رغم «هدنة» موسكو.. لا ضمانات لإجلاء الجرحى من حلب

لم يثمر الإعلان الروسي عن تمديد الهدنة في حلب 24 ساعة إضافية، في إحداث أي خرق على المستوى الإنساني، إذ لم تسجّل مغادرة أي مدني أو مقاتل أو جريح من شرق حلب إلى خارجها، رغم أن هدنة حلب التي أعلنتها روسيا من طرف واحد بقيت صامدة في يومها الثاني.
وقالت الأمم المتحدة إن «عمليات الإجلاء لأسباب طبية من شرق حلب لم تبدأ الجمعة (أمس) بسبب الافتقار إلى الضمانات الأمنية والتسهيلات». وأكدت أن «عمليات الإخلاء الطبي التي كان من المقرر القيام بها في شرق حلب، الجمعة، تأخرت لعدم تقديم الأطراف المتحاربة الضمانات الأمنية اللازمة».
وفي حين عبّر الائتلاف الوطني السوري والجيش السوري الحر عن استغرابهما من تحوُل الأمم المتحدة إلى «أداة في يد روسيا لتمرير أجنداتها وغض الطرف عن انتهاكها القانون الدولي»، أعلنت فصائل المعارضة أن «طبول الحرب بدأت تقرع على أبواب حلب»، متوعدة بأن «كسر الحصار عن المدينة بات مسألة وقت».
إلى ذلك، تحوّلت محافظة إدلب الخاضعة بأكملها لسيطرة المعارضة، إلى وجهة أساسية للمدنيين والمقاتلين المعارضين الذين يغادرون المناطق التي تخضع لسيناريو التهجير القسري، إضافة إلى تلك التي تتعرض لحملات عسكرية، بحيث بات يقدّر عدد سكانها بأكثر من مليوني نسمة يفتقدون إلى أدنى مقومات الحياة، حسب ما يقوله ناشط في إدلب لـ«الشرق الأوسط»، في حين حذّر المتحدث الإعلامي للحكومة المؤقتة، شادي الجندي، من تفاقم الأزمة في إدلب التي تتحمل العبء الأكبر في ظل الحديث عن تقديرات بوصول أكثر من مليون شخص إليها في الأسبوع المقبل، وبخاصة من حلب وحماه.
...المزيد