع: (نعم، هذا أنت). وفجأة، قالوا: (لقد بيع للرجل الواقف بالأعلى). وحينئذ أدرك أحد الأشخاص هويتي، وقال: (ليروي فير اشترى الحصان). ودفعوني إلى النهوض، وكان جسدي يتصبب عرقًا. حقيقة الأمر، لم أكن أرغب في اقتناء الحصان - كنت أعيش في شقة».
وأضاف: «لم تكن زنيا معي، لذا اتصلت بها وقلت: (حبيبتي، لقد اشتريت لك حصانًا)، واضطررت لتكرار الجملة على مسامعها. وبالفعل، تعشق زنيا الخيول، وسبق أن مزحت معها من قبل وأخبرتها أنني سأشتري لها حصانًا. ومع هذا، عندما تحدثت إليها هاتفيًا، لم تصدق الأمر. ولحسن الحظ، جاءني شخص بعد نحو 10 دقائق وقال: (هل ترغب حقًا في اقتناء هذا الحصان؟)، فأجبته: (لا، لقد كنت أعبث فحسب». وعرض علي شراء الحصان مقابل 35.000 يورو، وعليه جنيت بعض المال. إلا أنه على مدار الدقائق الـ10 تلك، كنت أفكر: (تبًا، لقد أصبح لدي حصان. أين سأتركه؟)».
لطالما راودت فير الرغبة في أن يصبح لاعب كرة القدم، وانضم إلى فينورد عندما كان في الـ10 من عمره. ونظرًا لتمتعه بقوة بدنية كبيرة بالنسبة لسنه، وجاءت أولى مشاركاته في الفريق الأول في الـ17، عندما كان لا يزال يدرس ويعمل بمتجر يتبع فينورد. وقال مبتسمًا: «سبق أن لعبت أمام مشجعين، ثم خدمتهم داخل المتجر».
بعد ذلك، انتقل إلى توينتي، حيث لعب تحت قيادة المدرب ستيف مكلارين، الذي قال عنه: «ليس بإمكاني التفوه بكلمة واحدة سيئة عنه». وفي يناير (كانون الثاني) 2013، أوشك على الانضمام إلى إيفرتون، لكن الاتفاق انهار بعدما أبدى النادي المشارك ببطولة الدوري الممتاز رغبته في إدخال تعديلات على الاتفاق.
بعد ستة شهور، انضم فير إلى نوريتش، لكن موسمه الأول بالدوري الممتاز انتهى بهبوط ناديه، وكذلك كان الحال مع موسمه الثاني، وذلك بعدما انضم إلى كوينز بارك رينجرز عام 2014، وذلك بعد فترة ليست بالطويلة من تسجيله هدفًا لحساب منتخب بلاده في مرمى تشيلي في إطار بطولة كأس العالم. ومع سعي سوانزي الحثيث لضمان البقاء، انتقل فير إليه على سبيل الإعارة في فبراير (شباط)، وبالتأكيد يبدو معذورًا تمامًا لو أن الخوف تملكه تلك الفترة من معايشة الهبوط الثالث على التوالي.
إلا أنه قال: «لم أفكر على هذا النحو، لكن الإنصاف يقتضي أن أعترف أنه لدى انتقالي من نوريتش إلى كوينز بارك رينجرز، تساءلت فيما بيني حول ما إذا كان ذلك الخيار الصحيح أم لا. لقد انتقلت بالفعل وتعرضت للهبوط مجددًا، وكان ذلك أمرًا عصيبًا بالنسبة لي أن ألعب بدوري الدرجة الثانية على مدار 6 شهور. وفي هذا الموسم، كان سوانزي يواجه صعوبات كبيرة، ومع ذلك أعتقد أننا نملك قدرات جيدة».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.