خالد صلوي: الثقة «البريطانية» أكبر رد على المشككين في الحكم السعودي

قال إنه يطمح في مزيد من «الديربي» بعد تألقه في موقعة الاتحاد والأهلي

خالد صلوي ({الشرق الأوسط})
خالد صلوي ({الشرق الأوسط})
TT

خالد صلوي: الثقة «البريطانية» أكبر رد على المشككين في الحكم السعودي

خالد صلوي ({الشرق الأوسط})
خالد صلوي ({الشرق الأوسط})

أكد الحكم السعودي خالد صلوي (درجة أولى) أنه يطمع في قيادة المزيد من الديربيات والمباريات الجماهيرية خلال المرحلة المقبلة، بعد نجاحه في قيادة مواجهة الديربي التي جمعت الأهلي والاتحاد في الجولة الرابعة من الدوري السعودي للمحترفين. وقال صلوي في حواره لـ«الشرق الأوسط» إن البريطاني هاورد مدير دائرة التحكيم ويب زرع فيه الثقة بعد تكليفه بالمهمة، وأوضح أنه يتمنى إن ينظر الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى تقليل نصيب الحكام الأجانب في قيادة مباريات الدوري السعودي للمحترفين كون الحكم السعودي قادر وبقوة على قيادة أي مباراة وأنه يحتاج فقط إلى الثقة من بعض مسؤولي الأندية. وشدد صلوي على أن موضوع المجاملات في لجنة الحكام مرفوض تماما وقال إنه لا يعتقد إن عمر المهنا يمارس هذه الأساليب.
> بداية كيف تجد تفضيل الأندية السعودية للحكم الأجنبي في مبارياتها الحساسة والمهمة؟
- كل ناد له الحق الاستعانة بالحكام الأجانب وفق ما حدده الاتحاد السعودي لكرة القدم بواقع خمسة مباريات لكل ناد ونحن كحكام لا يهمنا ما تقرره الأندية ولكن ما يهمنا في المقام الأول أن يتقلص عدد الحكام مستقبلا في ظل المستوى الجيد الذي يقدمه الحكم السعودي الذي يسعى دائما لإثبات حضوره ووجوده، وأنا على ثقة كبيرة أن الحكم السعودي بحاجة إلى وقفة الجميع في ظل التألق والتطور الذي يسير عليه حيث شاهدنا في هذا الموسم ندره الأخطاء التحكيمية من قبل الحكام السعوديين وهذا يؤكد أن الإعداد النفسي والبدني من قبل الحكام كان له دور كبير ومؤثر في تحسن مستواهم، إضافة إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها مدير الدائرة هاورد ويب، ورئيس لجنة الحكام عمر المهنا، ومدير التطوير مرعي العواجي.
> هل ترى أن دائرة التحكيم كان لها دور كبير في ارتقاء مستوى الحكام والتحكيم خصوصا بعد الانتقادات التي طالت لجنة المهنا في كثرة مجاملتها لحكام على حساب حكام مميزين؟
- للأمانة مدير دائرة التحكيم البريطاني هاورد ويب أحدث نقلة كبيرة في مستوى الحكام والتحكيم السعودي لما يملكه من الإمكانات والخبرة كونه شارك في الكثير في قيادة مباريات نهائيات كاس العالم وقدم مستويات رائعة جعلته من أفضل الحكام ولكن في نفس الوقت لجنة الحكام بقيادة عمر المهنا ساهمت على مدى أربع سنوات في إبراز حكام سعوديين نجحوا في فرض شخصيتهم وإمكاناتهم على المستوى الدولي والقاري والعربي، وهذا يؤكد أن دائرة التحكيم ولجنة الحكام مكملين لبعضهما البعض في تحقيق النجاح، أضف إلى ذلك أن مدير دائرة التحكيم رجل بمعنى الكلمة وعندما تحتاجه تجده أمامك ويقدم لك كل ما تريد في سبيل تحقيق النجاح وأنا من الحكام الذين استفدت منه بأمور كثيرة لعل أبرزها الثقة.
> لكن ألا تتفق معي كثرة الانتقادات التي طالت عمر الهمنا ومجاملته لبعض الحكام يؤكد أن الأخطاء التحكيمية لا تزال موجودة؟
- لا أعتقد ذلك، فالمهنا خلال ترؤسه لجنة الحكام قدم الكثير من العمل والجهد للارتقاء بمستوى الحكام وأنا شخصيا استفدت منه في أمور كثيرة سواء على مستوى التوجيه والنصيحة والحرص على المواظبة على التدريبات والاستفادة من الأخطاء والاجتماعات الشهرية التي كان يقضي فيها وقتا طويلا معنا لتحقيق الفائدة ومسألة الأخطاء أعتقد أنها موجودة ولا يمكن أن تتلاشى، فالحكم يخطئ وعمر المهنا يخطئ وأيضا مدير دائرة التحكيم يخطئ ولكن الأهم هو كيف نستفيد من أخطائنا وكيف نستطيع أن نعالجها.
