ألعاب جديدة في العلوم والتقنية للأطفال

يمتزج فيها التعليم بالمتعة

قلم «3 دودلر» للرسم المجسم - روبوت «كوجي» - مجموعة ألعاب البرمجة «أوسمو»
قلم «3 دودلر» للرسم المجسم - روبوت «كوجي» - مجموعة ألعاب البرمجة «أوسمو»
TT

ألعاب جديدة في العلوم والتقنية للأطفال

قلم «3 دودلر» للرسم المجسم - روبوت «كوجي» - مجموعة ألعاب البرمجة «أوسمو»
قلم «3 دودلر» للرسم المجسم - روبوت «كوجي» - مجموعة ألعاب البرمجة «أوسمو»

هناك كثير من الألعاب المفضلة، التي تحفز الاهتمام بتعلم العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات. والنبأ السار هو أن كثيرا من ألعاب اليوم تعزز التعلم لا من خلال الجمع بين الترفيه والتعليم، فحسب، بل إنها تساعد على زيادة ذكاء العقول الصغيرة استعدادًا لعملها في الفضاء الرقمي في المستقبل. ويقدم مارك سالتزمان في «يو إس إيه توداي» بعض المنتجات غير المكلفة.

عربات وروبوتات

* عربة تحميل في منجم من LEGO Technic Mine Loader «ليغو تكنيك»، (49 دولارا). إن لم تكن عائلة ميكانو «ليغو تكنيك» مألوفة بالنسبة إليك، فيمكنك أن تعدها نسخة أكثر تقدمًا من ألعاب التركيب الكلاسيكية الشهيرة، حيث إنها تتحدى الأطفال، ومن لا تزال قلوبهم قلوب أطفال، لبناء نماذج أصلية لعربات حقيقية، تكتمل بعناصر التشغيل، والعمل.
على سبيل المثال، تحتوي لعبة عربة التحميل في منجم المكونة من 476 قطعة على أداة التقاط تعمل، وآلية لتوجيه القيادة، ومكابس متحركة، ومحرك شامل، وأكثر من ذلك. يمكنك إعادة تركيب هذه اللعبة بحيث تصبح آلة قطع في منجم. فضلا عن ذلك، يستطيع مهندسو المستقبل استخدام مجموعة وظائف التشغيل الاختيارية من «ليغو» مقابل 29 دولارا، التي تزودك بصندوق بطارية للتشغيل، وبمحرك حتى تستطيع اللعبة التحرك، وغيرها من الأشياء. وهناك تطبيق مجاني لنسخة افتراضية من العربة التي يمكن تركيبها.
* «كوجي» Coji من «واووي»، (59 دولارا). الأمر بسيط؛ إذ يستطيع هذا الإنسان الآلي ذو الحجم الصغير تعليم طفلك البرمجة باستخدام لغة يعلمونها بالفعل، وهي لغة الوجوه المعبرة. قام المبرمجون الناشئون بتنزيل تطبيق «كوجي» على نظامي التشغيل «أي أو إس» و«آندرويد»، وبعد تحقيق التزامن بين الهاتف، أو الجهاز اللوحي، وبين اللعبة، تكون هناك بعض الطرق لبدء اللعب، وهي النقر على الأيقونات الموجودة في التطبيق حتى يتحرك «كوجي»، ويتصرف بطريقة معينة، وتعلم برمجة «أوامر ماكرو» متعددة الحركات، والاستمتاع بألعاب تفاعلية، وتغيير تعبيرات وجه «كوجي»، والمؤثرات الصوتية، أو مجرد تحريكه. يمكن للأطفال ابتكار، وتخزين رسوم متحركة في الإنسان الآلي، بحيث يتمكنون من اللعب بـ«كوجي» عندما لا يكون الهاتف الذكي، أو الجهاز اللوحي متاحًا.

