ارتدت مسعفة تركية شابة ثوب الشجاعة وانتقلت إلى شمال سوريا للعمل وسط الأخطار لتخدم أهالي مدينة جرابلس السورية العائدين إليها بعد أن تم تطهيرها من تنظيم داعش الإرهابي خلال عملية درع الفرات التي أطلقها الجيش التركي في 24 أغسطس (آب) الماضي لدعم قوات الجيش السوري الحر في تطهير محور جرابلس الراعي من التنظيم الإرهابي.
وتقضي المسعفة فنية الطوارئ سيبال أوزتورك، البالغة من العمر 30 عاما، جل يومها في شوارع وأزقة مدينة جرابلس لإنقاذ أرواح الناس وتقديم الإسعاف الطبي للمحتاجين إليه.
انتقلت أوزتورك للعمل في مستشفى جرابلس التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا، والذي أُنشئ بإشراف من وزارة الصحة التركية عقب تطهير المدينة من «داعش» لتوفير العلاج والخدمة الطبية لأهالي المدينة.
تقول أوزتورك إنها جاءت إلى جرابلس قبل نحو أسبوعين وسط شعور بالتوتر والخوف من الأوضاع الأمنية، لكنها تمكنّت فيما بعد من التغلب على ذلك والعمل براحة أكثر في إسعاف ومعالجة المرضى السوريين.
ولفتت إلى أنها كانت تعمل متطوعة ضمن فرق الإنقاذ الطبية ومسعفة في مستشفى مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا قرب الحدود السورية وشعرت بتوتر شديد في الأيام الأولى من انتقالها إلى جرابلس لكنها الآن مرتاحة رغم صعوبة المهنة التي تتعلق بإنقاذ الأرواح.
المسعفة أوزتورك، التي اهتمت بها وساءل الإعلام التركية والتقتها وكالة الأناضول الرسمية، أشارت إلى الحالات المرضية والإصابات المؤلمة والصعوبات التي تعانيها أثناء معالجتها لأصحاب تلك الإصابات حيث تواجه حالات مثل قطع الذراع أو بتر الساق وتشاهد الأطفال الأيتام الذي يتألمون حزنا ويبكون باستمرار بحثًا عن آبائهم وأمهاتهم الذين قتلوا في الحرب السورية، لكن عليها أن تظهر عدم تأثرها وأن تؤدي مهمتها برباطة جأش حتى تستطيع تقديم الخدمة الطبية لمن يحتاجونها.
وقالت: «إننا نقوم بمهامنا كفرق طبية، ونجري الإسعافات الأولية للحالات العاجلة، وفي بعض الأحيان أقود سيارة الإسعاف بنفسي إذا استدعت الضرورة لأنني تلقيت سابقا التدريب على القيادة لمواجهة أي طارئ».
ورغم خطورة المنطقة التي توجد فيها وتهديدات الحرب المستمرة حولها تقول المسعفة التركية سيبال أوزتورك إنها تشعر بالأمان، وتحاول التركيز على مهامها بحذر تام انطلاقًا من مبدأ الشعور بالمسؤولية من أجل تلبية احتياجات المرضى.
مسعفة تركية تواجه خطر «داعش» لخدمة السوريين في جرابلس
تقود سيارة الإسعاف بنفسها.. وتتظاهر بالقوة أمام الحالات الإنسانية الصعبة
مسعفة تركية تواجه خطر «داعش» لخدمة السوريين في جرابلس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة