المغرب: «الاستقلال» المعارض يحسم اليوم مشاركته في حكومة ابن كيران

المغرب: «الاستقلال» المعارض يحسم اليوم مشاركته في حكومة ابن كيران
TT

المغرب: «الاستقلال» المعارض يحسم اليوم مشاركته في حكومة ابن كيران

المغرب: «الاستقلال» المعارض يحسم اليوم مشاركته في حكومة ابن كيران

يعقد كل من حزبي العدالة والتنمية المغربي متصدر اقتراع 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، و«الاستقلال» المعارض اليوم (السبت) دورة استثنائية لمجلسيهما الوطنيين (برلمان الحزبين). وبينما دعا «العدالة والتنمية» مجلسه الوطني للانعقاد من أجل المصادقة عل تعديل يتعلق بمسطرة (إجراء) اختيار وزراء الحزب في الحكومة المقبلة، سيحسم برلمان حزب الاستقلال في قرار المشاركة في حكومة عبد الإله ابن كيران الثانية.
وشارك حزب الاستقلال في النسخة الأولى من حكومة ابن كيران الأولى عام 2012، وكان يتوفر فيها على خمسة حقائب وزارية، إلا أنه انسحب منها في مايو (أيار) 2013. بعد انتخاب حميد شباط أمينا عاما للحزب، والذي اشترط تعديلا على البرنامج الحكومي رفض ابن كيران الخضوع له.
وانتهت الأربعاء الماضي الجولة الأولى من المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة المقبلة باستقبال ابن كيران لزعماء 6 أحزاب سياسية من الغالبية السابقة والمعارضة. لكن المشاورات لم تتطرق إلى الحقائب الوزارية التي سيحصل عليها كل حزب إلى حين بث الهياكل التقريرية للأحزاب بشأن قبول أو رفض المشاركة في الحكومة، وإن كانت مشاركة كل من حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية باتت محسومة، حسب ما أكده سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، الذي حضر مشاورات ابن كيران مع قادة تلك الأحزاب.
ومن المقرر أن يستأنف ابن كيران الجولة الثانية من المشاورات الأسبوع المقبل، في انتظار انعقاد المؤتمر الاستثنائي لحزب التجمع الوطني للأحرار في 29 من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، والذي سينتخب خلاله عزيز اخنوش رئيسا جديدا للحزب خلفا لصلاح الدين مزوار، ليتولى المفاوضات مع رئيس الحكومة المكلف، حيث لم يشارك «التجمع» في الجولة الأولى من المشاورات، ولم يحسم بعد قرار المشاركة في الحكومة أو الانتقال إلى المعارضة.
ومن المقرر أن يصادق المجلس الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية، الذي سيرأسه ابن كيران اليوم على تعديل يتعلق بمسطرة اختيار الوزراء، التي اعتمدها الحزب في اختيار وزرائه بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية لعام 2011. وسيمنح التعديل تفويضا أوسع للأمانة العامة للحزب في هذا الاختيار. ومن المنتظر أن يقدم ابن كيران عرضا سياسيا حول نتائج الانتخابات البرلمانية ومشاوراته لتشكيل الحكومة.
وتشترط المسطرة الحالية، التي يعتمدها الحزب على خمسة معايير يلزم توافرها في أعضاء حزب العدالة والتنمية المرشحين لتولي مناصب حكومية، و«هي النزاهة والاستقامة والكفاءة والفعالية والالتزام الحزبي».
وتنص المسطرة على أنه يتعين اعتماد الإجراءات المذكورة، تكريسا للديمقراطية الداخلية، ولمبدأ الكفاءة والاستحقاق في التكليف بالمسؤولية. ويجري اختيار وزراء حزب العدالة والتنمية عبر مراحل، هي مرحلة الاقتراح التي تشرف عليها هيئة الاقتراح، التي تتكون من أعضاء الأمانة العامة للحزب الـ19. ولائحة تضم 36 عضوا انتخبتهم الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني.
ويقترح كل عضو من هيئة الاقتراح ثلاثة أسماء لشغل المنصب الوزاري، الذي ستوكل حقيبته إلى الحزب، وبعد عمليتي التداول والتصويت تتم عملية الاحتفاظ بالخمسة الأوائل الحاصلين على أكبر عدد من الأصوات، وفي حالة تساوى في المرتبة الخامسة أكثر من مرشح يتم الاحتفاظ بهم جميعا، لتتولى بعد ذلك هيئة الأمانة العامة للحزب في نفس الجلسة، اختيار الثلاثة الأوائل بعد تصويت أعضائها على شخص واحد من ضمن الأسماء الخمسة المقترحة.
وتمنح المادة الخامسة والأخيرة من المسطرة المذكورة، للأمين العام صلاحية اختيار المرشح الذي سيقترحه للتعيين في المنصب الحكومي. بالإضافة إلى ذلك يعتمد الحزب على ميثاقين ينصان على مجموعة من البنود المفروض الالتزام بها من طرف برلمانيي ووزراء الحزب.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.