أجهزة وأقلام

* مجموعة ألعاب البرمجة Osmo Coding Game Kit «أوسمو» (74 دولارا). يتيح نظام ألعاب «أوسمو»، وهو من كماليات «آي باد» الشهيرة الحائزة على جائزة؛ لأبنائك التفاعل مع الجهاز اللوحي من «آبل» بطريقة حديثة، وهي مزج الرقمي بالمادي. ببساطة ضع جهاز الـ«آي باد» على قاعدة «أوسمو»، ثم ضع العاكس الأحمر على الكاميرا، لتستطيع رؤية كل ما هو أمامه على منضدة، أو مكتب.
تعلم «كودينغ»، أحدث ألعاب «أوسمو»، وهي أوامر برمجة باستخدام وحدات. ويكون هدف الطفل هو التحكم في الشخصية الكرتونية، «أوبي» في مغامرة مثيرة من خلال وضع وحدات البرمجة الصحيحة في المكان الصحيح. يعد «أوسمو كودينغ»، بتعليمه للمنطق، ومهارات حل المشكلات، للأطفال من سن الخامسة وحتى الثانية عشرة، واحدة من بين ألعاب تعليمية مختلفة كثيرة خاصة بالنظام.
* Leapfrog Epic «ليب فروغ إيبيك»، (129 دولارا). أعط طفلك جهازا لوحيا يستطيع أن يعتبره ملكه، أما بالنسبة للآباء، فيمكنهم الشعور براحة البال نظرًا لأن المحتوى يتسم بالمرح، ومناسب، ويتمحور حول التعليم، وإضفاء الطابع الشخصي، والإبداع. يمنح برنامج «ليب فروغ إيبيك»، المصمم للأطفال من سن 3 إلى 9 سنوات، الأطفال شاشة منزلية متفردة قابلة للعب، إضافة إلى جهاز لوحي 7 بوصة، سعة تخزينه 16 غيغابايت، ويعمل بنظام «آندرويد»، ومزود بـ20 تطبيقا حصريا من «ليب فروغ»؛ منها ألعاب، وأنشطة، وكتب إلكترونية.
ويتيح لهم الدخول على أكثر من ألف تطبيق حاصل على موافقة «المعلم» من متجر «ليب فروغ». ويقدم متصفح «ليب سيرش» مواقع إلكترونية صديقة للطفل منظمة بشكل خاص، وألعابا، ومقاطع مصورة. إذا كان الطفل مستعدًا، وحين يكون كذلك، يمكن للأم والأب تخفيف القيود على المحتوى، والتوقيت.
* «3 دودلر» (99 دولارا)، 3Doodler، لماذا ترسم رسمًا مملاً ثنائي الأبعاد، في حين أنك قادر على ابتكار أعمال فنية ثلاثية الأبعاد؟ هذه هي فكرة قلم «3دودلر كرييت»، وهو أحدث نسخة من أول قلم طباعة ثلاثي الأبعاد في العالم. يقذف هذا القلم خفيف الوزن المصنوع من الألمنيوم شرائط من البلاستيك الساخن، المتوفر بأكثر من 65 لونا، التي تبرد سريعًا لتشكل تكوينا متماسكا ثلاثي الأبعاد، مثل تكوين سيارة، أو مبان، أو حيوانات، أو حتى حافظات هواتف ذكية.
يستطيع الطفل تغيير ألوان «الحبر»، وكذلك هناك لمسات نهائية مختلفة يمكن الاختيار من بينها، مثل اللمسة منطفئة اللمعة، واللامعة، والصافية، والمرنة، والمتلألئة. كذلك هناك سرعتان، وإعدادان لدرجة الحرارة لتناسب المشروعات المختلفة.



تعرّف على تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة في عام 2025

ثورة تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة... تأثيرات عميقة مقبلة على حياتنا اليومية
ثورة تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة... تأثيرات عميقة مقبلة على حياتنا اليومية
TT

تعرّف على تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة في عام 2025

ثورة تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة... تأثيرات عميقة مقبلة على حياتنا اليومية
ثورة تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة... تأثيرات عميقة مقبلة على حياتنا اليومية

يستمر تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، خصوصاً مع تطور قدرات الحوسبة والتخزين وسرعة نقل البيانات وتطوير خوارزميات جديدة مفيدة للمستخدمين في شتى جوانب الحياة.

