بياريت القطريب: البطولة المطلقة لا تهمني.. ورامي عياش فاجأني

الممثلة اللبنانية تشارك حاليًا في مسلسل «أمير الليل» بعد غياب 4 سنوات

بياريت القطريب: البطولة المطلقة لا تهمني.. ورامي عياش فاجأني
TT

بياريت القطريب: البطولة المطلقة لا تهمني.. ورامي عياش فاجأني

بياريت القطريب: البطولة المطلقة لا تهمني.. ورامي عياش فاجأني

قالت الممثلة بياريت القطريب إن دورها في مسلسل «أمير الليل» هو الدور الذي كانت تبحث عنه بعد غياب عن الساحة لأربع سنوات، وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «ابتعادي عن التمثيل كلّ هذا الوقت كان بسبب انشغالي بعائلتي الصغيرة، ورغم تلقي عروض عدة للمشاركة فيها، فإن أيًا منها لم يجذبني».
وتابعت الممثلة التي عرفها الجمهور العربي بدور «رشا» في مسلسل «روبي»: «لقد كنت أبحث عن شخصية جديدة تضيف إليّ تجربة خاصة، فبعد مسلسل (روبي) الذي ساهم في انتشار اسمي عربيا، صرت أكثر إصرارًا على تقديم الجديد».
كانت الممثلة اللبنانية قد وافقت على المشاركة في «أمير الليل» الذي يعرض حاليا على شاشة «إل بي سي آي)، بعد أن اتصلت بها مؤلفته منى طايع، وتوضح في هذا الإطار: «عندما شرحت لي الشخصية التي سألعبها، أحسست بأنها ستفاجئ المشاهد، خصوصا أنه لم يسبق لي أن قمت بدور مشابه له، وهكذا صار».
وتجسّد بياريت القطريب دور «سارة» الأرملة التي تتأمل خيرا من علاقة حميمة تقيمها مع الأمير عمر (رامي عياش)، فيحميها وأولادها من مطبّات الزمن. إلا أنه يعترف لها بنيّته الزواج من شقيقة زوجته الراحلة، بحجّة أنها ستكون الأمّ الحنون لابنته «ريم». وعن الجرأة التي يتضمنها هذا الدور، تقول: «لا يتوقّف الدور الجريء للممثّل على مشاهد حميمة تلزمه بها أحداث المسلسل، بل على أبعاد الشخصية وقوة حضورها وشجاعة قراراتها. فأن تقيم (سارة) الأرملة علاقة سريّة مع الأمير (رامي عياش) هو قرار شجاع اتخذته على أمل أن يكون الارتباط نهاية لهذه العلاقة. ففي الحقبة التي تدور بها مجريات المسلسل، كان هذا النوع من العلاقات يعدّ عيبا، خصوصا أن مصير الأرملة عادة هو التفرّغ لأولادها، رغم أننا سمعنا أكثر من مرة عن زواج أرملة مرة جديدة. وأنا شخصيا أتعاطف مع (سارة) لأنها امرأة حساسة ترغب في أن تعيش حياتها، كونها ما زالت في عمر فتيّ، وهي لم تكن تنوي إقامة علاقة عابرة مع الأمير، بل تأمل في الزواج منه، كما ستكشف أحداث القصة في المستقبل أنها رفضت أكثر من عرض زواج بسبب حبّها له».
وعما إذا في إمكانها أن تجسّد، على الرغم مع ملامحها الهادئة الناعمة، دور المرأة الشريرة، أجابت: «لم أقم بهذا الدور حتى اليوم، ولكني متأكدة أنه في مقدوري القيام بذلك. فالممثل الناجح يجب أن يقوم بأدوار متنوعة تزيد من خبرته، وتخرج طاقته التمثيلية. وفي هذا السياق، تحدثت مع الكاتبة منى طايع التي أكدت لي أن ملامحي الهادئة تصلح لأن ألعب دور امرأة شريرة تقوم بألاعيبها بدم بارد».
وعن الممثل الذي لفت نظرها في دور الشرير، قالت: «لقد تشاركت مع الممثل جوزيف بو نصار في مسلسل (نضال)، حيث أدّى فيه دور الرجل الشرير، وما زال أداؤه عالقًا في ذهني، لإجادته هذه الشخصية بشكل بارع».
