لجنة تراخيص الأندية: سنحسم أمر «الاتحاد» آسيويًا.. الخميس

باعشن يهدد بكشف المستور.. والهلال والأهلي لم يكملا «متطلباتهما المالية».. ومسؤول: لن نستثني أحدًا

من تدريبات الاتحاد الأخيرة (تصوير: محمد المانع)
من تدريبات الاتحاد الأخيرة (تصوير: محمد المانع)
TT

لجنة تراخيص الأندية: سنحسم أمر «الاتحاد» آسيويًا.. الخميس

من تدريبات الاتحاد الأخيرة (تصوير: محمد المانع)
من تدريبات الاتحاد الأخيرة (تصوير: محمد المانع)

تنتهي مساء اليوم الثلاثاء مهلة لجنة تراخيص الأندية التابعة لرابطة دوري المحترفين السعودي، وسيتم الإعلان عن النتائج بعد غد الخميس، حيث أكد مصدر موثوق في اللجنة أن وضع نادي الاتحاد يبدو صعبا فيما يخص قدرته على الحصول على الرخصة الآسيوية التي تتيح له فرصة المشاركة في دوري أبطال آسيا، وهو ما يعد قرارا سلبيا على الأندية السعودية، لا سيما أن الاتحاد هو النادي الوحيد سعوديا الذي فاز بلقب البطولة بنظامها الحالي.
ويعاني الاتحاد من ديون متراكمة جراء شكاوى تم رفعها ضده، ويحتاج، حتى يشارك في دوري أبطال آسيا، إلى 3 حلول؛ حيث سدادها، أو اتفاقيات لجدولة هذه الديون، أو الاستثناء من جانب لجنة التراخيص ليعبر إلى المشاركة في البطولة.
يأتي ذلك، في الوقت الذي وصف فيه المهندس حاتم باعشن، رئيس نادي الاتحاد، المؤتمر الصحافي الذي كان سيتم عقده مساء اليوم الثلاثاء لكن تم تأجيله ليوم آخر، بـ«كشف المستور» ووعد بتقديم كل الحقائق للرأي العام.
وقال باعشن: «نحن كإدارة مكلفة واجهتنا صعوبات وعقبات وأزمات مادية غير طبيعية، وفي الحقيقة عندما تسلمنا ملف الاتحاد، لم نكن نتوقع هذه الكوارث من المشكلات، وكلها كانت مخفية، ولو كنا نعلم عن كل هذه الالتزامات المالية، لما قبلنا التكليف قبل حلها، ولكن سنقدم خلال المؤتمر الصحافي الذي سيعقد خلال أيام بعد تأجيل إقامته، كل شيء بالأرقام والأسماء، من أجل تبرئة إداراتنا من هذه المشكلات، كما أننا سنوضح للرأي العام كل ما قدمناه لنادي الاتحاد حتى الآن».
على صعيد آخر، أطلق الدكتور منصور اليامي، مسؤول الاحتراف السابق في إدارة البلوي، تصريحات كشفت أنه وكيل أعمال المدافع السابق أسامة المولد، وقال إن الشكوى التي تقدم بها للجنة فض المنازعات للمطالبة بحقوق موكله، ليس لها أي تأثير في إيقاف منح الرخصة الآسيوية لنادي الاتحاد، موضحا أن شكواه سيبت فيها خلال الأيام المقبلة.
وبحسب مصادر موثوقة في لجنة التراخيص، فإن أندية التعاون والفتح والفيصلي والرائد والقادسية تلقت ضوءا أخضر من جانب اللجنة بشأن حصولها مبدئيا على الرخصة الآسيوية، علما بأن انسحاب نادي الاتحاد وعدم قدرته على الحصول على الرخصة يعني مشاركة نادي الفتح بديلا له، كما أن نادي الفيصلي هو البديل الثاني في حال عدم رغبة الفتح بالمشاركة في البطولة الآسيوية.
ويتعين على الأندية السعودية إكمال متطلبات خمسة معايير؛ إدارية وقانونية ورياضية ولوجيستية (بنى تحتية) ومالية، ويبدو المعيار الأخير (المعيار المالي) هو الصعب، الذي جعل من أندية الهلال والأهلي والاتحاد غير قادة على إكمال المتطلبات حتى أمس.
وبحسب المصادر، فإن ناديي الهلال والأهلي لم يكملا حتى أمس المعيار المالي، ويتعين عليهما فعل ذلك قبل نهاية عمل اليوم الثلاثاء، وذلك ليتسنى للجنة التراخيص الإعلان عن الأندية الفائزة بالرخصة الآسيوية يوم الخميس الموافق العشرين من الشهر الحالي، كما هو محدد ومخطط مسبقا.
وكشف مصدر مسؤول في لجنة التراخيص لـ«الشرق الأوسط» أن اللجنة لن تمنح أي ناد أي استثناء للحصول على الرخصة مهما كانت المبررات المقدمة من جانب الأندية، موضحا رغبتها في فرض النظام المالي وإصلاح الوضع الاقتصادي المتردي للأندية.
وقال: «حتى لو تم تمرير ذلك، فلن يقبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بهذا التصرف من جانبنا، لأن المسؤولين هناك، وللأسف، يدركون أن المشكلات المالية التي تعاني منها الكرة الآسيوية مصدرها دائما الأندية السعودية والصينية والإيرانية، ونحن بذلك لا نريد ترسيخ هذه الفكرة لدى المسؤولين في الاتحاد الآسيوي، ونعمل على إصلاح ذلك، بتقديم معايير مالية متطابقة ومناسبة للاتحاد الآسيوي، حتى لو أدى ذلك إلى انسحاب أندية كبرى غير قادرة على الحصول على الرخصة الآسيوية».
ويشير المصدر إلى أن لجنة التراخيص عانت كثيرا من عدم قدرة العاملين في الأندية السعودية على تقديم أوراقها ومستنداتها بشكل احترافي؛ «إذ إن النواقص في العمل دائما ما تكون متعبة ومرهقة بالنسبة لهم».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.