سيزداد تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي مباشرة على الأجهزة المختلفة دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت

وسنسلط الضوء في هذا المقال على أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة التي سنشهدها خلال عام 2025، مثل تطور تقنيات الرؤية الذكية وظهور الأنظمة المركبة للذكاء الاصطناعي، وانتشار الذكاء الاصطناعي الطرفي، وتطور مساعدات الذكاء الاصطناعي. كما سنتعرّف على أحدث المزايا المقبلة لـ«ذكاء أبل» وكيف ستُسهم في تعزيز تجربة المستخدم. دعونا نستكشف هذا العالم المثير من الذكاء الاصطناعي، ونكتشف كيف سيغيّر هذا التطور من شكل حياتنا في المستقبل.

تستطيع تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة التعرّف على العناصر الموجودة في الصور والفيديوهات بدقة فائقة

اقتراب «ذكاء» المستقبل

التقنية الأولى التي يُتوقع أن تتقدم بشكل كبير هي التعرف على العناصر الموجودة في الصور والفيديوهات بدقة فائقة وتصنيفها بشكل صحيح والتعرف على النصوص فيها «AI Vision»، وذلك بسبب زيادة إنتاج المستخدمين للصور والفيديوهات وتحليل الذكاء الاصطناعي لها من خلال منصات مشاركة هذه الملفات وفهمه للمشاهد المعقدة فيها. ومن المتوقع أن تساعد هذه التقنية في إنتاج صور وفيديوهات توليدية بشكل أكثر إبهاراً، بالإضافة إلى دعم الشركات لها من خلال كاميرات الهواتف الجوالة (مثل «عدسة غوغل» Google Lens للتعرف على العناصر المحيطة بالمستخدم) ومراقبة الأصناف الموجودة في المتاجر والسيارات ذاتية القيادة، وغيرها. ولكن هذا الأمر قد يشكّل خطراً على خصوصية المستخدمين واحتمال مراقبتهم دون علمهم ما لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع ذلك.

ومن المتوقع أن يتم استخدام نظم ذكاء اصطناعي مركبة «Composite AI» من أكثر من مصدر تستطيع إتمام مهام أكثر تعقيداً مما يستطيع نظام واحد القيام به. وتستطيع هذه التقنيات إيجاد روابط عميقة بين البيانات المعقدة بسهولة وتقديم فيديوهات تحتوي على الأشخاص أنفسهم عبر الكثير من المشاهد وتعديل الإضاءة حسب البيئة وتغيير لغة المحادثات على الفور، وغيرها. وليس من البعيد تطوير خدمات تقدم مجموعات كبيرة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ليختار المستخدم ما يحتاج إليه منها لتلبية طلبه وتحقيق هدفه، وكأنها «متجر» للذكاء الاصطناعي يقدم للمستخدم الخدمة حسب الحاجة والرغبة.

وبسبب انتشار المعالجات التي تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي في الكمبيوترات والهواتف الجوالة والكثير من الأجهزة الأخرى، فمن المتوقع أن نشهد إطلاق مزيد من التقنيات التي تدعم الذكاء الاصطناعي مباشرة من على الجهاز عوضاً عن الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت للقيام بذلك عبر «Edge AI».

مثال على ذلك: استخدام معالجات متقدمة في كاميرات المراقبة للتعرف على الكثير من الحالات غير الطبيعية، مثل الحوادث أو السرقات، أو في الأجهزة الطبية لتسريع عملية التشخيص أو التحليل، وغيرها. هذا الأمر من شأنه زيادة مستويات الخصوصية بسبب عدم مشاركة البيانات الحساسة مع الأجهزة الخادمة عبر الإنترنت، والعمل بكفاءة عالية دون وجود أي اتصال بالإنترنت.