ووصفت بياريت القطريب دورها في «أمير الليل» بأنه كالنسمة الخفيفة، إذ لم تضطر إلى الغياب لوقت طويل عن أطفالها، فمثّلت نحو 20 مشهدًا في ظرف سنة، مضيفة: «أولادي هم أولويتي في الحياة، ولا أقدم أي سبب آخر عليهم، ولذلك ناسبني وقت التصوير ومدّته، إذ لم أكن أرغب في دور كبير طويل يستهلك وقتي بأكمله».
وتابعت: «لقد تضمن مشاهد صعبة كنت أشعر أمامها كأني أخضع لامتحان صعب، فاستفسر عن أدائي، وأتابع ردود فعل زملائي، لأتأكد من أنني قمت بها على أكمل وجه»، مشيرة إلى أنها تشاهد عادة أعمالها، وتتمسك بمتابعتها، لأنها ناقدة قاسية على نفسها، وأنها أحيانا تتمنى لو أنها قامت بالدور بشكل أفضل. وبسؤالها عما إذا كانت أخطاء أداء الممثل تقع على عاتق المخرج، ردّت: «لا يمكن أن نلومه، أو أن نلوم أحدًا آخر، لأن الأداء يكون جيدا، وإلا لما استوفى الشروط المطلوبة من قبله ووافق عليه، إلا أن الممثل يشعر بذلك أحيانا لأنه يريد دائما تقديم الأفضل».
وعن الفنان رامي عياش، الذي لعب دور البطولة في المسلسل، قالت: «لقد فاجأني بموهبته التمثيلية، حيث أدّى دوره بحرفية تدفعني لأن أقول له: برافو رامي. كما لفتتني شخصيته القريبة إلى القلب، فهو لا يضع حواجز بينه وبين الآخرين، كما أنه خفيف الظلّ، يساير الجميع، ويلوّن الأجواء بدندناته الجميلة. وعندما دندن شارة المسلسل لأول مرة بصوته أمامنا، علقت في أذهاننا بسرعة؛ دلالة على نجاحها».
وعما إذا كانت البطولة المطلقة هدفًا تنوي تحقيقه يوما ما، أو أن زمنها قد ولّى، في ظلّ انتشار البطولات الجماعية، ردّت: «لم تكن يوما البطولة المطلقة هدفي الأساسي في مجال التمثيل، فما رغبت به دائما هو الدور الجيّد بغض النظر عن حجمه، وقد شاركت في البطولات الجماعية من خلال (روبي)، إذ لم تمر حلقة منه دون أن يكون لي إطلالة فيها. كما أن البطولات المطلقة انحسرت إلى حدّ ما في ظلّ الدراما المختلطة».
وعن رأيها في الدراما اللبنانية اليوم، قالت: «هي في تطوّر ملحوظ، وقد قطعت شوطا كبيرا على الساحة العربية، وإنتاجاتنا في هذا الإطار تركت آثارا إيجابية، ولو أننا أحيانا نستعين فيها بممثلين ونجوم عرب». أما ما يستفزّها على الساحة التمثيلية اللبنانية، كما قالت، فهي تلك الأعمال الهابطة التي لا تحفّزنا على مشاهدة أعمالنا. وعن تلك التي تابعتها خلال ابتعادها عن الساحة، أجابت: «المشكلة أنني لا أتابع إلا الأعمال التي أشارك فيها، وأحيانا أتابع مقتطفات من هنا وهناك. أعلم تماما أن هذا أمر خاطئ، ونقطة سلبية عندي، ولكني فعليا كنت بعيدة عن متابعة الدراما اللبنانية، وحده مسلسل «وأشرقت الشمس» لفتني، وأحببت كثيرا أداء إيمي صيّاح فيه».
وبياريت القطريب، التي تستعد للمشاركة في برنامج «رقص المشاهير» الذي يذاع على شاشة «إم تي في»، في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، تستبعد ممارسة مهنة الغناء يوما ما، وتقول: «صوتي ليس جميلا، رغم أنني من عائلة القطريب. وأنا، في المقابل، معجبة بالفنان الشامل الذي يجيد الغناء والتمثيل والرقص، كالفنانة هبة طوجي مثلا».



