ولادة فئران من بويضات مُنتجة في المختبر

تتيح الأمل للأزواج للحصول على بويضات اصطناعية

ولادة فئران من بويضات مُنتجة في المختبر
TT

ولادة فئران من بويضات مُنتجة في المختبر

ولادة فئران من بويضات مُنتجة في المختبر

في خطوة تتيح الأمل في الحصول على بويضات اصطناعية للأزواج الذين يحتاجون إلى علاجات الخصوبة، قال علماء يابانيون إنهم استولدوا فئرانًا صغيرة تتمتع بصحة جيدة من خلال بويضات منتجة بالكامل داخل المختبر، مستخدمين عينة من خلايا جلد فأر. وقال ريتشارد أندرسون، من مركز «إم آر سي» للصحة الإنجابية بجامعة أدنبره: «قد ينفع هذا المنهج يومًا ما السيدات اللاتي فقدن من الخصوبة في سن مبكرة، فضلاً عن تحسين علاجات العقم التقليدية». وأضاف: «تظهر التحليلات الدقيقة لهذه الدراسة مدى تعقد العملية والشوط الطويل لتحقيق تحسينات».
ويعتقد أن الفئران الصغيرة المستولدة قادرة على النمو والإنجاب بذاتها. لكنهم أضافوا أن ثمة حاجة لإجراء مزيد من التجارب على مدار سنوات، لتحقيق مثل هذه القفزة وتطبيقها على الإنسان.
استطاع العلماء بالفعل إنتاج حيوانات منوية في المختبر، واستعانوا في سبيل ذلك بخلية جزعية جنينية غير ناضجة، معروف قدرتها على التحول لأي نوع من الخلايا. ويقول العلماء إن الحصول على خلية جلد نامية وتحويلها إلى بويضة أمر بالغ التحدي.
وكان فريق ياباني من جامعة كيوتو بإشراف ميتينوري سايتو، قد استطاع الحصول على خلايا من ذيل فأر وإعادة برمجة هذه الخلايا البالغة وتحويلها إلى خلايا غير ناضجة. واستطاع فريق العلماء تحويل هذه الخلايا الجزعية غير الناضجة كي تصبح بويضة.
ولم تكن جميع البويضات المنتجة في المختبر جيدة أو صالحة للاستخدام. وعند وضع العلماء البويضات المخصبة في رحم فأرة، نمت وتحولت إلى فئران صغيرة تتمتع بصحة جيدة.
ويحذر العلماء من وجود كثير من العقبات التي تحول دون استخدام نفس الطريقة وتطبيقها على البشر. فبعض هذه العقبات فنية، لكن العقبة الأكبر تتمثل في السلامة والقيم الأخلاقية. فعلى سبيل المثال يمكن أن ينتقل أي خلل في البويضات الصناعية إلى أجيال في المستقبل. ولا تزال التقنية التي استخدمها العلماء اليابانيون تحتاج إلى حصد بعض الأنسجة من الأجنة لدعم البويضات الصناعية التي تنضج في أطباق المختبر.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.