> يلاحظ تردد الاتحاد السعودي لكرة القدم في تكليف طاقم حكام سعودي في للنهائيات، ومثال على ذلك كأس السوبر في لندن، كيف تجد هذا؟
- لا أخفي عليك إن كل حكم لديه هدف وطموح في مسيرته التحكيمية وهو قيادة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين ونهائي كأس ولي العهد، وأنا على ثقة كبيرة في هذا الموسم سيكون للحكم السعودي حظوظ كبيرة في قيادة النهائيات، ولكن الأمر في النهاية بيد الله وتوفيقه وهناك الكثير من زملائي الحكام لديهم القدرة على قيادة أي مباراة، وإن سألتني كحكم فأنا أنتظر هذه الفرص بفارغ الصبر وشرف لي لو سنحت لي الفرصة في هذا الموسم قيادة نهائي كأس الملك أو نهائي كأس ولي العهد.
> تصل مكافأة الحكم الأجنبي إلى 135 ألف ريال بينما يتقاضى طاقم الحكام السعودي 20 ألفا، كيف تتعاملون مع هذا الفارق؟
- للأمانة عندما دخلت سلك التحكيم لم أفكر في المادة أو المكافأة بقدر ما كنت أفكر في كيف أطور من مستواي وكيف أستطيع الوصول إلى الهدف وهو الحصول على الشارة الدولية والمشاركة في تحكيم المباريات على المستوى الدولي والآسيوي وكيف أستطيع إبراز نفسي كحكم سعودي من أجل خدمة وطني، وبالنسبة للمكافآت فإن الاتحاد السعودي لكرة القدم يقدر الحكام السعوديين، وأنا على ثقة كبيرة أنه سيتم صرف جميع المتأخرات والمستحقات للحكام في القريب العاجل.
> هل أنت مع إعلان عقوبة الإيقاف بحق الحكام إعلاميا وكيف ترى انعكاسها على الحكم أمام زملائه الحكام؟
- لا أعتقد أن دائرة التحكيم أو لجنة الحكام تفضل إعلان العقوبة على الحكم في الإعلام وكن على ثقة فإن الجميع سيعرف إن هذا الحكم تم عقوبته بالإيقاف فمجرد لا يتم تكليفه 3 جولات أو جولتين سيعرف المتابع أن هذا الحكم تم إيقافه بسبب أخطاء تحكيمية مؤثرة، ولا بد لكل حكم أن يستفيد من هذه العقوبة وبعرف كيف يعود بقوة من أجل تلاشي هذه الأخطاء، وأنا على ثقة كبيرة أن الحكام السعوديين يملكون الإمكانات والشجاعة بحيث يستطيع تطوير مستواه حتى لو وقع في أخطاء، فالحكم كما ذكرت لا بد أن يخطئ ولكن يعرف كيف يستفاد من هذه الأخطاء.
> دعنا نتحدث عن قيادتك ديربي الغربية الذي جمع الأهلي والاتحاد هل كنت متخوفا من المباراة بحكم أنها أول مباراة جماهيرية تقودها بهذا الحجم وماذا عن رسائل الجمهور؟
- بكل صدق وأمانة لم ينتابني أي تخوف وعندما تم تكليفي بالمباراة قبل 4 أيام من موعدها بعد اتصال مدير التطوير مرعي العواجي هيأت وأعددت نفسي واعتبرتها مثل أي مباراة أخرى ونحن كحكام لا يهمنا سوى النجاح بغض النظر عن المباراة وحجمها، أضف إلى ذلك أنني لم أتابع الصحف أو البرامج الرياضية.
> ومن هو أول المتصلين عليك بعد المباراة، وماذا قال لك هاورد ويب بعد النجاح الذي حققته؟
- أول المتصلين كان الزميل مرعي العواجي الذي بارك لي على المستوى الذي قدمته في المباراة مع زملائي المساعدين في حين أرسل لي مدير دائرة التحكيم رسالة كونه خارج السعودية وكانت فحوى الرسالة «كنتم نجوما في المباراة وقدمتم مستوى أكثر من رائع»، والحقيقة أن مدير الدائرة دائما ما يوجهنا ويساعدنا ودائما يقول إن الأخطاء التي تقعون فيها يقع فيها الحكام الأجانب وحتى إن أخطاءكم أقل بكثير من الحكام الآخرين وللأسف بعض الإعلاميين يبحث عن الإثارة على حسابكم ولكن الحكام السعوديين قادرون على النجاح متى ما تحققت الأدوات والثقة، وهذا ما سنعمل عليه في المستقبل القريب.
> لو طلب منك قيادة مباراة جماهيرية مثل الهلال والنصر أو الهلال والاتحاد هل ستوافق؟
- بكل تأكيد، فطموح خالد صلوي ليس متوقفا على مباراة الأهلي والاتحاد فقط بل أسعى إلى قيادة أكثر من مباراة جماهيرية ونهائية، وبالتالي أنتظر بفارغ الصبر مثل هذه المباريات وأنا على ثقة كبيرة بأن مثل هذه المباريات هي التي سترفع مستواي التحكيمي وستزيد ثقتي بأدائي وثقة المسؤولين في، والحقيقة أشكر اللاعبين على تعاونهم معي في المباراة ولم أجد أي مشاكل.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.