فضيحة رسائل كلينتون تحرج الخارجية الأميركية والـ«إف بي آي»

نفت الجهتان أي تبادل منافع بشأن سرية الرسائل

فضيحة رسائل كلينتون تحرج الخارجية الأميركية والـ«إف بي آي»
TT

فضيحة رسائل كلينتون تحرج الخارجية الأميركية والـ«إف بي آي»

فضيحة رسائل كلينتون تحرج الخارجية الأميركية والـ«إف بي آي»

نفت وزارة الخارجية الأميركية حصول أي تبادل منافع بينها وبين الشرطة الاتحادية، وذلك بعدما أوحت وثاق رسمية بأن مسؤولا في الوزارة ضغط في 2015 على الـ«إف بي آي» لخفض تصنيف رسالة سرية لهيلاري كلينتون.
وأكّد المتحدث باسم الخارجية، مارك تونر، أن «ما يزعم عن تبادل منافع ليس صحيحا، ولا يتفق مع الوقائع»، مشككا بذلك بما ورد على لسان مسؤول في الشرطة الفيدرالية في وثائق نشرتها الأخيرة الاثنين وتحدث فيها عن تلقيه عرضا بتبادل منافع فيما يخص قضية استخدام الوزيرة السابقة بريدا إلكترونيا خاصا في مراسلاتها الرسمية.
وكانت الخارجية الأميركية آنذاك تراجع عشرات آلاف الرسائل المأخوذة من البريد الخاص لكلينتون، بهدف نشرها على موقع حكومي. وأثناء هذه العملية، تم تصنيف رسائل باعتبارها خاصة أو سرية وبالتالي إزالتها، وهذه العملية الأخيرة محرجة لكلينتون لأنه لم يكن من المفترض أن تتبادل معلومات سرية على شبكة غير حكومية.
من جانبها، أجرت الشرطة الاتحادية تحقيقا وخلصت في يوليو (تموز) 2016 إلى أنه لا شيء يبرر ملاحقات جزائية، رغم أن مديرها جيمس كومي وبخ وزيرة الخارجية السابقة بسبب «الإهمال الشديد».
وفي ملاحظات تلخص هذه التحقيقات نشرت الاثنين من قبل الشرطة الاتحادية، أشير إلى ضغوط مارسها باتريك كيندي، أحد مساعدي وزيرة الخارجية السابقة، بشأن رسالة إلكترونية حساسة تخص أنشطة الشرطة الاتحادية وصنفت بأنها «سرية».
وطلب كيندي أن تتم إزالة صفة السرية عن هذه الرسالة، أو تخفيف درجة حساسيتها. وأفاد عنصر في الشرطة الاتحادية عن عرض تبادل منافع، مشيرا إلى أنه طلب من كيندي، مقابل ذلك، أن تقبل الخارجية طلب الشرطة الاتحادية نشر عناصر إضافيين في المراكز الدبلوماسية في الخارج. لكن في نهاية الأمر، لم يتم تغيير تصنيف الرسالة.
وقالت الشرطة الاتحادية في بيان الاثنين إن طلب مراكز جديدة لم يكن له علاقة بتصنيف الرسالة.
وأفاد البيان «رغم أنه لم يسبق أن وقعت عملية تبادل منافع، فإن هذه المزاعم نقلت إلى المسؤولين المعنيين لفحصها».
غير أن المتحدث باسم الخارجية شدد على أنه «لم يحصل أي تبادل للمنافع»، معترفا في الوقت نفسه بأن كيندي ومسؤولين في الـ«إف بي آي» ناقشوا بالفعل في حينه مسألة تصنيف الرسائل الإلكترونية.
واستغل المرشح الجمهوري دونالد ترامب نشر هذه الملاحظات للتنديد بتواطؤ بين الإدارة والمرشحة الديمقراطية. وقال مايكل فلين، الجنرال المتقاعد والمستشار المقرب من ترامب، إن «هذه الوثائق تشكل أدلّة دامغة على أن كلينتون تواطأت مع (إف بي آي) ووزارة العدل ووزارة الخارجية لإخفاء أنشطة إجرامية في أعلى مستوى».
وطالب رئيسا لجنتين برلمانيتين جيسون شافيتز، وديفين نونس الاثنين بإقالة باتريك كيندي. بينما قال مدير حملة كلينتون، روبي موك، إن المفاوضات حول مستوى تصنيف الرسائل قبل نشرها تعتبر أمرا مألوفا.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».