كما سينتشر «عملاء الذكاء الاصطناعي» AI Agents بشكل متسارع، حيث سنشهد ظهور «برامج» تفهم طلب المستخدم وتقوم بتقسيمه إلى وظائف صغيرة، وتعمل على إتمامها بشكل آلي يحاكي التصرف البشري، وقد تساعد الأطباء في إجراء سلاسل فحوصات على المرضى وتعديل الفحص التالي وفقاً لنتائج الفحص السابق، وهكذا. وقد نشهد دخول هذه التقنية إلى مجال التعليم أيضاً.

تحديثات عديدة مقبلة لـ«ذكاء أبل» على الهواتف الجوالة والكومبيوترات الشخصية

مزايا «ذكاء أبل» المقبلة

أطلقت «أبل» مزايا «ذكاء أبل» Apple Intelligence للذكاء الاصطناعي، وقدمت مجموعة من التحديثات عبر نظامي التشغيل «آي أو إس» و«ماك أو إس»، ولكن لا تزال هناك مزايا ستطلقها خلال العام الجاري، نذكر مجموعة منها:

* الميزة الأولى هي «فيلم الذكريات» Memory Movie على الكومبيوترات التي تعمل بنظام «ماك أو إس»، والتي تقوم بصنع فيلم قصير مكون من الصور وعروض الفيديو الموجودة في تطبيق الصور وفقاً لوصف المستخدم، مثل قيام الميزة بإيجاد فيديو يحتوي على أهم لحظات الإجازة في البحر مع العائلة، أو فيديو للمنزل الجديد الذي انتقل المستخدم إليه، مع القدرة على اختيار مدة الفيلم والموسيقى ومشاركته مع الأهل والأصدقاء عبر الشبكات الاجتماعية. وعلى الرغم من أن هذه الميزة موجودة على هواتف «آيفون» المحدثة، فإنها ستصبح متوافرة على كمبيوترات «ماك» قريباً.

* وبالحديث عن نظام التشغيل «ماك أو إس»، فمن المتوقع أن يحصل الإصدار 15.3 (سيتم إطلاقه في أواخر يناير «كانون الثاني») على ميزة «الرموز التعبيرية التوليدية» Genmoji التي تسمح بصنع «رموز تعبيرية» Emoji مخصصة وفقاً لرغبة المستخدم، بواسطة الذكاء الاصطناعي وكتابة الوصف النصي المرغوب للحصول على رمز تعبيري يمكن مشاركته مع الآخرين بكل سهولة. ويمكن استخدام هذه الأداة لإيجاد شخصيات تشابه الأصدقاء باستخدام صورهم وكتابة وصف للرمز التعبيري الجديد المطلوب.

* وسيحصل مساعد «سيري» على تحسينات مزايا ذكاء اصطناعي ممتدة، تشمل إمكانية البحث عن الملفات وفهم ما يظهر على شاشة المستخدم والتكامل مع الكثير من التطبيقات الأخرى. وسيتمكن «سيري» من تتبع مكان كل شيء على جهاز المستخدم، مثل: الرسائل النصية، والبريد الإلكتروني، والملفات، والصور؛ للمساعدة في العثور على أي شيء يتم البحث عنه. كما سيتمكن المساعد من فهم ما يظهر على الشاشة وتنفيذ الأوامر بناء على ذلك، مثل معاينة ملف ما وقول «سيري، أرسل هذه الملف إلى مديري في العمل عبر رسالة بريد إلكتروني»، لتتم العملية بكل سلاسة. كما سيتمكن «سيري» من تنفيذ المهام المعقدة التي تتطلب استخدام أكثر من تطبيق لتنفيذها، مثل تحرير صورة ومشاركتها مع صديق محدد، من خلال أمر واحد.

اصنع فيديوهات مبهرة من صورك وفيديوهاتك آليا باستخدام "فيلم الذكريات" على الهواتف الجوالة والكومبيوترات الشخصية cut out

تجدر الإشارة إلى أن ميزة «ذكاء أبل» تدعم حالياً اللغة الإنجليزية فقط، ولكن من المتوقع أن تدعم الشركة اللغات التالية خلال عام 2025: الصينية والفرنسية والألمانية والإيطالية واليابانية والكورية والبرتغالية والإسبانية والفيتنامية.