الشاعر أحمد مرزوق: محمد منير يضيف لكلماتي معاني جديدة

أحمد مرزوق ومحمد قماح ({الشرق الأوسط})
أحمد مرزوق ومحمد قماح ({الشرق الأوسط})
TT

الشاعر أحمد مرزوق: محمد منير يضيف لكلماتي معاني جديدة

أحمد مرزوق ومحمد قماح ({الشرق الأوسط})
أحمد مرزوق ومحمد قماح ({الشرق الأوسط})

كشف الشاعر المصري أحمد مرزوق عن تفاصيل «الديو» الذي كتبه «ماس ولولي» وغناه الشاب خالد وديانا حداد، مشيراً إلى أن الفنان محمد منير يضيف معاني جديدة لكلماته، ورفض مرزوق فكرة الانزعاج من أغاني المهرجانات، وعَدّ ذلك «غير مبرَّر».

مرزوق الذي حقق نجاحات مع عدد من المطربين العرب، ومن بينهم فارس في أغنية «بنت بلادي»، واللبنانية نانسي عجرم «في حاجات تتحس»، فضلاً عن نجوم مصر محمد منير، وعمرو دياب، وشيرين وكثيرين غيرهم غنوا له منذ بدأ مسيرته في كتابة الأغاني قبل عشرين عاماً.

يقول مرزوق لـ«الشرق الأوسط» إن «ديو المطربة ديانا حداد والشاب خالد، كان مجرد أغنية في ألبومها، سجلتها مثل كل الأغاني، بعدها حدثني ملحنها محمد يحيى وأخبرني بأن الشاب خالد استمع معه لألبوم حداد من أجل أن يقدم معها ديو، والمدهش أنه اختار أغنيتي (ماس ولولي) لتقديمها معها، وقمت بتعديل كلماتها حتى تلائم طبيعة الأغاني المشتركة».

ديانا حداد والشاب خالد قدما ديو {ماس ولولي} من كلمات أحمد مرزوق ({الشرق الأوسط})

خصوصية الشاب خالد بوصفه مطرباً جزائرياً كان يجب أن تتحقق، وقد حدث ذلك عن طريق استدعاء مرزوق تعبيرات من العامية الجزائرية، وفق قوله: «بطبيعتي أعشق اللهجات الخاصة بالشعوب العربية المختلفة، لأنها غنية بألفاظ مشحونة بالمشاعر العاطفية، ولها جمالياتها، وهذا واضح في أغنيتي (الدنيا حلوة) التي قدمها جوزيف عطية، وتتضمن 5 كوبليهات، كل مقطع بلهجة مختلفة».

المطرب محمد منير هو الوحيد في نظر مرزوق الذي يشعر بأنه «يضيف أبعاداً ومعاني جديدة بعد أن يغني كلماته»، وهذا واضح في أغنية «لولا الحكومة»، و«طاق طاقية»، وهي أغنية أطفال تعمدت مع ملحنها محمد رحيم أن نضع فيها معاني الإصرار وعدم الاستسلام والسعي لتحقيق الطموحات، وحين غناها منير جعلها أغنية تتجاوز الأطفال وتصل إلى الكبار، حسب الشاعر.

