قذيفة «هاون» تصرع 7 حوثيين كانوا على وشك إطلاقها خلال الهدنة

مقتل قيادي انقلابي و4 مرافقين في صعدة

قذيفة «هاون» تصرع 7 حوثيين كانوا على وشك إطلاقها خلال الهدنة
TT

قذيفة «هاون» تصرع 7 حوثيين كانوا على وشك إطلاقها خلال الهدنة

قذيفة «هاون» تصرع 7 حوثيين كانوا على وشك إطلاقها خلال الهدنة

كشفت مصادر في محافظة صعدة، عن مقتل القيادي الحوثي محمد أحمد محمد الشرفي «المدان» وأربعة من مرافقيه، إثر مواجهات عسكرية وقعت في منطقة علب شمال غربي صعدة.
يتزامن ذلك، مع مقتل 7 من مسلحي ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح في منطقة العذارب، التابعة لجبهة حمك شمال غربي مدينة قعطبة في الضالع.
وقالت مصادر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إن السبعة المسلحين لقوا مصرعهم جراء انفجار قذيفة مدفعية نوع «هاون» كانوا يعتزمون إطلاقها خلال ساعات الهدنة، مشيرة إلى أن الميليشيات الانقلابية لم تلتزم بوقف إطلاق النار، إذ استهدفت قرى بمنطقة العود غرب الضالع بقذائف مدفعية بين حين وآخر.
وفي جبهة حرض وميدي الساحلية بمحافظة حجة، شمال غربي البلاد، تواصلت المواجهات المسلحة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة وقوات الانقلابيين، موقعة قتلى وجرحى من الطرفين.
وقالت مصادر عسكرية إن تلك المواجهات وقعت فجر أمس الجمعة في منطقتي حرض وميدي، مشيرة إلى مقتل نحو خمسة من جانب الجيش والمقاومة، فيما لم تحدد خسائر بين صفوف الميليشيات الانقلابية.
وقال المحلل العسكري اليمني، العميد ركن ناجي عباس ناجي، إن الهدنة المعلنة أوقفت العمليات القتالية التي كانت القوات الشرعية المدعومة من التحالف بصدد تنفيذها خلال الأيام السابقة لإعلان قرار وقف إطلاق النار.
وأكد أن أي تطورات عسكرية في إدارة العمليات القتالية من قبل قوات الشرعية والتحالف تهدف إلى تعزيز وتوسيع نطاقات مواجهات قوات الحوثي وصالح الانقلابية، لافتا إلى أن ما تحقق في الأيام القليلة الماضية من نجاح للمقاومة والجيش الوطني بالسيطرة على منفذ البقع بدعم وإسناد من قوات التحالف، إنما هدفه فتح وتوسعة العمليات القتالية الجبهوية ناحية محور البقع - كتاف - صعدة.
واعتبر تلك العمليات العسكرية في هذين المحورين بأنهما تمثل عاملاً مهمًا وفاعلاً في إحداث تغييرات جوهريه على الأرض، علاوة عن كونه تطورا واضحا في مجرى العمليات القتالية وإداراتها وتطويرها، وبما يؤدي في المحصلة إلى نجاح القوات الموالية للشرعية في تضييق الخناق على الجهتين الشرقية والغربية من محافظة صعدة وانحسار تباعد مناطق جبهات المواجهة والاقتتال بين قوات الجيش اليمني والقوات الانقلابية وإمكانية إنزال مزيد من الهزائم العسكرية بالانقلابين في كل الجبهات.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.