الكويت: الحكومة تحدد 26 نوفمبر موعدًا لانتخابات مجلس الأمة

قبول استقالة الوزراء «المحللين» الثلاثة

الكويت: الحكومة تحدد 26 نوفمبر موعدًا لانتخابات مجلس الأمة
TT

الكويت: الحكومة تحدد 26 نوفمبر موعدًا لانتخابات مجلس الأمة

الكويت: الحكومة تحدد 26 نوفمبر موعدًا لانتخابات مجلس الأمة

حددت الحكومة الكويتية يوم السبت 26 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل موعدا لإجراء الانتخابات البرلمانية لمجلس الأمة في مختلف الدوائر في البلاد، وذلك بعد قرار حلّ المجلس من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أول من أمس بناء على طلب الحكومة.
وتفصل الموعد المحدد للانتخابات الجديدة عن قرار حلّ المجلس نحو 40 يومًا وهي أقل من المدة التي حددها الدستور. وطبقا للمادة 107 من الدستور فإن «للأمير أن يحلّ مجلس الأمة بمرسوم يبين فيه أسباب الحل.. وإذا حلّ المجلس وَجب إجراء انتخابات للمجلس الجديد في ميعاد لا يجاوز شهرين من تاريخ الحل».
وفي حين بدأ في الكويت الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، التي من المتوقع أن تشهد مشاركة أطراف وشخصيات قاطعت الانتخابات السابقة، بعد أن تراجعت عن قرار المقاطعة القائم على رفضها الاشتراك في انتخابات على أساس الصوت الواحد، وهو ما يشي بتغير الخريطة الانتخابية المقبلة في الكويت.
إلى ذلك، أعلن مجلس الوزراء الكويتي عن قبوله استقالة الوزراء المحللين الثلاثة، الذين تقدموا أمس باستقالاتهم في خطوة على ما يبدو أنها تمهيد لاشتراكهم في الانتخابات النيابية المقبلة.
وأعلن الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أن مجلس الوزراء الكويتي وافق في اجتماعه الأسبوعي أمس الاثنين على قبول استقالة الوزراء المحللين في الحكومة وهم وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير، ووزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون البلدية عيسى الكندري، ووزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع.
وقال الشيخ محمد العبد الله في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية «إن الوزراء الثلاثة قدموا استقالاتهم اليوم وذلك لنيتهم خوض انتخابات مجلس الأمة المقبلة المقررة في 26 نوفمبر المقبل».
وأفاد أن مجلس الوزراء كلف وزير الكهرباء والماء أحمد الجسار بمهام وزير الأشغال العامة ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وكلف وزير الدولة لشؤون الإسكان ياسر ابل بمهام وزير المواصلات وكلف وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بمهام وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة كما كلف وزير التجارة والصناعة بمهام وزير الدولة لشؤون البلدية.
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح قد أصدر أول من أمس مرسوما قضى بحل مجلس الأمة، بعد طلب الحكومة، موعزًا السبب إلى وجود «مخاطر إقليمية»، و«تحديات أمنية» تواجهها البلاد. وتكشف هذه الخطوة الرغبة في قيام مجلس يتقاسم مع الحكومة التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، خاصة بعد أن سجلت عجزًا بلغ 4.6 مليار دينار (15.3 مليار دولار)، خلال السنة المالية 2015 - 2016. هو الأول من نوعه منذ 16 عاما، متأثرة بتراجع أسعار النفط عالميا، بحسب ما صرح به وزير المالية أنس الصالح، في أغسطس (آب) الماضي. وانحدرت إيرادات الكويت، إلى أقل مستوياتها منذ سنين، حيث بلغت 13.63 مليار دينار (45.5 مليار دولار)، بانخفاض 45 في المائة عن العام السابق، فيما بلغت النفقات 18.24 مليار دينار (60.5 مليار دولار)، بتراجع قدره 14.8 في المائة. وانخفضت إيرادات النفط بـ46.3 في المائة، خلال العام المالي 2015 – 2016.
وعادة ما تلجأ الحكومة لطلب حلّ المجلس إذا وصلت العلاقة بين الطرفين إلى طريق مسدود.
وهذه المرة التاسعة التي يتم فيها حلّ مجلس الأمة منذ بدأت الحياة السياسية في الكويت سنة 1962. بينها 6 مرات حلّ فيها المجلس في عهد الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح.



البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
TT

البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)

استعرضت مباحثات عُمانية - بحرينية موسّعة، مسيرة العمل المشترك والتعاون الوثيق بين البلدين، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية المتينة، وتوسيع آفاق الشراكة الاقتصادية.

جاء ذلك خلال زيارة دولة أجراها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى إلى مسقط، على رأس وفد رفيع المستوى، يومي 14 و15 يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث التقى السلطان هيثم بن طارق، وأشاد بنمو العلاقات التاريخية بين البلدين، والمصالح المتبادلة.

وناقش الجانبان في مباحثاتهما الموسعة بقصر العلم، الثلاثاء، فرص تطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارية؛ إذ أكدا أهمية تشجيع القطاعين العام والخاص لتنويع مجالاتها، بما يلبي طموحات البلدين وشعبيهما. ورحَّبا بإنشاء الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار.

السلطان هيثم بن طارق في مقدمة مستقبلي الملك حمد بن عيسى لدى وصوله إلى مسقط الثلاثاء (بنا)

كما أشادا بنجاح أعمال «اللجنة العُمانية - البحرينية»، ودورها في تعزيز التعاون الثنائي، وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكدين أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة للشراكة بما يحقق تطلعاتهما.

وتناول الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وما تحقق من منجزات بارزة على صعيد العمل المشترك، ونحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل بين دُولِه لما فيه خير وصالح شعوبها.

وناقش الجانبان القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على أهمية تسوية النزاعات والخلافات بالطرق السلمية، وتعزيز الحوار، والتعاون الدولي، لدعم جهود تحقيق أمن المنطقة والعالم واستقرارهما، فضلاً عن تكثيف التنسيق في مواقفهما بما يخدم مصالحهما، ويقوي من دعائم ازدهار جميع الشعوب.

مراسم استقبال رسمية للملك حمد بن عيسى بقصر العلم في مسقط الثلاثاء (بنا)

وعبّر الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، خلال لقاءٍ لاحق في قصر البركة، الأربعاء، عما يجمع البلدين من علاقات أخوية وثيقة، وأواصر تاريخية متينة، وحرص متبادل على مواصلة تعزيزها وترسيخها لما فيه خير البلدين وصالح شعبيهما.

من جانبه، عدّ الدكتور جمعة الكعبي، السفير البحريني لدى عُمان، الزيارة «نقلة تاريخية ونوعية في تاريخ العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين». وقال إنها حققت أهدافها بامتياز، وأحدثت أصداءً واسعة النطاق على جميع الصُعد محلياً وإقليمياً، معرباً عن تطلعه إلى آفاق أرحب في التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية والتنموية.

وأوضح أن الزيارة شهدت التوقيع على 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً، متضمنةً اتفاقية واحدة، و20 مذكرة تفاهم، و4 برامج تنفيذية، وتمحورت الاتفاقية حول إزالة الازدواج الضريبي، أما مذكرات التفاهم فتناولت مجالات الإعلام، والأوقاف، والزكاة، والأرصاد الجوية، والمجال الصحي، والعلمي والتربوي، والاستثمار، والتمكين الصناعي، وتنمية المحتوى الوطني - يشمل التعدين - والأمن الغذائي، وتنظيم المعارض والمؤتمرات، والفحص والمقاييس ودمغ الذهب.

جانب من استقبال السلطان هيثم بن طارق للملك حمد بن عيسى في قصر البركة الأربعاء (بنا)

وأضاف الكعبي أن مذكرات التفاهم شملت أيضاً مجالات الإنتاج والتنمية الزراعية والأمن الغذائي، والتأمينات والحماية الاجتماعية، والعمل وتنمية الموارد البشرية، والإدارة العامة، وبناء القدرات وتعزيزها في مكافحة الاتجار بالأشخاص، وإنشاء المناطق الاقتصادية والصناعية وتطويرها وإدارتها. بينما شملت البرامج التنفيذية، مجالات تقييم المؤسسات التعليمية، والعمل البلدي، والعمل المتحفي، والكهرباء والطاقة المتجددة.

وبيَّن أن من أبرز النتائج التي تحققت خلال هذه الزيارة هو إشهار الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار التي تستهدف التوسع في آفاق التّعاون والشّراكة الاقتصاديّة والاستثمارية عبر استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالاتهما وبما يُلبّي طموحات البلدين والشعبين.