وعن تعاونه مع المطرب عمرو دياب في أغنيتين، يوضح أن «في الأولى تواصل معي الملحن محمد يحيى، وقدم لي لحناً، وطلب مني أن أكتب عليه كلمات يغنيها (الهضبة)، وقد انتهيت منها سريعاً، وكان اسمها (أنا غير) والأغنية الأخرى لم يكن عمرو دياب في الصورة وقت إعدادها مع الملحن محمد قماح، وكنا انتهينا للتو من ألبوم لقماح الذي تضمن أغنية (أنا مش نجيب ساويرس)، وقتها طلب مني قماح أغنية طريفة مثلها، انتهينا منها مساء».

الشاعر أحمد مرزوق والمطربة شيرين عبد الوهاب ({الشرق الأوسط})

ويضيف: «في اليوم التالي قال لي إن عمرو دياب اختارها ليغنيها، وكانت عبارة عن مقطعين، فأخبرته بأنه ما زال ينقصها مقطع آخر، وقتها تحدثت مع الهضبة، فقال لي إنه مكتف بها كما هي لكن لو تحب إضافة مقطع ثالث لها لا مانع، وبالفعل كتبت المقطع الثالث فأعجبه، وغناها في العديد من الحفلات».

وعن كواليس أغنية «أنا مش نجيب ساويرس» التي غناها المطرب والملحن محمد قماح، يقول مرزوق إن «الحكاية بدأت من الفنان محمد قماح، فزوجته كانت دائماً تطلب منه شراء أشياء غالية الثمن، وكان يرد عليها (يا ستي أنا مش نجيب ساويرس)، كان هذا يحدث كثيراً، استهوتنا العبارة وقررنا تحويلها إلى أغنية، حين انتهينا منها كان يجب أن نأخذ موافقة ساويرس حتى لا يضعنا تحت طائلة القانون، وقتها تواصل قماح معه، وأخبره بالأمر، وأرسل له الأغنية يستأذنه، وكنا متخوفين من رفضه، لكن المدهش أن ساويرس رحب، ولم يكتف بذلك بل قام بإنتاجها وسمح لنا بتصويرها في قريته السياحية».

محمد منير (حسابه على فيسبوك)

ويعتبر مرزوق أغاني المهرجانات التي انتشرت بشكل كبير في الشارع المصري، إفرازاً لطبقة لها شكل وأفكار خاصة بها، تعبر من خلال ذلك النوع الغنائي عن نفسها، لديهم أيضاً أعمالهم الدرامية التي تعبر عنهم ويقوم ببطولتها نجوم الجميع يعرفهم.

ويرى أن «الانزعاج الذي حدث كان نتيجة أن ما قدموه دخل بيوتنا، وفي اعتقادي أن هذا الانزعاج غير مبرر، فهؤلاء المؤدون من حقهم أن يعبروا عن أنفسهم، ومن حقهم التواجد غنائياً ودرامياً، وسوف يطورون مضمون ما يقدمونه، وربما يندثر، لكن لن يستمروا في مرحلة البدايات هذه، نحن نقدم ما يعبر عنا، ومن حق غيرنا أن يقدم ما يرى أنه يناسب روحه وتطلعاته في المجتمع».

وعن مقدمات المسلسلات التي قدمها، أوضح مرزوق أنها تنطوي على ميزات كثيرة، فهي بمثابة حملة دعائية مجانية للمطرب والشاعر، فهي تذاع أكثر من ستين مرة، ويستمع لها الجمهور، أما عن صداها عند الناس فهذه مسؤولية صناع الأغنية.

وعن تعاونه مع الفنانة نانسي عجرم، قال مرزوق: «غنت لي أغنية واحدة هي (في حاجات تتحس)، بفضل الملحن الراحل محمد رحيم الذي أنقذ هذه الأغنية من الركود لأنني عرضتها على كثير من الملحنين ولم يتحمسوا لها».

وعن علاقته بالفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، أوضح أن مسلسل «حكاية حياة» بطولة غادة عبد الرازق، شكل بداية التعاون معها، حيث تم اختيار شيرين لغناء التتر وهي أغنية «مشاعر».